وقالت إعمار في بيان إنها وضعت تصاميم مشاريع رئيسية في الجزائر وإن الخطط قدمت إلى السلطات للحصول على الموافقات الضرورية، وأضافت أنه في ظل عدم تحقيق تقدم "لأسباب ليست بيد الشركة"
فقد تقرر إغلاق المكتب الذي كان يهدف إلى مباشرة المشاريع. وكانت إعمار وقعت مع الحكومة الجزائرية في مارس/آذار 2008 اتفاق بروتوكول بشأن إقامة مشاريع قيمتها 20 مليار دولار هي الأضخم على الإطلاق في البلد الذي يبلغ عدد سكانه 33 مليون نسمة.
ولم تذكر إعمار ما إن كانت كل مشروعاتها في الجزائر قد ألغيت لكنها قالت إنها ترحب بالاستثمار هناك تمشيا مع إستراتيجيتها الطويلة الأجل للعمل في الأسواق الخارجية.
وطأة الأزمة وجرى تأجيل بعض المشاريع العقارية الكبيرة في شمال أفريقيا أو التخلي عنها بهدوء مع انسحاب الشركات تحت وطأة التباطؤ العالمي من سوق بكر تعاني ضعف الشفافية وصعوبة الإجراءات.
وتأثرت إعمار العقارية -التي تشيد أطول برج في العالم في إمارة دبي حيث لا تزال تحقق الجانب الأكبر من عائداتها- بالأزمة الاقتصادية التي أوقفت طفرة عقارية كانت تشهدها الإمارة. وفي نهاية العام الماضي اضطرت وحدتها الأميركية جون لانغ هومز إلى طلب الحماية بموجب الفصل الحادي عشر من قانون الإفلاس الأميركي,
وتعرضت الشركة لتراجع نسبته 74% في أرباح الربع الأول من العام مع تأثر المبيعات والتسليمات بالأزمة العقارية.
ومع تفاقم التباطؤ العالمي اضطرت إعمار وسائر المجموعات العقارية في دول الخليج العربية التي كشفت في السنوات الأخيرة عن صفقات بمليارات الدولارات إلى التركيز على أسواقها المحلية أو على الاستثمارات الأجنبية التي من المرجح أن تحقق مردودا سريعا.
المصدر : رويترز