علمت «القبس» من مصادر مطلعة ان ادارة البورصة تعد حاليا دراسة كيفية التعاطي مع الشركات
التي تطلب تخفيض رأسمالها، وتحديدا التي تطلب التخفيض لأقل من عشرة ملايين دينار،في ضوء تقديم عدد من الشركات لادارة البورصة بطلبات لخفض رأسمالها تماشيا مع الاوضاع الراهنة، مشيرة في هذا الصدد الى ان البورصة سترفع مجموعة من المقترحات الى اللجنة التي ستناقشها في اقرب اجتماع.
وأوضحت المصادر ان شركتين تقدمتا رسميا لادارة البورصة لتخفيض رأسمالهما الى اقل من عشرة ملايين دينار، في ما يتوقع ان تتقدم شركات اخرى بطلبات للتخفيض ما دفع ادارة البورصة للتوقف عند هذا التطور ودراسة تداعياته على المساهمين وعلى ممارسة هذه الشركات لانشطتها،
لافتة في هذا الصدد الى ان ثمة رأيا يدعو الى تحويل الشركة التي تخفض رأسمالها لأقل من 10 ملايين دينار الى السوق الموازي بدلا من الرسمي، لكن هذا الرأي لا يجد تأييدا واسعا.
واشارت المصادر الى ان هذا التطور يأتي بعد اندفاع ادارات بعض الشركات في اتخاذ قرار زيادة رأس المال بنسب عالية ومن دون دراسات دقيقة تأخذ في الاعتبار مختلف الظروف والتطورات،
وكان ذلك فقط اندفاعا وراء فورة السوق خلال السنوات الأربع الماضية وعندما انحسر اداء السوق وباتت المضاربة تنطوي على مخاطر عالية ومجازفة بأموال المساهمين،
اضافة الى ضيق الفرص المتاحة، وجددت شركات انها ليست في حاجة الى كامل رأسمالها أصبحت هذه الاموال عبئا على الادارات، بينما هناك شركات اتخذت قرار التخفيض كمخرج لاطفاء خسائر تكبدتها.
وذكرت المصادر انه في السابق انشغلت ادارة البورصة ولجنة السوق في تقنين ومعالجة قرارات زيادة رأس المال ودخلت في خلافات مع بعض الشركات، بينما ادارة البورصة منشغلة الآن في دراسة ومعالجة قرارات التخفيض في ضوء الظروف الاقتصادية الراهنة.. شر البلية ما يضحك.
المصدر : القبس
