وقعت أمس شركتا (بروة القاهرة الجديدة للإستثمارات العقارية) وشركة
(قطر لإدارة المشروعات) ،
إتفاقية تعاون لإدارة المراحل الأولية لمشروع المدينة السكنية بالقاهرة الجديدة بالعاصمه المصرية .
حيث بدأت الإجراءات التنفيذية لإنشاء المدينة الجديدة في القاهره على مساحة ٢٠٠٠ فدان، قامت بشرائها الشركة المالكة للمشروع عبر مزاد عالمي بقيمة تصل إلى ١١ مليار جنيه.
وقال المهندس (طارق الشاذلى) ، الرئيس التنفيذى لشركة (بروة القاهرة الجديدة) في هذا الصدد ,إن المشروع سيضخ حوالي ٥٠ مليار جنيه إستثمارات عقارية، خلال السنوات القليلة المقبلة، لافتا إلى أن المشروع يتضمن إنشاء مدينة سكنية متكاملة على مساحة ٨.٥ مليون متر مربع، وأن المشروع لن يكون الوحيد للشركة فى مصر.
ووضح نفسه أن الشركة اشترت أرض المشروع بقيمة إجمالية قدرها ٢ مليار دولار (تعادل حوالى ١١ مليار جنيه) عن طريق مزاد عالمى، الأمر الذى يؤكد ثقة المستثمرين العرب فى السوق المصرية، خاصة فى الاستثمار العقارى.
وختم الشاذلي تصريحه أن مشروعات الشركة فى القاهرة الجديدة تهدف إلى إنشاء ٤٠ ألف وحدة سكنية (فيلات وشققا) على مساحات بين ٤٥ و ٢٠٠٠ متر مربع، بالإضافة إلى منطقة تسوق تجارى ومبانٍ إدارية وثلاثة فنادق، لافتا إلى أن المشروع سيتم تنفيذه على أربعة مراحل.
وعلى الجانب الأخر قال الشيخ (ناصر عبدالرحمن كمال)، الرئيس التنفيذى لشركة قطر لإدارة المشاريع، إحدى شركات بروة العقارية، إن المشروع يعد من اكبر المشروعات العقارية فى الشرق الأوسط، لافتا إلى أن قطر لإدارة المشاريع ستتولى الإدارة فى مراحل التنفيذ والتشغيل، وفقا للمعايير العالمية، مشيرا إلى أن الشركة متحالفة بشكل استراتيجى مع ٣ شركات عالمية متخصصة فى التنفيذ والتصميم لمثل هذه المشاريع.
وأكد نفسه إلتزام الشركة بمتابعة أعمال التصميم والتنفيذ والإدارة فى جميع مراحل المشروع وفق البرنامج الزمنى المقرر، موضحا أن الشركة تدير تنفيذ ١٠ مشاريع عقارية كبرى فى قطر ومصر وليبيا، فضلا عن المشاريع التى يتم تنفيذها فى اليمن والمغرب والسودان وليبيا وسوريا.
مشاريع بروة 2010 تصل 9 مليارات دولار
وعلى جانب أخر قالت الوحدة المصرية التابعة لشركة بروة العقارية القطرية اليوم الثلاثاء إنها ستبدأ في بناء مشروع على مشارف القاهرة بقيمة تسعة مليارات دولار في الربع الأول من عام 2010 للاستفادة من الطلب القوي على العقارات السكنية في مصر.
وتبحث الشركات العقارية ومؤسسات البناء والتشييد في منطقة الخليج العربية وخاصة في دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل متزايد عن فرص في أكبر الدول العربية من حيث عدد السكان للتغلب على التباطؤ في أسواقها الداخلية.
وقال طارق بهاء رئيس قطاع التسويق والمبيعات بشركة بروة القاهرة الجديدة لرويترز من القاهرة "سنبدأ في الربع الأول من عام 2010 وسيستغرق المشروع من 10 إلى 12 عاما".
وأضاف أن الشركة تدرس جميع الخيارات الممكنة لتمويل هذا الاستثمار بما في ذلك السندات الإسلامية (الصكوك) والقروض. وقالت بروة وهي تابعة لشركة ديار القطرية الذراع العقارية لهيئة الإستثمار القطرية المملوكة للدولة في بيان على موقع البورصة القطرية على الانترنت إن المشروع هو لبناء مدينة سكنية متكاملة على مساحة 2000 فدان (8.4 كيلومتر مربع) على مشارف العاصمة المصرية.
وأضاف البيان أن هذا الاستثمار يؤكد أن مصر لازالت مقصدا للمستثمرين من جميع أنحاء العالم رغم الركود المالي العالمي وأن الشركة كانت قد دفعت ملياري دولار مقابل الحصول على أرض المشروع. ويتوسع المستثمرون في إقامة مشروعات سكنية كبيرة في القاهرة وحولها ويشهدون طلبا متواصلا مع استمرار نمو عدد سكان البلاد البالغ نحو 80 مليون نسمة.
وقال سعود مسعود محلل قطاع العقارات والبناء للشرق الأوسط وشمال افريقيا لدى بنك يو.بي.إس الاسثتماري "مصر اقتصاد حقيقي وعدد سكانها أكبر بكثير ... لم تتوسع فوق طاقتها ... مثل الإمارات".
وعلى خلاف الإمارات حيث يمثل الأجانب ثمانية من كل 10 مقيمين فإن الغالبية العظمى من السكان في مصر من المصريين. وقالت الأمم المتحدة في العام الماضي إن معدل النمو السكاني في مصر ما يزال مرتفعا عند حوالي 2 بالمئة في العقد الأخير .
كما أن معدل الخصوبة ( البالغ 3.1 طفل لكل إمرأة مقارنة مع 2.1 في الولايات المتحدة ) كان مستقرا أيضا. وفي يوليو تموز الماضي أعلنت بروة التي تملك مشاريع عقارية في باريس وسويسرا وبريطانيا أنها ستدرس دمج شركاتها بروة لإدارة العقارات وبروة للفنادق والمنتجعات وبروة لخدمات الصيانة. وارتفعت أسهم الشركة 0.28 بالمئة إلى 35.3 ريال (9.70 دولار) في بورصة الدوحة بحلول الساعة 0903 بتوقيت جرينتش.