صحة نُشر

الأحمر القطري يواصل معالجة جرحى الأحداث باليمن

 

يواصل الهلال الأحمر القطري تقديم خدماته الإنسانية في اليمن من خلال "مشروع معالجة جرحى الأحداث " الذي يتولى تنفيذه بالتعاون مع الجمعية الطبية الخيرية اليمنية .

 ويهدف المشروع إلى تقديم الرعاية لأعداد كثيرة من جرحى الأحداث الذين سقطوا أثناء المظاهرات التي شهدتها البلاد خلال العام 2011 ، ويمتد لمعالجة الجرحى المدنيين الذين تعرضوا لإصابات خطيرة خلال مواجهات عسكرية ليسوا طرفا فيها .

وأوضح المنسق العام لبرامج الهلال الأحمر القطري باليمن الدكتور عمر العقيدي ، في بيان صحفي ، أن هذا المشروع لا يلبي الاحتياجات العلاجية للجرحى فحسب ، بل أنه يمنحهم الأمل الذي كادوا يفقدوه في مواصلة حياتهم .

مؤكدا ان المشروع يقدم الرعاية اللاحقة للعمليات ، ويتابع تحسن الحالات عقب العمليات حتى الشفاء التام ، ويتكفل بتلبية كافة احتياجات الجرحى بما في ذلك فحوصات ما قبل العمليات والأدوية المطلوبة .

ويقول العقيدي ان اغلب الجرحى كانوا فقدوا الأمل واستسلموا للأمر الواقع في ظل انتشار الفقر وعدم قدرتهم على تحمل تكاليف العمليات الجراحية المطلوبة ويضيف" استطاع الهلال الأحمر القطري ان يحقق أمنيات مئات الجرحى والمصابين من خلال مشروع إنساني كبير بدأ في يونيو 2012 وستنتهي مرحلته الثانية في يونيو 2013 ويستهدف معالجة حوالي من 1000 جريح.

وانطلق مشروع "معالجة جرحى الأحداث " خلال العام 2012 ، حيث بدأت المرحلة الأولى في الفاتح من يونيو 2012 واستمرت لغاية 30 ديسمبر من نفس العام ، وخلال هذه المرحلة تم فحص وعلاج (875) جريحا ، منهم  (477) احتاجوا إلى تدخل جراحي ، و( 336 ) خضعوا لعمليات جراحية دقيقة ، منها 130 عملية تجميل و60 عملية أعصاب طرفيه ، وبلغت تكلفة المرحلة الأولى (مليون دولار) أمريكي.

وخلال المرحلة الأولى للمشروع تلقى أكثر من 90% من الحالات العلاج في مستشفى  العلوم والتكنولوجيا التخصصي ، وتتوزع الحالات خلال المرحلة الثانية على مستشفيات:  العلوم والتكنولوجيا ، آزال ، مستشفى مغربي للعيون ، مركز الأمل للعلاج الطبيعي.

وأطلق الهلال المرحلة الثانية  للمشروع في فبراير الماضي ، وتستهدف إجراء 261 عملية جراحية بتكلفة ( 1.146.000) دولار أمريكي .

ويضم الفريق الطبي للمشروع أخصائيين في جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري والعظام والتجميل ، ويتم الاستعانة بأطباء عرب وأجانب لمعالجة الحالات المعقدة والخطرة.

وبالإضافة إلى تلبية الاحتياجات الإنسانية للجرحى ، فان المشروع يستهدف أيضا إلى تدريب الكوادر الطبية اليمنية على التعامل الأمثل مع الحالات الجراحية الحرجة والمعقدة.

ويشير التقرير الخاص بالهلال الأحمر القطري إلى أن معظم الحالات ناجمة عن طلقات نارية وتحتاج إلى أكثر من عمليه والى متابعه منتظمة عقب العملية لفترة قد تمتد إلى عام كامل.

ويؤكد التقرير على أهمية متابعة العلاج عقب العمليات ، حيث أن عشرات الجرحى بحاجة إلى تأهيل نفسي في مراكز متخصصة ، ويحتاج المعاقين إلى تأهيل في مراكز العلاج الطبيعي.

 

حول الهلال الأحمر القطري

الهلال الأحمر القطري جمعية إنسانية تطوعية، مقره الدوحة. تأسس في سنة 1978م، يختص بتقديم الخدمات الإنسانية في مجالات الاستعداد للكوارث والحد من مخاطرها والإفاقة منها، والرعاية والتنمية الصحية، والمناصرة الإنسانية.

 ويعمل على نطاق محلي ودولي وله امتداد من خلال الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، التي تشمل شبكة من جمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر في 186 دولة من دول العالم

 

 

مواضيع ذات صلة :