كارثة إنسانية في منطقة الحصبة شمال العاصمة صنعاء, ودمار وخراب للمنازل والمتاجر, بيوت دمرت وأحرقت وأخرى نهبت وأرواح زهقت بلا ذنب, وبرغم معرفة القاصي والداني عن الحرب الدائرة هناك, إلا أن أهالي الحصبة لم يصلهم الدعم والإغاثة والعون فمنهم من بقى في منزله ومات وآخرين يبحثون عن العدالة الغائبة.. وصفوا بالخونة من قبل من طلبوا إغاثتهم, ويقول المحامي علوي شاطر الذي يحمل ملف القضية: أصبحنا بلا سكن ولا مأوى ولا عدالة ولا مجيب لندائنا, وزاد: نحن في كارثة إنسانية لم تشهد اليمن مثلها, وعقاب جماعي يمارس علينا.. ولا أحد تعاطف مع قضيتنا.
مال وأعمال التقت به وأجرت معه الحوار التالي:
- نود أن تعطينا فكرة عن حجم الدمار والخراب الذي حدث في حي الحصبة؟
الحرب والقصف على الحصبة خلف دمارا كبيرا حيث يوجد في الحصبة أكثر من 1500 بيت وعائلة وبحسب الحصر في المرحلة الأولى توجد 450 منشأة منها 250 بيت و120 محلا تجاريا والبقية سيارات ويمارس علينا عقاب جماعي لا كهرباء ولا تلفون ولا خدمات.
- هل نزح كل السكان؟
المستأجرون خرجوا من الحصبة ولكن أصحاب البيوت أين يذهبون؟ بقوا في بيوتهم وطلبوا من أمين العاصمة أن يوفر لهم مخيمات لاجئين, حيث يوجد قرابة 80-100 بيت دمرت تماما وهي الآن غير مؤهلة للسكن, أما البيوت التي تضررت جزئيا فهي كثيرة جدا, وبعدما ذهب مجموعة من الأهالي إلى أمين العاصمة وسألته ما ذنبنا نحن السكان مع خلاف بيت الأحمر فقال لنا أنتم أهل الحصبة خونة ما تستاهلوش حاجة, وبعدها ذهبنا إلى الشيخ صادق الذي تعامل معنا بكل احترام وكلف لنا مدير مكتبه عبد القوي القيسي لكن كان أسوأ من أمين العاصمة وقال أنتم ما تستاهلوش أنتم سكان الحصبة خونة.
- من أين أتى الدمار والقصف؟
نحن رصدنا في الحصر الأول وكان لدينا خبير أسلحة وحدد لنا من أين أتى القصف ومن أين تم تخريب هذا المنزل, والقصف من قرية الدجاج ومن وزارة الداخلية والقذائف الهاون والهوزرات كانت تأتي من نقم ومن عصر وكنا نتوقع في بداية شهر خمسة أن بيوت المعارضة هي المستهدفة لكن بعدها كان القصف عشوائيا لموالي ومعارض.
- هل حصلتم على مساعدات من أي جهة حكومية أو خاصة؟
في رمضان بعض التجار أعطى مبالغ بسيطة لبعض الأسر, ولم يكن هناك أي تعاطف مع سكان الحصبة لا محلي ولا دولي ولا إقليمي, عملنا مذكرات لأكثر من جهة لكن للأسف الشديد لم نحصل على أي شيء, ذهبنا إلى الشيخ صادق بخصوص المحلات فقال لن أصلح بيتي إلا بعدما أصلح بيوتكم.
- من قام بالحصر؟ وهل تمت الاستعانة بخبير استشاري هندسة معمارية لتقييم الأضرار؟
نعم معنا مهندس استشاري ومهندس معماري وكانت أضرار الحصر الأول اثنين مليار و700 مليون ريال وهذه مرحلة الحصر الأولى وهي تكلفة إعادة تأهيل المنازل لتكن مؤهلة للسكن, أما الآن بعد الضرب الأخير نزلت لجنة ومسح الأضرار والخراب أضعاف بكثير من المرحلة الأولى.
- بكم تقدرون الدمار في الحصر الثاني بلغة الأرقام؟
بداية الضرب في المرحلة الثانية إلى 18/9 وهي متواصلة إلى الآن وتم تقييم الأضرار للحصر الثاني عبر شركة المهندس وجدان وأن إعادة تأهيل الحصبة تكلف ما لا يقل عن 7 مليارات ريال.
- عندما قمتم بالمسح والتقييم الأول وبعدها الثاني هل تضررت منازل ومحلات تجارية جديدة أم أهلكت المنازل السابقة فقط؟
نعم منازل كثيرة جدا في حديقة صوفان وفي شارع عمران والجراف وشارع الجامعة العربية وسوق الحصبة الذي كان يعمل فيه ما لا يقل عن 100 ألف عامل ما بين مفرش وعربيات ومحلات وبائعي القات ما يعني أنه كانت 100 ألف أسرة مستفيدة من سوق الحصبة, الآن انتهى كل ما لديهم بعد إحراق محلاتهم.
- ماذا عن التعويضات التي يطالب بها المتضررون؟
وصلنا إلى مرحلة مسدودة للأسف الشديد بعد طرقنا كل الأبواب من مسئولين مباشرين ونيابة ومنظمات ونداء للمملكة العربية السعودية ورئيس وزراء قطر فيما بعد قام السكان بتوكيلي على أساس رفع دعوى إلى النيابة وأنا طبعا كمحامي لم أتهم أحدا ولكن بعد نزول الخبراء من مهندسين معماريين وخبراء أسلحة وإذا ما أشارت النتائج أنه بمعدل 95% من حالات الحصر الأول كان المتسبب بقصفها الحرس الجمهوري والأمن المركزي ووزارة الداخلية وهذه أمور لا نزايد بها وهي أمور قانونية وأطلب من لجنة تقصي الحقائق من مجلس الأمن أن تنظر الحال ولا نجامل بيت الأحمر ولا الدولة.
- هل يعني حصلت كارثة إنسانية غيبت عن الرأي العام؟
نعم حصلت كارثة إنسانية في الحصبة وأصبحت الحصبة الآن كأنها مدينة أشباح وهناك جثث لم نحصل عليها إلا بعد شهر والعديد من الجثث حصلنا عليها مؤخرا, وفي كثير من البيوت حصلت حالات لا يوجد جيران ولا أحد بلغ عنها وتجلس أكثر من شهر, وكان هناك حالات مثلا من أهل الحصبة استشهد أحمد الحرازي وقبل أيام أحمد الوصابي وطه الراسلي وابن المعلمي وكثير من سكان الحصبة وكثير من الحالات وهم من سكان الحصبة وغيرهم.
- إلى أين وصلتم مع القضاء؟
ذهبنا إلى النيابة على أساس نرفع دعوى بعد أن جمعت الدلائل جميعها عن الحيثيات والأسباب ودمار المنازل, وبعد اكتمال الأدلة قدمت الدعوى لدى النيابة المدعى عليه الأول رئيس الجمهورية قائد القوات المسلحة, وقائد الحرس الجمهوري, ووزير الداخلة وهم هؤلاء المتسببون في دمار الحصبة, وقدمت الدعوى إلى نيابة شمال الأمانة وطلبنا منهم تنزيل لجنة تحقيق وتتخذ ما يلزم بإجرائها, ولكن للأسف أجلت وأقفلت الدعوى وسحبني شخص وقال ارفعوا دعوى على بيت الأحمر وبنعطيك أتعاب القضية وأنت محامي مالك في القضية علاقة, ولكني رفضت وعلق الملف.
- كم عدد الموكلين لك رسميا؟
الآن التوكيلات الموجودة حاليا بحدود 13 توكيلا ولدي بحدود 25 توكيلا ما زالت تتعمد بالمحكمة وهم يطالبون بالتعويض ليس لديهم سكن ويريدون أن يسكنوا.
- ما نوع هذه القضية؟
هي قضية جنائية جسيمة, وفي حال عجز القضاء المحلي عن حل المشكلة وعلى ضوئها سيتم قبول الملف في المحكمة الجنائية الدولية لوجود كارثة إنسانية وغياب القضاء المستقل والشريف في اليمن.
- أين ذهب السكان وهل تتواصلون معهم؟
السكان جميعا ذهبوا لمناطق أخرى واستأجروا في السنينة ومنهم من سافر إلى الريف وغيرهم لا يجد حق الإيجار فاضطروا إلى العودة إلى منازلهم ويطالبون اليوم بإنصافهم وحل مصيبتهم ولكن لا من مجيب.
- من أين مولت مصاريف المسح والتقييم والحصر؟
من منظمات حقوق وحريات منظمة مساواة بالشراكة مع منظمة هود وكان الفريق ما بين مهندسين ومصورين.
- هل زرت شارع هائل وما شهده من دمار؟ وهل يشبه ما حدث في الحصبة؟
زرت شارع هائل والزراعة والزبيري ووجدت أن الأضرار في هذه الأماكن لا تساوي 20% من أضرار الحصبة.
- هل يمكنكم أن تحددوا لنا الأحياء والمواقع التي في الحصبة؟
ابتداء من شارع القيادة إلى جولة عمران, شارع الميثاق, شارع النهضة, شارع عمران, التلفزيون, حديقة الثورة ووزارة الداخلية.
- دمرت منازل وخربت أخرى.. هل تعرضت منازل للنهب والسطو؟
نعم بعد أن نزلنا وجدنا بيوتا خلف وزارة الداخلية نهبت ودخلنا إلى بيت عادل صالح الأحمر وجدنا حتى الأبواب مخلوعة وكل ما فيها نهب وبيت العودي وكانت حالة مأساوية جدا.
نهبت الأبواب والسخانات ومكتوب داخل البيت بطولة اللواء ثاني مشاة جبلي, وهناك شهود عيان عليهم وبيت حمود جديمة, وعدد البيوت التي نهبت ما بين 15-20 بيتا.
مال وأعمال التقت به وأجرت معه الحوار التالي:
- نود أن تعطينا فكرة عن حجم الدمار والخراب الذي حدث في حي الحصبة؟
الحرب والقصف على الحصبة خلف دمارا كبيرا حيث يوجد في الحصبة أكثر من 1500 بيت وعائلة وبحسب الحصر في المرحلة الأولى توجد 450 منشأة منها 250 بيت و120 محلا تجاريا والبقية سيارات ويمارس علينا عقاب جماعي لا كهرباء ولا تلفون ولا خدمات.
- هل نزح كل السكان؟
المستأجرون خرجوا من الحصبة ولكن أصحاب البيوت أين يذهبون؟ بقوا في بيوتهم وطلبوا من أمين العاصمة أن يوفر لهم مخيمات لاجئين, حيث يوجد قرابة 80-100 بيت دمرت تماما وهي الآن غير مؤهلة للسكن, أما البيوت التي تضررت جزئيا فهي كثيرة جدا, وبعدما ذهب مجموعة من الأهالي إلى أمين العاصمة وسألته ما ذنبنا نحن السكان مع خلاف بيت الأحمر فقال لنا أنتم أهل الحصبة خونة ما تستاهلوش حاجة, وبعدها ذهبنا إلى الشيخ صادق الذي تعامل معنا بكل احترام وكلف لنا مدير مكتبه عبد القوي القيسي لكن كان أسوأ من أمين العاصمة وقال أنتم ما تستاهلوش أنتم سكان الحصبة خونة.
- من أين أتى الدمار والقصف؟
نحن رصدنا في الحصر الأول وكان لدينا خبير أسلحة وحدد لنا من أين أتى القصف ومن أين تم تخريب هذا المنزل, والقصف من قرية الدجاج ومن وزارة الداخلية والقذائف الهاون والهوزرات كانت تأتي من نقم ومن عصر وكنا نتوقع في بداية شهر خمسة أن بيوت المعارضة هي المستهدفة لكن بعدها كان القصف عشوائيا لموالي ومعارض.
- هل حصلتم على مساعدات من أي جهة حكومية أو خاصة؟
في رمضان بعض التجار أعطى مبالغ بسيطة لبعض الأسر, ولم يكن هناك أي تعاطف مع سكان الحصبة لا محلي ولا دولي ولا إقليمي, عملنا مذكرات لأكثر من جهة لكن للأسف الشديد لم نحصل على أي شيء, ذهبنا إلى الشيخ صادق بخصوص المحلات فقال لن أصلح بيتي إلا بعدما أصلح بيوتكم.
- من قام بالحصر؟ وهل تمت الاستعانة بخبير استشاري هندسة معمارية لتقييم الأضرار؟
نعم معنا مهندس استشاري ومهندس معماري وكانت أضرار الحصر الأول اثنين مليار و700 مليون ريال وهذه مرحلة الحصر الأولى وهي تكلفة إعادة تأهيل المنازل لتكن مؤهلة للسكن, أما الآن بعد الضرب الأخير نزلت لجنة ومسح الأضرار والخراب أضعاف بكثير من المرحلة الأولى.
- بكم تقدرون الدمار في الحصر الثاني بلغة الأرقام؟
بداية الضرب في المرحلة الثانية إلى 18/9 وهي متواصلة إلى الآن وتم تقييم الأضرار للحصر الثاني عبر شركة المهندس وجدان وأن إعادة تأهيل الحصبة تكلف ما لا يقل عن 7 مليارات ريال.
- عندما قمتم بالمسح والتقييم الأول وبعدها الثاني هل تضررت منازل ومحلات تجارية جديدة أم أهلكت المنازل السابقة فقط؟
نعم منازل كثيرة جدا في حديقة صوفان وفي شارع عمران والجراف وشارع الجامعة العربية وسوق الحصبة الذي كان يعمل فيه ما لا يقل عن 100 ألف عامل ما بين مفرش وعربيات ومحلات وبائعي القات ما يعني أنه كانت 100 ألف أسرة مستفيدة من سوق الحصبة, الآن انتهى كل ما لديهم بعد إحراق محلاتهم.
- ماذا عن التعويضات التي يطالب بها المتضررون؟
وصلنا إلى مرحلة مسدودة للأسف الشديد بعد طرقنا كل الأبواب من مسئولين مباشرين ونيابة ومنظمات ونداء للمملكة العربية السعودية ورئيس وزراء قطر فيما بعد قام السكان بتوكيلي على أساس رفع دعوى إلى النيابة وأنا طبعا كمحامي لم أتهم أحدا ولكن بعد نزول الخبراء من مهندسين معماريين وخبراء أسلحة وإذا ما أشارت النتائج أنه بمعدل 95% من حالات الحصر الأول كان المتسبب بقصفها الحرس الجمهوري والأمن المركزي ووزارة الداخلية وهذه أمور لا نزايد بها وهي أمور قانونية وأطلب من لجنة تقصي الحقائق من مجلس الأمن أن تنظر الحال ولا نجامل بيت الأحمر ولا الدولة.
- هل يعني حصلت كارثة إنسانية غيبت عن الرأي العام؟
نعم حصلت كارثة إنسانية في الحصبة وأصبحت الحصبة الآن كأنها مدينة أشباح وهناك جثث لم نحصل عليها إلا بعد شهر والعديد من الجثث حصلنا عليها مؤخرا, وفي كثير من البيوت حصلت حالات لا يوجد جيران ولا أحد بلغ عنها وتجلس أكثر من شهر, وكان هناك حالات مثلا من أهل الحصبة استشهد أحمد الحرازي وقبل أيام أحمد الوصابي وطه الراسلي وابن المعلمي وكثير من سكان الحصبة وكثير من الحالات وهم من سكان الحصبة وغيرهم.
- إلى أين وصلتم مع القضاء؟
ذهبنا إلى النيابة على أساس نرفع دعوى بعد أن جمعت الدلائل جميعها عن الحيثيات والأسباب ودمار المنازل, وبعد اكتمال الأدلة قدمت الدعوى لدى النيابة المدعى عليه الأول رئيس الجمهورية قائد القوات المسلحة, وقائد الحرس الجمهوري, ووزير الداخلة وهم هؤلاء المتسببون في دمار الحصبة, وقدمت الدعوى إلى نيابة شمال الأمانة وطلبنا منهم تنزيل لجنة تحقيق وتتخذ ما يلزم بإجرائها, ولكن للأسف أجلت وأقفلت الدعوى وسحبني شخص وقال ارفعوا دعوى على بيت الأحمر وبنعطيك أتعاب القضية وأنت محامي مالك في القضية علاقة, ولكني رفضت وعلق الملف.
- كم عدد الموكلين لك رسميا؟
الآن التوكيلات الموجودة حاليا بحدود 13 توكيلا ولدي بحدود 25 توكيلا ما زالت تتعمد بالمحكمة وهم يطالبون بالتعويض ليس لديهم سكن ويريدون أن يسكنوا.
- ما نوع هذه القضية؟
هي قضية جنائية جسيمة, وفي حال عجز القضاء المحلي عن حل المشكلة وعلى ضوئها سيتم قبول الملف في المحكمة الجنائية الدولية لوجود كارثة إنسانية وغياب القضاء المستقل والشريف في اليمن.
- أين ذهب السكان وهل تتواصلون معهم؟
السكان جميعا ذهبوا لمناطق أخرى واستأجروا في السنينة ومنهم من سافر إلى الريف وغيرهم لا يجد حق الإيجار فاضطروا إلى العودة إلى منازلهم ويطالبون اليوم بإنصافهم وحل مصيبتهم ولكن لا من مجيب.
- من أين مولت مصاريف المسح والتقييم والحصر؟
من منظمات حقوق وحريات منظمة مساواة بالشراكة مع منظمة هود وكان الفريق ما بين مهندسين ومصورين.
- هل زرت شارع هائل وما شهده من دمار؟ وهل يشبه ما حدث في الحصبة؟
زرت شارع هائل والزراعة والزبيري ووجدت أن الأضرار في هذه الأماكن لا تساوي 20% من أضرار الحصبة.
- هل يمكنكم أن تحددوا لنا الأحياء والمواقع التي في الحصبة؟
ابتداء من شارع القيادة إلى جولة عمران, شارع الميثاق, شارع النهضة, شارع عمران, التلفزيون, حديقة الثورة ووزارة الداخلية.
- دمرت منازل وخربت أخرى.. هل تعرضت منازل للنهب والسطو؟
نعم بعد أن نزلنا وجدنا بيوتا خلف وزارة الداخلية نهبت ودخلنا إلى بيت عادل صالح الأحمر وجدنا حتى الأبواب مخلوعة وكل ما فيها نهب وبيت العودي وكانت حالة مأساوية جدا.
نهبت الأبواب والسخانات ومكتوب داخل البيت بطولة اللواء ثاني مشاة جبلي, وهناك شهود عيان عليهم وبيت حمود جديمة, وعدد البيوت التي نهبت ما بين 15-20 بيتا.
مال وأعمال العدد (89)