حوارات نُشر

إيران تسعى لاستخدام العراق كساحة أمامية لتحقيق مصالحها الإقليمية

قال نائب رئيس صندوق تنمية الصحة العالمية الدكتور نصير ان إيران تسعى لاستخدام العراق كساحة أمامية لتحقيق مصالحها الإقليمية وجاءت تصريحات الحمود في حوار صحفي معه اليوم السبت.
ويذكر ان الحمود سياسي اردني يعمل نائب رئيس صندوق تنمية الصحة العالمية وسفير النوايا الحسنة، المدير الإقليمي لمنظمة (إمسام) سابقاً - المراقب الدائم للمجلس الاقتصادي والاجتماعي بالأمم المتحدة. مستشار الشئون الدولية لجمعية اللاعنف العربية. وفيما يلي نص الحوار :
 * سبق لكم ان حذرتم من تغول إيران بعد الانسحاب الأمريكي .. هل ترون أن الأزمة السياسية الحالية في العراق بداية هذا التغول.
- نعم هذا بداية التغول، إذ تسعى طهران لتخفيف الضغط على النظام الحاكم في سوريا عبر تحويل الاهتمام تجاه الحراك السياسي في العراق، والذي بدأ بمحاولة إقصاء وتهميش قوى سياسية محسوبة على تيارات سياسية معارضة لكنها مشاركة في الحكومة وفي نفس الوقت تنتني للمذهب السني.كما يسهم التحشيد الإيراني ومناورات طهران في الخليج العربي لإرباك حسابات المنطقة وصرف نظرها عما يجري في سوريا، و لربما – وهو أمر لا نريده – قد تسعى لتأليب العراق على الكويت فيما يتصل بملف ميناء مبارك وذلك استهدافا لدول الخليج برمتها.
إذا ، فقد تسعى إيران لاستخدام العراق كساحة أمامية لتحقيق مصالحها الإقليمية، ما يدعو الساسة العراقيين للتفكر قليلا وإعادة الصواب للسياسة المتبعة حاليا من خلال التأكيد على عروبة العراق وإنمائه لهذه الأمة العظيمة، كما ينبغي التأكيد على أهمية إعلاء الشأن الوطني على حساب المصالح الضيقة لهؤلاء الساسة.
* هل ترون ان الاقتصاد الأردني قادر على الصمود في خضم موجة الثورات العربية؟
- الاقتصاد الأردني في مأزق حقيقي، فوا استمر عجز الحكومات عن محاربة الفساد وطال أمد الحراك الشعبي المطالب بالإصلاح، فإن الاقتصاد الأردني سيدفع الثمن غاليا، ما يدفعنا لدعوة رئيس الوزراء المشهور بنزاهته بإشهار سيف العدل وتصفية جميع مراكز القوة الفاسدة ليتمكن الاقتصاد من استعادة عافيته، كما سيتمكن على اثر ذلك من اجتذاب المستثمرين العرب والأجانب على أسس أكثر شفافية.تفاقم المديونية مرتبط ببرنامج التحول الاقتصادي والذي ولد ظاهر الخصخصة والصفقات التي جرت تحت الطاولة، وهي ملفات ينبغي محاسبة المسؤولين عنها واسترداد العمولات المالية التي حصلوا عليها لتسيير تلك الصفقات، على أن يعرف الرأي العام جميع التفاصيل المتعلقة بهذه الملفات.
* هل ترون ان الاقتصاد الأردني يتضرر سمعته كلما اتسعت دائرة الحديث عن الفساد حتى بات المستثمر العربي؟ وبالتحديد الخليجي يخشى القدوم إلى الأردن للاستثمارنعم تضرر بشكل كبير، لكن ذلك سيكون على المدى القصير، إذ ستسهم الجهود الرامية للإصلاح واجتثاث الفساد في زيادة الثقة بالاقتصاد الوطني الذي سيكون قادرا حينذاك على اجتذاب استثمارات مضاعفة عن تلك التي كان يشترط بدخولها للمملكة المرور عبر قنوات غير صالحة.في حال نجحت الجهود الإصلاحية، فإن ترتيب الأردن سيتقدم على مؤشر الشفافية الدولية، الذي يعد أحد أبرز الأركان الذي تستند اليه الصناديق والمحافظ والشركات الدولية للاستثمار في أي من البلدان المحاربة لمظاهر الفساد.كما أن الشفافية تقتضي الكشف عن الثورات الحقيقية التي تزخر بها المملكة في مجالات التعدين والنفط والذهب، وهو ميادين تم السكوت عنها بقصد أو غير ذلك، ليفتح باب الاستثمار بهذه المجالات ليعم خيرها على المواطنين المنهكين من سوء تدبير الشأن الاقتصادي.
* كيف ترون مستقبل العلاقات الأردنية الإسرائيلية؟
ستظل هذه العلاقة حذرة، حيث ستحرص الأردن على استثمارها بما يصب في صالح القضية الفلسطينية، على أن ترتفع نبرة الإعلام الأردني والمسؤولين الرسميين في التصدي لتلك التصريحات الصادرة عن جماعات إسرائيلية متطرفة كررت أخيرا مقولتها الداعية لاعتبار الأردن وطنا بديلا.يجب أن تتسم العلاقة الأردنية الإسرائيلية بالندية ، كما ينبغي للأردن سلوك القنوات الدولية والسياسية الكفيلة بوقف التمدد الاستيطاني الإسرائيلي وكثرة التعديات على مدينة القدس الشريف.

 

مواضيع ذات صلة :