حوارات نُشر

أبو حورية : ليس لنا علاقة بمحتوى المنهج الدراسي

تضمن البرنامج العام لحكومة الوفاق الوطني المقدم إلى البرلمان السبت خطة متكاملة لوضع الكتاب المدرسي وطرق تداوله وتوزيعه بالشكل الصحيح .

وبهذا الصدد قصدنا المؤسسة العامة لمطابع الكتاب المدرسي والتقينا بمديرها التنفيذي الدكتور/عبد الله علي أبو حوريه وناقشت معه العديد من القضايا المتعلقة بالكتاب المدرسي والتي يواجهها الكثير من الطلاب لاسيما في المناطق الريفية حيث يشارك عدد من الطلاب في كتاب واحد ..يأتي ذلك بالتزامن مع وجودها في الارصفه والشوارع لغرض البيع كنوع لسد ثغرات العجز لدى المؤسسة ..كل هذا وأكثر في الأسطر القليلة التالية ..وتفاصيل الحوار...                    

* بداية نود من خلالكم أن نعرف ماالذي حققته المؤسسة العامة لمطابع الكتاب المدرسي من منجزات تحت قيادتكم حتى الآن؟

- حققت المؤسسة الكثير من الانجازات،على رأسها طباعة الكتاب المدرسي  فنحن انتهينا في نهاية شهر أكتوبر من طباعة الجزء الأول من المنهج المدرسي  وقد بلغت كمية الكتب التي طبعت حوالي 34مليون كتاب تم إيصالها إلى مكاتب التربية في مختلف محافظات الجمهورية..كما قامت المؤسسة بالاستمرار في تنفيذ خطة تطوير المؤسسة من المشاريع الاستثمارية ،فنحن الآن قمنا بتجهيز فرع جديد للطباعة هو فرع جدر وهو الآن مشارف على نهاية التجهيز..وهوإستثماركبيردخلت فيه آلات طباعيه جديدة وكبيرة تقدر بعض الإنتاجية فيه بطباعة مايقارب من 20الى30مليون كتاب بالإضافة إلى وصول التين طباعتين كبيرتين إلى المسطح فرع عدن..كما قامت المؤسسة بإنشاء لائحة أو رعاية طبية للعاملين بالمؤسسة وذلك بحوالي  50مليون ريال سنويا ، وهذا اهتماما من المؤسسة بكادرها الفني والعمالي ..إضافة إلى إيجاد دورات تدريبية لكوادر المؤسسة بما يقارب 30الى50مليون ريال،كما يوجد خطة لتدريب الكوادر في الخارج في المانياوفرنساوسويسرا وذلك لتدريب هذه الكوادر على الآلات الحديثة..كما قمنا بمتابعة وزارة المالية وإست خراج جزء كبير من المديونية الخاصة بالمؤسسة والتي تقدر بحوالي عشرة مليار.. أستخرج منها من البنك إلى الآن ما يقارب 50%من هذه المبالغ ..ونحن نقوم بطباعة وتجهيز الجزء الثاني للمنهج المدرسي  والذي يعادل مايقارب 16، 600.000 مليون كتاب مدرسي.

* كم تبلغ القدرة الاستيعابية للمؤسسة ؟ وكم حجم الإنتاج ؟

- الطاقة الإنتاجية تبلغ الآن مايقارب 50مليون كتاب سنويا ، لكن بعد الإضافة الجديدة للآلات الجديدة والحديثة سترتفع الطاقة الإنتاجية الى70أو80مليون كتاب سنويا.

* هل يوجد إشكاليات ومعوقات تواجهكم في سير عمل المؤسسة ؟

- بالطبع يوجد إشكاليات ومعوقات كثيرة.

* ماهي هذه المعوقات التي تواجهونها خاصة خلال هذه الفترة ؟

- أهم هذه المعوقات هي الظروف التي مرت ببلادنا الحبيبة اليمن خلال هذه المرحلة السابقة ،فقد عزفت الكثير من الشركات عن دخول المناقصات وخاصة في مرحلة الإنتاج ..وأهمها الأوراق وهذا خلق لدينا مشكلة قائمة في توفير أوراق الطباعة ومرحلة الإنتاج ..كما يوجد لدينا مشكلة في الآلات القديمة المتهالكة والتي عمرها الافتراضي 30عام وهذا يؤدي عبء على المؤسسة وذلك في عملية الصيانة وتوفير قطع الغيار..وذلك نظرا لان الكثير من الشركات المصنعة لهذه الآلات بدأت توقف إنتاج هذه القطع الخاصة بهذه الآلات..كما نعاني من مشاكل مالية وهي توقف التدفقات النقدية من وزارة المالية بسبب الصعوبات والضغوط التي تواجهها وزارة المالية حاليا..وهذه الصعوبات وقفت حائلا أمام المؤسسة في حصولها على كل مستخلصاتها ومبالغها المالية..وهذا يؤدي إلى عجزفي الجانب النقدي ،وهذا بدوره ينعكس على توفير مدخلات الإنتاج والاستمرار في العملية الإنتاجية بوتيرة عالية.

* ماهي الأضرار والآثار الناتجة عن الأزمة الراهنة ؟

- أولا وجود فروع للمؤسسة في مناطق الصراع  في أمانة العاصمة بمافيها الحصبة ومدينة صوفان ..وأيضا في عدن  فالفرع في عدن يقع في المنصورة وهي المنطقة الساخنة في عدن  وهذا أدى  إلى انعكاسات سلبية على رأسها عدم قدرة وصول العاملين إلى مقار أعمالهم في كثير من الأيام ، وكذا دخول المسلحين إلى بعض مخازن المؤسسة ونهب بعض محتوياتها ..وكثير من هذه الإشكاليات بدورها أعاقت العملية الإنتاجية لمطابع الكتاب المدرسي ،مما يؤدي إلى عدم توفير الكتاب المدرسي وإيصاله  في الوقت المحدد.

* نلاحظ وجود قصور في طبيعة المناهج الدراسية  وخاصة المراحل الأساسية الأولى أي لايوجد وضوح وشرح مبسط للمواضيع المدروسة مما يصعب على الطالب فهمها،هل لكم علاقة بطبيعة هذه المناهج ؟ أم إنكم مجرد توجيه وطبع؟

- ليس لدينا علاقة بمحتوى المناهج فالمؤسسة هي جهة تنفيذية تنفذ وتطبع مايأتي من وزارة التربية والتعليم من قطاع المناهج فالمحتوى هو ملك لوزارة التربية والتعليم.

* وصلتنا شكاوي من بعض المدارس في أمانة العاصمة وكذا من بعض المدارس في الأرياف  عن نقص في الكتب المدرسية ،أي عدم توفر المنهج كاملا؟ بينما الكتب المدرسية تباع على أرصفة الشوارع ..وهذه ظاهرة سلبية تعد مهزلة بالعلم والتعليم ..ماردكم على هذه الشكاوي ؟ وكذا تعليقكم حول هذه الظاهرة ؟ ومن ترونه يقف خلف هذه الظاهرة؟

- بالنسبة للشكوى نحن معاهم فيها ، إننا هذا العام كما ذكرت نتيجة للظروف التي أحاطت ليس فقط بالمؤسسة وإنما بكل أجهزة الدولة ومؤسساتها، تأخرنا قليلا عن توفير الكتاب المدرسي ، لكني كما ذكرت أوصلنا الآن كل الكتب المدرسية إلى مراكز التربية في المحافظات ،بمعدل يصل إلى 98% كل الكتب المطلوبة منا. وإن شاء الله تصل إلى أبنائنا الطلاب كل الكتب ..وأريد أن أقول أننافي المؤسسة العامة لمطابع الكتاب المدرسي ووفقا لخطط التربية والتعليم لانطبع الكتب كاملة ، نحن نطبع مايعادل 70الى75%فقط ، فالمفروض أن 25% من الكتب يتم استرجاعها من أبنائنا الطلاب لذلك كل طالب لن يحسبها كل الكتب جديدة ، اذاكان لديه مثلا عشره كتب فيحصل على سبعة كتب  فقط جديدة والبقية قديمة وعندما يحصل على كتب قديمة يظن أن مطابع الكتاب المدرسي لم تطبعها .. هذه هي سياسة وزارة التربية والتعليم ونحن ملتزمين بهذه السياسة توفيرا للمال العام ، أما بالنسبة للكتب التي تباع في التحرير فهذه ظاهره سيئة وأنا أتمنى وأدعو كل الأخوة المعنيين في وزارة التربية والتعليم وفي الاجهزه الضابطة من قضاء ونيابة وامن وكذلك إلى ابنائناوبناتنا الطلاب والطالبات وأولياء الأمور أن نقف جميعا الكبيرة والقضية المجتمعية وان يعرف الجميع أن السبب ليس مؤسسة الكتاب المدرسي ، نحن نسلم كتبنا ل22 مكتب تربية  ولاكثرمن 339مركز ومنطقة تعليمية والى أكثر من 16، ألف 700مدرسة، أيضا نسلمها إلى وزارة المغتربين ،ونسلمها إلى التوجيه المعنوي ونسلمها لدولة جيبوتي فعندما نسلم 50مليون كتاب يكون هناك ضعفاء النفوس ويتم إرجاعها من المخازن إلى منطقة التحرير وكذلك ولمعالجة هذه القضية بشكل نهائي نتمنى من الاحهزه الضابطة ومن الأمن والقضاء بإلقاء القبض على هؤلاء الأشخاص ومكافحة السلسلة المتسببة في تسريب الكتاب المدرسي والوصول إلى النهاية الطرفية  حتى نعرف من هو المسبب.

* هل لديكم خطط وبرامج مستقبلية لتطوير المؤسسة وذلك في توسيع وفتح فروع جديدة لها في المحافظات الأخرى؟

- نعم لدينا خطة تطوير للمؤسسة تحت مسمى « خطة تطوير المؤسسة 2009- 2011» وهذه الخطة هي بحوالي مايقارب 7مليار ريال ، وتقريبا قد تم إنجاز اكثرمن 65% من هذه الخطة ، ونحن نقول أن الخطة الاستثمارية بعد استكمال إنجازها في الفروع الثلاثة في صنعاء وعدن والمكلا ستصل كما ذكرت سابقا بطباعة حوالي 80مليون كتاب مدرسي وأيضا ستدخل في مطبوعات الدول الأخرى بمافي ذلك طباعة المطبوعات التجارية ، والتوسع في الفروع الموجودة نحن  لانستطيع أن نعمل فروع في كل المحافظات  لأننا لسنا مكاتب تربية أو أجهزة خدمية نحن كنا نتمنى أن تكون جميع فروعنا في منطقة واحدة لاننامؤسسة  إنتاجية


 

مواضيع ذات صلة :