أوضح أمين الورافي أمين عام المجلس المحلي بمحافظة إب أن المحافظة غنية بالعديد من المقومات ومهيأة للاستثمار في العديد من المجالات خاصة السياحية والزراعية , وأن الخطط الاستثمارية المستقبلية محبطة بسبب الأزمة الراهنة , وأن المجلس المحلي وجه هيئة الأراضي وكذلك الأشغال بمنع التراخيص عن البناء في مدينة إب والمناطق الزراعية ..هذه وغيرها من النقاط في هذا الحوار
حدثنا عن الإنتاج الزراعي في محافظة إب ؟
محافظة إب غنية بالعديد من المقومات ويجب أن يكون دور المجالس المحلية أكثر فاعلية في متابعة كل القطاعات التي من شأنها أن تحدث دعما في تحسين الإنتاج , وبالتالي ليس توجهات السلطة المحلية في مجال الزراعة فقط , لكن من باب تخصيص الحديث في الجانب الزراعي , فالمحافظة تشتهر بالعديد من المنتجات الزراعية , سواءً كانت حبوب وبقوليات أو فواكه وخضروات وعسل وغيرها, وبنعمة من الله سبحانه وتعالى تمتاز المحافظة بالأمطار وهذه الميزة تزيد من اتساع رقعة وتنوع الإنتاج الزراعي فيها .
متطلبات الاستثمار الزراعي ودور المجالس المحلية في هذا الجانب ؟
كون محافظة إب هادئة ومستقرة وهذه نعمة من الله وعامل رئيس لجذب الاستثمار , والحقيقة هناك مشاريع نعتبرها بداية مشجعة في مجال الاستثمار , وهو استثمار لمغتربين ومحليين أيضا , والتي تتمثل في تخزين المنتجات الزراعية وإيجاد آليات حديثة لتسويق هذه المنتجات وكان لقيادة المحافظة والمجالس المحلية دور في توفيرها , كما أوجدنا العديد من الفرص الاستثمارية سواءً في المجال الزراعي أو السياحي وغيرها من المجالات التي من الممكن استقطاب المحافظة لهذه الفرص, ولازالت الفرص مهيأة بشكل أكثر والمحافظة واعدة في هذا الجانب , كما أن هناك خططا مستقبلية في مجال الصناعة والبنية التحتية ولكنها حالياً محبطة نتيجة للأوضاع والأزمة التي تمر بها البلاد.
البناء العمراني المتوسع يكاد يقضي على جمال مدينة إب .. هل من إجراءات للحد من هذه الظاهرة ؟
بلا شك تم تحديد الحوض المائي للمناطق الزراعية التي يُبنى فيها, والمجلس المحلي وجه الهيئة العامة للأراضي والمساحة وكذلك الأشغال بمنع التراخيص عن هذا البناء وتم حجز العديد من الحدائق والمناطق السياحية .
رغم جودة المنتج المحلي ..أين دور المجالس المحلية في محاربة المنتجات المستوردة ؟
البلد تحكمها قوانين ولوائح والمجلس المحلي لا يستطيع القيام بكامل المهمة, ولكن من خلال التنسيق بين المجلس المحلي ووزارة الصناعة والتجارة والهيئة العامة للمواصفات والمقاييس , ونحن في السلطة المحلية نحاول إبراز المنتج المحلي وتوفير الوسائل والطرق الممكنة لدعم وتسويق جاذب ومغر للمنتج من حيث الجودة والقيمة , ويجب أن تكون المسؤولية مشتركة من قبل الجميع سواءً كانت جهاتا مختصة أو مجالس محلية أو الإعلام ووسائل التوعية أو من المنتجين أنفسهم في دعم هذا الجانب المهم .
إلى أي مدى أثرت الأزمة الراهنة وكيف تعاملتم معها ؟
أثرت إلى حد كبير في تراجع الإنتاج وخاصة الزراعي بسبب ارتفاع سعر المحروقات والأوضاع الأمنية التي سببت أيضاً تراجعا في السياحة وكذلك توقف أكثر من 50% من العمالة الحرة نتيجة توقف مشاريع استثمارية , لكننا بفضل الله تعاملنا معها بعقلانية سواءً من قيادة المحافظة ممثلة بالأخ محافظ المحافظة وقيادة المجلس المحلي , وهذا أيضاً يعكس نضوج ووعي أبناء محافظة إب في تعاملهم العقلاني مع كافة القضايا الوطنية , ومحافظة إب صاحبة رصيد نضالي وقدمت وضحت بالكثير من خيرة أبنائها في العديد من مراحل الصراع .
ما سبب تراجع الثروة الحيوانية وهل للسلطة المحلية دور للحد من هذه المشكلة ؟
السبب اندماج المجتمع الريفي بالحظر والالتحاق بالمدارس والجامعات هذا طبعا من حيث شحة الرعاة , أيضاً الهجرة من الريف إلى المدينة وهذه سببت تراجعا في الإنتاج الزراعي أيضاً , وكذلك استيراد اللحوم الأجنبية , أما ما يتعلق بدور السلطة المحلية للحد من هذه المشكلة لازالت الإمكانيات ضعيفة ولكننا نحاول قدر المستطاع إيجاد الوسائل الممكنة للحفاظ وتنمية هذه الثروة .
كلمة أخيرة تودون قولها ؟
أشكركم شخصياً وأشكر مؤسسة المستثمر الإعلامية على اهتمامها بقضايا الاقتصاد والاستثمار , وأسأل الله أن يوحد صف اليمنيين على كلمة سواءً بينهم تجمعهم على مصلحة البلد .