حوارات نُشر

بشير الدبعي: العسل اليمني لا ينافس ويخضع لرقابة الضمير

وصف العسل اليمني بأنه منتج فريد ومميز عن غيره ولكنه لا يلقى حقه من الاهتمام من قبل الجهات المختصة , وقال بشير اسماعيل الدبعي- المطهر للعسل- إن المنافسة قوية وشديدة ممن في هذا السوق ويحتاج الى الخبرة والأمانة والضمير, مشيرا إلى أن ممارسة الغش في هذا النوع من التجارة منتشرة جدا, لا سيما وأن الجهات المختصة بالجودة والرقابة لا تعيره أي اهتمام, ولا رقيب ولا حسيب على المشتغلين بهذا النوع من التجارة.. حول هذه المحاور وأفكار أخرى تحدث لـ(مال وأعمال)

  تجارة العسل من الأعمال التي توسعت في اليمن خلال الفترة الأخيرة.. نود أن تعطينا فكرة عن هذا النوع من التجارة؟ وماذا يميز العسل اليمني عن غيره؟
   هذا النوع من التجارة يعد نشاطا مهما وخصوصا العسل فضلا عن غيره من العطور والمركبات, ويتطلب هذا النوع من التجارة أن يكون المشتغلون فيها ذوا خبرة وضمير وأمانة وأن يستطيعوا التعريف بين المنتجات الجيدة والمنتجات الرديئة والمغشوشة, أما بالنسبة لما يميز العسل اليمني عن غيره فأولا المنظر والشكل الخارجي حيث وأن العسل اليمني ناصع الوضوح, وأما المستورد الخارجي نجد أنه يميل إلى اللون الأسود والغامق, وللعسل اليمني فوائد كثيرة جدا خصوصا عسل السدر العصيمي والسدر الدوعني في علاج الحروق والجهاز الهضمي وتحسين نبضات القلب وعلاج الكبد وأيضا تسهيل الولادة للنساء.
  ماذا عن الغش الذي يمارس في مثل هذه المهنة؟
   بالنسبة للغش أكون صريحا معكم وأقول كلمة حق إنه منتشر جدا وخصوصا عند المحلات المشابهة وضعفاء النفوس حيث يقومون بخلط العديد من العسل وتقديمها بأنها عسل سدر دوعني أو عصيمي ونحن الحمد لله بعيدين عنها كل البعد، وهناك طرق للغش وهي ما يسمى بالمصبات خلط السدر بالمراعي بالمربعي وتخلط تماما ويتم عرضها وبيعها على أساس أنها عسل درجة أولى سدر دوعني أو عصيمي.
  هل السوق اليمنية تكتفي ذاتيا بالمنتج المحلي؟
   نعم العسل الدوعني والعصيمي يلبي تلبية شاملة وتتوفر في المناطق اليمنية, وقليلا ما تجد العسل المستورد من دول أخرى من ماليزيا وأمريكا مثل العسل الكشميري وعسل الغابات السوداء والعسل الحبشي.
  ماذا عن المنافسة في هذا السوق؟ وهل هي تجارة مربحة؟
   نعم هناك أرباح كبيرة خصوصا في شراء وبيع العسل وبالنسبة للمنتجات الأخرى من عطور وخلطات ومركبات وزيوت لا تساوي شيئا أمام العسل, ونقوم بشراء من معامل يمنية تعمل في هذا المجال, أما عن المنافسة فهي شديدة جدا جدا بين أصحاب المحلات، فهناك من يشتري كمية من العسل بسعر مرتفع والآخر يشتري نفس الكمية والنوع بسعر منخفض وهنا تكون المنافسة شديدة وقوية لا سيما وأن كثيرا من أصحاب المحلات متعاملين ويملكون خلايا النحل.
  من أكثر العملاء الذين يرتادون مثل هذه المحلات؟
   أكثر العملاء هم الأجانب من فرنسا وماليزيا وأندونيسيا والهند، وقليل هم اليمنيون سواء الرجال أو النساء.
  هل كان للأزمة التي تمر بها البلاد أثر عليكم؟
   كان للأزمة أثر سلبي كبير وشديد على عملية البيع والشراء علما بأن أصحاب هذه المهنة الذين كانوا يبيعون في اليوم بنصف مليون أو أكثر أصبحوا لا يبيعون بمائة ألف ريال وهي طبعا لا تغطي التكاليف.
  ماذا عن الدور الرقابي ومعايير الجودة التي تفرض عليكم؟
   طبعا نكون صريحين ونقول الحق مهما كان.. حيث وإن هذه المهنة لا رقيب ولا حسيب عليها لا من المواصفات والمقاييس ولا من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ولا الصناعة والتجارة, ولكن هناك رقابة تسمى رقابة الضمير الحي وأن تمتلك وازعا دينيا حتى لا تفرط ولا تغش.
  هل تصدرون العسل إلى الخارج؟ وما هي المعوقات؟
   تصدير العسل إلى الخارج لا توجد فيه أي معوقات ولكن تكاليف الشحن مرتفعة.
  ما هي أكثر الدول تستورد العسل اليمني؟
   دول مجلس التعاون الخليجي كلها هي أكثر من يستورد العسل اليمني وينفقون عليه نفقة كبيرة.
  ماذا عن العسل الحبشي المستورد؟
   صحيح أنهم يقولون إن العسل الحبشي والماليزي ذا جودة عالية, ولكنه مقابل العسل اليمني لا يشكل عائقا ولا يقارن بالعسل اليمني فله مميزاته ولا ينافس.
  هل العسل اليمني ثروة لم تلق حقها من الاهتمام؟
   نعم أخي الكريم العسل اليمني اعتبره ركيزة أساسية من ركائز الاقتصاد, لو أن هناك جهة مختصة اهتمت به أشد الاهتمام, والاهتمام بهذا المنتج العالي سوف نجني الثمار والمليارات وسيشكل موردا هاما للدولة, ويجب أن يكون هناك دعم لهذا المنتج وللنحالين.


صحيفة مال وأعمال العدد (91)


 

مواضيع ذات صلة :