حوارات نُشر

لمياء العجاجي: معرض «بوتيك» فرصة للمشاريع التجارية

لم يهدأ بال سيدة الأعمال لمياء العجاجي إلا عندما ترجمت حلمها على أرض الواقع ورسمت خريطة طريق لفتيات سعوديات عبر إقامة معرض «بوتيك» الذي يضم عدداً من المشاريع التجارية المتميزة. ينطلق المعرض في 19 شباط/فبراير ويستمر ثلاثة أيام، مسلّطاً الضوء على ما تقدمه المرأة السعودية من إنتاج فكري تجاري ذي طابع متميّز. لمياء العجاجي تتحدث عن المعرض في الحوار الآتي.


- كيف وُلدت فكرة تنفيذ معرض للمشاريع التجارية «بوتيك»؟
بدأت الفكرة من منطلق الاهتمام بالتدريب، فقد لاحظنا أن هذا القطاع يحتاج إلى الاحتراف في التقديم، فنحن نقدم الفكرة بشكل مختلف عن طريق المعارض وندرّب المشاركات في ورش على طريقة خدمة العملاء والتسويق، لأن أكثر ما لاحظناه أن أساليب التسويق فيها نوع من المحدودية ونحن نعمل على أن يكون هناك تخطيط وتقدم وابتكار وحداثة للانتقال الى المرحلة الثانية.

- هل يملك المعرض رؤية محددة؟ وما الرسالة التي يحملها في طياته؟
مؤسسة «الانطلاق عالياً» لتنظيم المعارض هي انطلاقة جديدة في عالم تنظيم المعارض وخاصة انها مرخصة دوليا من منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية UNIDO لتدريب سيدات الأعمال وتطوير مهاراتهن. وأنا أملك خبرة سبع سنوات في التدريب على المشاريع التجارية للسيدات بالتعاون مع غرفة الشرقية.
والسيدة ندى العادل شريكتي مدربة تنمية بشرية مرخصة دوليا من الأكاديمية العالمية البريطانية للتدريب والاستشارات. واستناداً إلى ما نملك من خبرة عملية في مجالي الأعمال والتنمية البشرية نعمل على تنظيم أعمال المعارض بكل احتراف و إبداع .
رسالتنا تقديم فرص للمشاريع الطموحة للانطلاق في قطاع الأعمال بنجاح باهر نحو المستقبل .

- لماذا خصصتم المعرض الأول للمشاريع التجارية؟
المشاريع التجارية تأخذ حيزا كبيرا في السعودية، ودعمها لايكون من خلال التمويل فقط ولكن من خلال أمور عدة، منها أساليب التسويق والتدريب والتأهيل. وطبعا التجارب الناجحة تكون بمثابة نماذج احترافية للمشاريع التجارية الأخرى. كما اننا نسعى  للمساهمة في  إبراز مشاركة المرأة في التنمية الوطنية اقتصادياً واجتماعياً .

- نخبة من المشاريع المتميزة الفريدة انضمت إلى معرض «بوتيك»، أين المشاريع الأخرى من معرضكم؟
في المعرض مشاريع احترافية لها خبرة طويلة في السوق، وكذلك لدينا مشاريع ناشئة ستستفيد من معرضنا وتنفتح أمامها آفاق علاقات جديدة خاصة أن هناك دولا خليجية مشاركة، فالهدف فتح قنوات تواصل في مجتمع سيدات الأعمال.

- ما رأيك في بيئة الاستثمار التي تقام في إطارها المشاريع التجارية؟
بيئة الاستثمار قوية جدا ومهيأة وذات مناخ صحي وتتميز بوجود وعي بين الفتيات.

- تقولين إن المعرض سيشكل نقلة نوعية للأجيال القادمة من خلال التعرف على آليات العمل التجاري وأساليب التسويق، كيف؟
نحن نتبع أساليب التقنية الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي. فهناك مشاريع معروفة ورائدة في السوق، وهناك مشاريع تحتاج إلى إبراز من خلال عرض منتجاتها. والمعارض تحتضن عادة فكرا جديدا لدى الفتيات للتطوير والتحديث وإدخال مستجدات على المشاريع.

- يلاحظ أن رائدات الأعمال يفتقدن طرق تسويق منتجاتهن، هل هناك خطة لإقامة معارض أخرى؟
لدينا خطة لإقامة أربعة معارض خلال السنة الحالية، فشابات الأعمال بحاجة إلى معارض ضخمة يعرضن منتجاتهن خلالها ويوصلن إبداعاتهن الى مختلف فئات المجتمع.

- من هن أبرز المشاركات في المعرض؟
نفتخر بوجود نخبة من المشاريع التجارية القائمة والناجحة لسيدات وشابات أعمال بارزات. كما نفتخر إلى جانب ذلك بتقديم مشاريع  مميزة وناشئة لشابات نتوقع لهن الانطلاق بكل نجاح. ومن المشاركات في المعرض: مصممة الأزياء السعودية الشابة رزان العزوني، المصممة السعودية نعيمة الشهيل، سيدة الأعمال سارة السديري Dress Code، والسيدة نجوى العوني (اصايل)، سيدة الاعمال هيفاء الخان (لمسة حريرية)، مصممات مجوهرات Auras    (أوراس)، مصممة المجوهرات السعودية أروى عبدالله. وهناك أخريات أيضاً من السعودية والخليج.

- ما مدى تقبّل سيدات المجتمع لإقامة معرض هو الأول من نوعه؟
لاحظنا من خلال توجيه الدعوات أصداء إيجابية في أوساط سيدات المجتمع لشعورهن بالشغف الشديد والتعطش للافتخار بإنتاج فتيات الوطن ومدى ما وصلت إليه المرأة السعودية في عالم التجارة والاقتصاد.

- لمياء العجاحي مدربة معتمدة من اليونيدو حول تنمية الموارد البشرية، ما الذي ينقصنا في واقع التدريب؟
هناك توجهات واهتمامات في المملكة بخصوص واقع التدريب، ولكن هناك فئات مازالت تحتاج الى دعم. قطاع التدريب يتطور وينمو أكثر فأكثر بوجود توجهات حديثه فيه.

- هل تحقق المعارض أهداف تنمية الموارد، من خلال نقل التجربة والتعرف على ابرز المستجدات؟
نحن من خلال معارضنا نتناول جانبين، الأول الخبرة العملية في التدريب على إدارة الأعمال وتقديم الاستشارات والطرق الصحيحة لأساليب التسويق بشكل متطور يجاري السوق، والثاني الخبرة البشرية من خلال اكتساب الأسلوب الراقي في التعامل مع العملاء وكيفية تطوير المنتج ومواكبة مستجدات العصر الحديث.

- هل ترين أن الطريق سالك دون عثرات؟
لكل مشروع بصمته الخاصة وهو كدورة الحياة يبدأ صغيرا ثم يكبر ليصبح شابا، وبعدها تبدأ فترة النمو لإنشاء خط جديد ذي رؤية وأهداف وطموحات. ويطوَّر هذا المشروع بين فترة وأخرى ليواكب العصر عبر السنوات.

مجلة لها- رحمة ذياب


 

مواضيع ذات صلة :