أكد الدكتور يحيى علي الثور, رئيس مجلس إدارة المستشفى الألماني الحديث, أن قانون الاستثمار الحالي جسد بلا روح بعدما ألغيت الاعفاءات والتسهيلات التي كانت في القوانين السابقة.
داعيا إلى ضرورة تعديل هذا القانون بما من شأنه عودة الحياة إلى الاستثمارات, محليا وعربيا ودوليا.
- ما هي رؤيتكم لبيئة الاستثمار حاليا؟
البيئة الاستثمارية في الوقت الراهن غير مناسبة بسبب انعدام الاستقرار الأمني وعدم وجود البنية التحتية من كهرباء ومياه وطرق وعدم وجود قوانين مشجعة على الاستثمار لأن المستثمر يريد قوانين مفعلة ومحاكم تمضي أتوماتيكيا دون رشاوى أو ابتزاز أو وضع العراقيل ، إما قانون الاستثمار فقد كان القانون السابق في عهد الأستاذ عبد الكريم مطير مشجعا على الاستثمار لاحتوائه على إعفاءات جمركية وضريبية كنا ندخل الهيئة ونتصور أننا لسنا في اليمن وإنما في دولة أخرى تماما ولكن للأسف الآن قانون الاستثمار تغير وتغير هيكل الهيئة فأصبحت ليست مهتمة لأنها لا يوجد فيها أي شيء يخص المستثمر، أما قانون الاستثمار الحالي فهو سيء وأفضل قوانين الاستثمار كانت موجودة في السابق بالرغم من الرداءة الإدارية والمالية والفساد ، ولكن كانت القوانين ممتازة ، فيا حبذا يعيدون النظر في قانون الاستثمار أو على الأقل بعض بنوده .
- ما هي مجالات استثماراتكم ؟
نستثمر في الطب حيث لدينا المستشفى الألماني الحديث ، ولدينا استثمار آخر في مجال التعليم الأهلي حيث لدينا مدارس الجزيرة الحديثة .
- كيف ترون الاستثمار في الطب ؟
الاستثمار في مجال الطب صعب جداً داخل اليمن فثقافة المواطن اليمني متأثرة بثقافة الدولة التي كرست مسألة السفر إلى الخارج ، وبالذات المسئولين؛ فعندما يمرض المسئول ولو مرضا عاديا من زكام وغيره يسافر إلى الخارج ، وكان لهذا أثر سلبي فعندما تأتي تستثمر هنا في اليمن بملايين الدولارات قد يتعثر المستشفى بسبب أن المريض اليمني لا يثق في المستشفيات اليمنية, ولكن بدأ المستشفيات اليمنية في الآونة الأخيرة تمتص كما كبيرا من الذين كانوا يسافرون إلى الخارج ، حيث أصبح الكثير يفضلون العلاج هنا داخل اليمن.
أنا أتوقع أن أي واحد يستثمر في الطب استثمارا حقيقيا وعملا طبيا منظما لا يمكن أن يحقق أرباحا طائلة وإنما يحقق أرباحا محدودة ، أما قضية المستشفيات غير المهيأة فأكيد هم يحققون أرباحا كبيرة .
وأنا كرئيس لاتحاد المستشفيات الخاصة لدينا الآن أنظمة وقوانين لهيكلة المستشفيات ووضعها في مستويات مختلفة مستوى 1 ومستوى 2 ومستوى 3 فالمستشفى في المستوى الأول يعرف ما هو الذي يجب أن يحتوي عليه, وكذلك المستشفى في المستوى الثاني والثالث وهكذا؛ وذلك بغرض أن نحسن من أداء المستشفيات.
- إلى أي مدى استطعتم أن تحققوا السمعة الطيبة للمستشفى؟
بالنسبة لنا وضعنا ممتاز واسمنا يحظى بثقة كبيرة وأصبح وجهة الطبقة الوسطى.
- وماذا عن الطبقة العليا؟
لا نحبذ ذلك لأنهم مصدر إزعاج لنا ونحبذ التعامل مع الطبقة الوسطى.
- ماذا عن الكادر العامل في المستشفى من حيث اليمننة؟
كان يوجد لدينا عدد معين من الأطباء الألمان قبل الثورة ولكن مع اندلاع الثورة الشبابية غادروا اليمن, والآن كادرنا معظمه من اليمنيين مع وجود بعض الإخوة السوريين.
- ما هي استثماراتكم المستقبلية؟
لدينا مشروع بناء مستشفى جديد في اتجاه خط تعز.
- وماذا عن المحافظات؟
نفكر في محافظة عدن وفي مدينة المكلا, ولكنها ماتزال مجرد أفكار.
- كلمة أخيرة تودون قولها؟
أتمنى من المستثمرين الأشقاء والأصدقاء التفكير في العودة للاستثمار في اليمن, فاليمن بلد فيه العديد من الفرص الاستثمارية في مجالات مختلفة.
صحيفة مال وأعمال العدد (105) 19 ديسمبر 2012م