عامر الضبياني : منظمة أنصار السياحة هي اول منظمة مدنية تعمل على التعريف باليمن وهذا ما يميزها عن غيرها من مؤسسات المجتمع المدني
خاص
حاوره/ قائد رمادة
تختلف مؤسسات المجتمع المدني من حيث الاهداف والأنشطة والفعاليات، إلا انها تبقى مؤسسات اهلية تنشئ بمبادرات ذاتية ومساهمات طوعية تعمل الى جانب القطاع الحكومي لتنمية الفرد والمجتمع وتحقيق التنمية الشاملة.
ما هي منظمة أنصار السياحة ؟ ومتى تأسست؟ ولماذا؟
منظمة أنصار السياحة هي مؤسسة مجتمع مدني تظم في عضويتها قرابة الفين شاب وشابة معظمهم من الاكاديميين والأدباء والفنانين والشعراء والشخصيات الاجتماعية والرموز الاعلامية والفضائية والحقوقيين والناشطين والمهتمين.
تأسست في منتصف العام 2011م وبالنسبة لماذا تم تأسيس المنظمة فليس خافيا على احد ما تتلقاه اليمن من هجمة اعلامية شرسة تشوه سمعتها امام العالم بسبب ظهور عدة ظواهر ومشكلات منها انتشار الاسلحة في المدن وتزايد حالات الاختطافات للأجانب والسياح وتعرضهم لعدد من الهجمات الارهابية والتفجيرات، بالإضافة الى الازمة التي مرت بها البلد وخلفتها ثورة الربيع العربي وأغلقت خلالها المئات من المنشئات السياحية وتعطلت معظم المشاريع الاستثمارية لتراجع اقبال السياح والزوار الى اليمن وسحب المستثمرين لاستثماراتهم بسبب تدهور الامن والاستقرار مؤخرا.
ما الذي يميز منظمتكم عن غيرها من مؤسسات المجتمع المدني؟ والى ماذا تسعى؟
منظمة أنصار السياحة هي اول منظمة مدنية تعمل على التعريف باليمن وتحسين صورتها امام العالم وهذا هو ما يميزها عن غيرها من مؤسسات المجتمع المدني، وتسعى الى توسيع دائرة التعارف والتواصل بين الشعوب في اطار التبادل الثقافي والسياحي والتجاري والعلمي بين البلدان.
ما هي الوسائل التي تعرف المنظمة باليمن؟
نعمل على التعريف باليمن من خلال اقامة الانشطة والفعاليات المتنوعة للترويج للمناطق السياحية والأثرية والتاريخية كإقامة معارض الصور الفوتوغرافية واللوحات التشكيلية ومتاحف التراث الشعبي والأزياء وغيرها من الفعاليات التي تعكس الصورة السياحية والهوية الثقافية لليمن واليمنيين.
وأيضا من خلال عقد المؤتمرات والمنتديات السياحية الهادفة لجذب السياح والزوار والمستثمرين وإقامة الدورات التدريبية وورش العمل المختلفة لتدريب العاملين بالمنشآت السياحية والتجارية لغرض تطويرها وتحسين الخدمات التي تقدمها للسياح. والمشاركة في المهرجانات والفعاليات المحلية والدولية .
ومن خلال إقامة الندوات الثقافية والمحاضرات التوعوية واللقاءات لنشر ثقافة التسامح والسلام الاجتماعي وتعزيز الامن والاستقرار وتوعية المجتمع بمبادئ حقوق الانسان وضرورة احترام السياح وحسن معاملتهم بغض النظر عن دياناتهم او جنسياتهم من منطلق اكرام الضيف وحسن المعاملة التي تدعونا اليها الشريعة الاسلامية والعادات والتقاليد الاصيلة،
بالإضافة الى نبذ العنف والتطرف وإدانة الارهاب والتعصب والاختطافات بكل انواعها وأشكالها .
مهمتكم شاقة ورسالتكم هامة.. كيف ستحققون ذلك؟
السياحة ليس قضية جهة معينة أو مؤسسة بذاتها أو قضية شخص محدد؛ إذ تعتبر أحد أهم الموارد الاستراتيجية لمعظم دول العالم وتعتمد عليها عدد من الدول في دعم اقتصادها وميزانيتها.
والقطاع السياحي في اليمن بالرغم من أنه مازال قطاع نامي ويحتاج مزيدا من التخطيط والتنظيم وتوسيع البنية التحتية من خلال قامة المشاريع وتشجيع الاستثمارات، إلا ان هذا القطاع يعتبر احد اهم الموارد الاقتصادية قي بلادنا ويستفيد منه شريحة كبيرة في المجتمع.
فالسياحة تساعد الدولة في ايجاد فرص عمل للشباب وتقليص البطالة وتخفيف الفقر وتدفق العملة الصعبة وغيرها من الفوائد التي لا نستطيع حصرها حاليا، ولكن هناك اشخاص لا يعرفون تلك الفوائد ولا يبالوا بهذا الجانب فتجد منهم بعض التصرفات التي تسيء لليمن واليمنيين كحمل السلاح مثلا واختطاف الاجانب والسياح، وهو لا يعرف حجم الخطاء الشنيع الذي اقترفه عن طريق تلك التصرفات.
بالحديث عن ظاهرة الاختطافات، أليس أبناء القبيلة التي تنتمي اليها وهي قبيلة بني ضبيان هي من تقوم بخطف الأجانب والسياح؟
ليست قبيلة بني ضبيان أو أبناؤها بصفة عامة من يقومون بذلك، ولا ننكر أن هناك عناصر قلة قليلة من أبناء القبيلة يلجؤون إلى الاختطاف بعد ان تغلق جميع أبواب العدالة في وجوههم، ولكننا ندين جميع أشكال الاختطاف سواء كانت لمطالب مشروعة أو غير مشروعة؛ فاختطاف الأجانب والسياح جريمة نكراء يدينها ويستنكرها كل ابناء قبيلة بني ضبيان المشايخ والأعيان والأفراد، فتجدهم يسارعوا الى استنكار ذلك والتبرؤ من الخاطفين وإهدار دمائهم والدليل على ذلك وثيقة العهد التي وقعها مشايخ بني ضبيان قبل عامين والتي تهدر دم كل من يتورط في جرائم الاختطافات وهذه بادرة طيبة لم تبادر أي قبيلة بمثلها من قبل.
بالإضافة ان هناك من يعرف حجم هذا الخطأ الشنيع، فعندك مثلا الشيخ / عبدالقوي احماد عباد شريف احد مشايخ الشمل لقبيلة بني ضبيان والذي يسعى دائما للتوسط والتدخل في كل قضية اختطاف ويسارع بتحرير المخطوفين من تلقاء نفسه بدافع الحرص على الحفاظ على سمعة القبيلة بشكل خاص وسمعة اليمن بشكل عام.
ما هي مشاريعكم المنفذة والخطط والبرامج التي تسعون الى تنفيذها حاليا؟
بالنسبة لمشاريعنا المنفذة فقد اقمنا العديد من الانشطة والفعاليات التي غطتها مختلف وسائل الاعلام المرئية والمقروءة والمسموعة وأبرزها معارض الصور الفوتغرافية ومعارض اللوحات التشكيلية التي افتتحها كبار المسئولين في حكومة الوفاق الوطني ومحافظة ذمار، بالإضافة الى اقامة العديد من الندوات الثقافية والمحاضرات واللقاءات التي استضافتها عدد من الجامعات وشاركنا في العديد من ورش العمل والدورات التدريبية والحملات التوعوية والمخيمات الشبابية والمؤتمرات والمهرجانات المحلية والدولية.
أما بالنسبة للخطط والبرامج فقد أنشأنا مؤخرا الهيئة الاستشارية العليا للمنظمة برئاسة الدكتور/ نصر محمد الحجيلي بناء على اقتراح الأستاذ الدكتور / خليل سعيد الوجيه الرئيس الفخري للمنظمة، ومهمة الهيئة اعداد الخطط والبرامج العامة والمصادقة عليها ومراجعة المطبوعات والمنشورات من الكتب والمؤلفات التي تعمل المنظمة على اصدارها.
بالإضافة إلى انه تم إنشاء اللجنة العليا لمكافحة الاختطافات في اليمن والتي تعمل على مكافحة هذه الظاهرة السيئة وتساهم بالتنسيق مع مدراء الامن بالمحافظات والسلطة المحلية والمشايخ على انهاء حالات التقطع الواقعة بين المحافظات والمدن منها القطاع الذي حصل مؤخرا بين محافظة ذمار ومحافظة أب.
كما انشئنا فروع للمنظمة في عدد من المحافظات والتي اقامت العديد من الانشطة والفعاليات ونسعى حاليا لاستكمال انشاء فروع للمنظمة في باقي محافظات الجمهورية.
كلمة أخيرة تود قولها ؟
أدعو كل أبناء الوطن الشرفاء إلى نبذ كل الظواهر والعادات التي تسيء لسمعة اليمن واليمنيين، وأطالب القطاع الحكومي والقطاع الخاص للتعاون معنا لتنشيط القطاع السياحي في اليمن وتطويره.
موقع معلوماتي ترويجي وخدمي؛ تأسس عام 2004 يواكب جديد الشركات والأعمال ويهتم بالأخبار الاقتصادية في كافة المجالات.. من : مؤسسة الاستثمار للصحافة والتنمية
الاستثمار نت :
من نحن؟
تواصل معنا
هيئة التحرير
محرك بحث دولي للأخبار الاقتصادية لدول الشرق الأوسط وأطلق في أكتوبر 2017