حوارات نُشر

ليلى الحبشي : أشجع المرأة على أن تكون سيدة أعمال من المنزل

أسست مركز بناء المهارات كمركز تدريب وتأهيل وتسعى جاهدة إلى توسيع أعمالها وأنشطتها، وفضلاً عن كونها سيدة أعمال ، هي أيضا مؤلفة ولها مؤلفات عدة منها:"كوني سيدة أعمال من " وفي حديثها لمجلة الاستثمار وموقع الاستثمارنت تحدثت السيدة ليلى الحبشي عن تجربتها في عالم الأعمال وتوجه رسالة إلى السيدات بالاعتماد على أنفسهن وتحدي الصعوبات وعدم الخوف

* كيف بدأت فكرة مركز بناء المهارات؟ وهل وضعتم له أهدافا تسعون لتحقيقها ؟

- بداية أنا مؤلفة ومؤلفاتي كلها في التدريب ومن  هذه الكتب كتاب (كيف تكوني سيدة أعمال) وأيضاً (كتاب أشغال يدوية) كذلك كتب في الطبخ  ،  فكان لزاما أن أخرج ما بداخل هذه الكتب الى أرض الواقع ومن هنا انطلقت الفكرة أن أنشئ مركز أدرب فيه  كل المهارات التي تعلمتها والتي ألفتها للأخرين وخصوصا الفتيات والنساء بحيث يستفيدوا من علمي وواقع خبراتي العملية على أرض الواقع

بالنسبة للشق الثاني من السؤال أهداف المركز أكيد وبلا شك هناك أهداف جوهرية 

أولا أن أدرب المرأة بشكل خاص لأن هدفي ورسالتي هي المرأة أن أدربها وأملكها مهارة في يدها بحيث  تتمكن اقتصاديا وتبني مشروعها بقدراتها

أيضا تعميم العمل من داخل البيت بمعنى كيف تعمل وتشتغل وتكون سيدة أعمال من المنزل لأنه وبطبيعة الحال والمعروف في مجتمعنا وجود الكثير من النساء غير المتعلمات وأيضا العادات التي تجعل أهل الفتاة تمنعها  من العمل والاختلاط وبالتالي  فهي تقدر أن تمتلك مهارة  وتعمل فيها من المنزل . بعبارة مختصرة " كيف تكونين سيدة أعمال من المنزل"

*هل لديكم رؤية في تطوير المركز مستقبليا؟

نعم وبكل تأكيد رؤيتنا أن  هذا المركز خلال سنة يتطور إلى أكاديمية بحيث  يضم أكبر عدد من السيدات والشباب بمعنى أني أريد  زيادة القدرة الاستيعابية للمركز خلال السنة وتتضاعف من خمسمائة إلى الألف خلال السنة الواحدة

* ماهي أنشطة المركز ؟ وكم عدد الذين استفادوا من أنشطته وخدماته ؟

نحن نقوم بتدريب السيدات الخياطة والتجميل والتصوير والطبخ والتدبير المنزلي وأيضا الزراعة المنزلية وزراعة الأسطح ، أيضا نعلمهن مهارات أخرى مختلفة مثل الفوتوشوب تحسين الصور و صناعة القهوة وكل الأشياء التي يمكن للمرأة العادية استخدامها في المنزل وبطريقة سهلة يمكن لأي سيدة أن تعملها

وخلال هذه الفترة قمنا بأنشطة تدريب  في الإدارة وأخرى في التنمية البشرية بما يناسب الشباب والمرأة بشكل خاص

أما بالنسبة للإحصائية بعدد المستفيدين أو الذين استفادوا من المركز منذ ولادة المركز وخروجه للحياة قبل ما يقارب الأربعة الأشهر قام المركز بتدريب ما يقارب الثلاثمائة ما بين شاب وشابة

*مسيرتكم في عالم الأعمال كيف بدأت؟

صراحة أنا بدأت من نقطة الصفر لأنه ما كان يوجد من يدعمني في هذا التوجه و كنت قبل فترة سيدة بيت وليس سيدة أعمال ومن ثم بدأت أتعلم خطوة خطوة وتحسنت  

الآن والحمد لله بدأت أتقن  عملي  على أكمل وجه بالإضافة إلى أني تعلمت الإدارة بشكلها الصحيح  ولا أنسى الجهود التي لا يمكن نسيانها لصديقاتي وأصدقائي الذين دعموني وساعدوني حتى وصلت الى ما وصلت ليه 

*كيف تنظرين الى واقع سيدات الأعمال في اليمن؟

سيدات الأعمال الأن بدأن يأخذن مكانهن في المجتمع أيضا رؤية المجتمع بدأت تتحسن لهن كسيدات أعمال لأنه كان في فترة مضت نظرة المجتمع لسيدة الأعمال غير النظرة الحالية الآن بدأ المجتمع يقدرهن ويساعدهن ويدعمهن من عدة اتجاهات 

أنا أقول الحمد لله أن حظي جيد  أنني أصبحت سيدة أعمال في هذا الوقت بحيث أن المجتمع أصبح يساعدني والدولة أيضا  وأتوقع خير كثير إنشاء الله في المستقبل

*ماهي الصعوبات التي تواجهيها خلال مسيرتك العملية بشكل خاص وسيدة الأعمال اليمنية بشكل خاص؟

من الصعوبات التي أواجهها أنا  رأس المال لأني  أبحث عن داعمين يساعدوني في عملي بحيث  أقدر أقول أني تقدمت خطوة إلى الأمام وطبعا هذا يمشي بخطى بطيئة لأنه عندما أريد  دعم أحتاج لفتة حتى يتحقق الدعم المنشود

بحكم أني سيدة لا أمتلك راتب أو أي عمل آخر و لا يوجد عندي مدخل اقتصادي آخر غير عملي الشخصي 

فعندما يكون العمل هزيل وغير متحرك بحكم الأوضاع السياسية والاختلالات الأمنية التي تعيشها البلاد طبعا يكون دخلي  هزيل و لذلك أحتاج  للدعم من الخارج حتى أضمن استمرارية العمل دون توقف 

أما بالنسبة للصعوبات الخارجية فمعظمها تتمثل في  الانقطاع  المتكرر للكهرباء ارتفاع الضرائب مكلف فالضرائب  بين اليوم والأخر ولم يمضي من عمر المركز سوى أربعة أشهر، أيضا الإيذاء المتكرر من البلدية بالإضافة الى فواتير الماء والكهرباء التي تأتي بمبالغ فوق طاقتي لمجرد فقط أني فاتحة مركز 

ما يؤكد ما طرحت سابقا بخصوص فواتير الكهرباء والماء أنه عندما سكنت هنا قبل فتح المركز كانت فاتورة الكهرباء أو الماء لا تتجاوز الفان وخمسمائة ريال  لكن بعد علمهم بأني فتحت مركز الشهر الثاني ودون سابق إنذار ارتفعت الفاتورة إلى سبعة عشر ألف ريال ، عشرين ألف  مع العلم أن المركز لا يستهلك هذا الكم ،فقط لمجرد أنها منشأة تجارية .

إضافة إلى ما سبق أنني  عندما أريد تعميد أي أوراق أحتاج إلى وقت طويل بسبب الروتين الممل الموجود باليمن كي أنجز أي أوراق ودائما هذا الروتين دائما يقف حجر عثرة أمامنا 

*برأيكم كيف يمكن تفعيل دور سيدات الأعمال اليمنيات؟

نحن نتمنى على الغرفة التجارية أن تساعدنا في تفعيل هذا الدور حتى نكون جنبا إلى جنب مع إخوتنا رجال الأعمال في النهوض بالمجتمع اقتصاديا  وأيضا لا ننسى الوزارات المختصة كالتجارة والصناعة  يكون لها الدور الأكبر في مساعدتنا ودعمنا والنظر الى احتياجاتنا  كسيدات أعمال وتخليص أوراقنا  فنحن كمركز  تدريبي  كي نحصل على  ترخيص استمر ذلك ستة أشهر  حتى خرج هذا التصريح 

ولذلك نتمنى على الجهات المعنية أن تسهل للمرأة عملها لأنه من الصعب على المرأة الخروج والاختلاط مع الرجال  ، أو  على الأقل توفير أماكن خاصة بالمرأة تتم فيه المراجعات وإنجاز معاملاتها وبالتأكيد هذا سيسهل ولو  الجزء اليسير من المعاملات.

*كلمة أخيرة تودين ايصالها عبر مجلة الاستثمار الى الجهات المعنية؟

أولا أوصل صوتي لكل امرأة أن  تثق  بنفسها ومهاراتها وقدراتها وألا تعتقد أن  أي ظرف في هذه الدنيا سيوقفها عن الانطلاق ولا تنسى أنه بإمكانها أن تنتج من داخل بيتها فقط عليها أن تثق بنفسها وتطور مهاراتها وتبدأ تنطلق إلى عالم سيدات الأعمال  لأنه ممكن كما ذكرت سابقا  تكون سيدة أعمال من البيت  لأن بدايتي انا أيضا كانت بتأليف الكتب من داخل البيت على الرغم من أن الخروج بالنسبة لي كان شبه مستحيل .

لذلك بدأت مشواري من داخل المنزل و أتمنى أنه دائما نترك الأعذار ونبدأ في تحقيق أحلامنا وطموحاتنا  وبدون أي خوف ولا رهبة ونثق أولا وأخير بالله ثم بقدراتنا ومواهبنا .

 

 

مواضيع ذات صلة :