حوارات نُشر

د.أحمد بن مبارك لمجلة الاستثمار :عجلة الحوار ستدور.. ورغم كل تعقيداته.. هناك استعدادات موازية

أمين عام الحوار الوطني- د.أحمد بن مبارك:

المؤتمر أهم العوامل لتحقيق استقرار اقتصادي، وما سيبعثه من إشارات حول شكل الدولة والبيئة الاستثمارية والحكم الرشيد، ستساعد في انتعاشه

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

باختصار، يبدي أمين عام مؤتمر الحوار الوطني قدراً كبيراً من التفاؤل بانطلاق عجلة الحوار كما خطط لها رغم كل التحديات والصعاب..  ويعتبر هذا المؤتمر أهم العوامل التي ستحقق استقرارا اقتصاديا مناسبا.. وما سيبعثه من إشارات سياسية حول شكل دولة جديد وبيئة استثمارية جديدة وحكم رشيد ستنعكس على انتعاش الاقتصاد.. 

غير أن د.أحمد بن مبارك في حديثه لـ(الاستثمار) لا ينكر وجود حالة كبيرة جدا من عدم الثقة بحاجة لترميم، سواء بين الأحزاب أو تلك المكونات المؤثرة التي لم تنتظم في إطار سياسي!!.. خلاصة:

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

• برأيك هل ستدور عجلة الحوار الوطني كما هو مرسوم لها في الوقت المحدد ؟

أنا سعيد أن أكون اليوم مع مجلة (الاستثمار) هذه المجلة التي لها جمهور خاص وقطاعي متميز.. أنا على قناعة بأن عجلة الحوار ستدور كما خطط لها، بالتأكيد هناك الكثير من التعقيدات والكثير من التحديات، لكن بعظم هذه التحديات والتعقيدات هناك استعدادات موازية، وهناك قبل كل ذلك إرادة من اليمنيين وهناك إدراك شعبي ورسمي وغير رسمي- دولي وإقليمي- بأن اليمن أتيحت لها فرصة تاريخية، وما آلت إليه الثورة في اليمن لم يحدث في أي دولة من دول الربيع العربي، لذلك أنا على قناعة بأن عجلة الحوار ستدور رغم كل التحديات والصعاب.

 

• تبدوا الأحزاب بحاجه إلى إجراء تصالح وتسويات داخلية, قبل أن تجلس مع الآخرين على طاولة الحوار.. ما تعليقك؟

بالتأكيد هناك عدم حالة عدم ثقة كبيرة جداً ليست فقط فيما بين الأحزاب نفسها، بل بين فئة واسعة من الشعب، وبين الأحزاب وبين كثير من القوى السياسية الفاعلة التي لم تنتظم بعد كأحزاب، لدينا قوى حاضرة ومؤثرة ولكنها لم تنتظم في إطار سياسي وحزبي.

 

• عفواً دكتور ممكن أن تذكر لنا تلك القوى المؤثرة ؟

هناك الحراك، هناك أنصار الله (الحوثيين)، الشباب الذين صنعوا التغيير بعضهم منظمين إلى أحزاب لكنهم يشعرون أن المواقف السياسية لأحزابهم لا تمثلهم، أعتقد أن إجراءات بناء الثقة مهمة جداً بين الكل.. فماعشناه في المرحلة الماضية ولد كثيراً من الجراح وولد الكثير من الشروخ، هذه الشروخ طالت حتى الهوية وليس مجرد العلاقة العامة، لذلك أقول لا نبدأ حتى نرمم، ولكن أقول ونحن منطلقين إلى الأمام يجب أن نحرص على الترميم، لأنه ليس لدينا وقت لكثير من هذه الامتيازات، لكن لاحظ اللجنة الفنية منذ شهر ثمانية أغسطس من العام الماضي تقريباً إلى حد اليوم مثلت فيها كل القوى ما عدا الحراك الجنوبي السلمي.. صحيح كان هناك بعض القريبين منه لكن لم يكن هناك ممثلون رسميون له.. معظم هذه القوى جلست على مدى أشهر.. تناقشت بعمق، وتقاربت وتباعدت، واتفقت وفي النهاية أخرجت مخرجا.. فكثير مما يجب عمله فيما يخص بناء الثقة قد تم تحديده على الناس فقط.. وعلى الناس أن ينفذوا مما اتفق عليه.

 

دعم لوجستي

• نريد أن نعرف بشكل مختصر طبيعة عمل الأمانة العامة للحوار الوطني؟ والصعوبات التي تواجهها؟

وفقاً لقرار التشكيل ووفقاً لتقرير اللجنة الفنية فإن الأمانة العامة للحوار الوطني هي جهاز فني يقدم دعماً لمؤتمر الحوار الوطني في كافة القضايا ذات البعد اللوجستي الإداري والمالي والتدريبي، وتقديم أوراق العمل، بمعنى أن العامة هي الجهاز التنفيذي لمؤتمر الحوار الوطني، وهي الجهة المسئولة عن كافة القضايا التي ستجعل من الحوار ممكناً، لكنها ليست معنية بالمحتوى السياسي لمؤتمر الحوار الوطني الذي هو حق صرف لأعضاء مؤتمر الحوار الوطني والممثلين له.

 

• كيف تنظر لتلازمية نجاح الحوار الوطني ونمو الاقتصاد والاستثمار في البلد؟

اعتقد أننا ندور في دائرة مفرغة، البعض يسميها الدائرة الجهنمية، بمعنى كيف نبدأ ومتى نبدأ من اجل أن يكون لدينا اقتصاد قوي ومنافس.. يجب أن يكون لدينا مدخلات ممتازة، لكني اعتقد أن الاستقرار السياسي والإشارات السياسية التي سيبعثها مؤتمر الحوار، وما سيتفق عليه من شكل جديد للدولة وبيئة استثمارية جديدة وشكل الحكم الرشيد الجديد، كلها متطلبات ضرورية ولازمة من اجل توفر بيئة استثمارية تساعد في نمو وانتعاش الاقتصاد، فمؤتمر الحوار أهم العوامل الرئيسية الداعمة لتحقيق استقرار اقتصادي مناسب.

 

• ما هي رسالتك عبر مجلة الاستثمار؟

أتمنى من مجلة (الاستثمار) أن تكون إحدى الوسائل الإعلامية المرشدة للخطاب الإعلامي المواكب للحوار، ونطالب الوسائل الإعلامية ومن ضمنها مجلة (الاستثمار) بإبراز الحقيقة وكيف يتم توظيف تلك الحقيقة بما يخدم الحوار، ويخدم اليمنيين جميعاً.

 

 

مواضيع ذات صلة :