قال حاتم نسيبة مدير عام شركة توتال يمن، ان الشركة صممت إستراتيجية للمستقبل وأنها تعتزم توسيع نشاطها وزيادة استثماراتها في اليمن بشرط توفر الحماية الأمنية اللازمة ، وأكد نسيبة في حديثه لـ»الاستثمار» ان الشركة سوف تستأنف نشاطها في خمسة قطاعات استكشافية خلال العام الجاري بعد توقف إجباري عقب الهجوم الإرهابي الذي تعرض له موظفيها في سيئون العام الفائت.وفي جانب المسؤولية الاجتماعية ، أكد نسيبه أن لدى توتال برنامج رائد لتنمية المجتمعات المحلية في نطاق أعمالها وخارجها، كما لديها برنامج لليمننه وتنمية الموارد البشرية المحلية.
ما هي مساهمات توتال يمن في جانب المسؤولية الاجتماعية؟
- العلاقة بين توتال والمجتمع المدني هي أهم شي لوجودنا في البلاد ، نحن عندما نستثمر في بلد يكون ذلك لمدى طويل، العقود التي نمضيها عقود لمدى طويل، لذلك نعمل على بناء علاقات صحيحة مع المجتمع المدني تقوم على أسس الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة.
منذ عدة سنوات أطلقت الشركة برنامج قوي للتنمية المستدامة في المناطق التي نعمل في نطاقها الجغرافي ، وهذا البرنامج لا نقرره لوحدنا وإنما بالتنسيق مع أهالي المنطقة ، حيث شكلنا لجان من السلطة المحلية والأهالي المستفيدين ووزارة النفط وهذه اللجان هي التي تقر خطة التنمية التي تدعمها توتال.
وهناك برامج لدعم المناطق التي نعمل فيها وبرامج خارج هذه المناطق ، منها برنامج توتال للمنح الدراسية، حيث نبتعث طلاب يمنيين للدراسة في خارج اليمن وفي الداخل أيضا، ونحن نحرص على اختيار الطلاب المتقدمين عبر معايير شفافة ودقيقة تتم عبر شركة خاصة تأتي من الخارج بهدف المفاضلة بين المتقدمين، ولهذا السبب فان الطلاب الذين ابتعثتهم توتال نجدهم متفوقين في جامعاتهم
وما هي إستراتيجية الشركة في جانب تنمية الموارد البشرية اليمنية؟
- بالنسبة لعلاقة الشركة مع موظفيها اليمنيين، تتبع توتال برنامج يمننه قوي جدا يهدف إلى تسليم عدد كبير من أعمال الشركة إلى موظفين يمنيين، ومابين عام 2010 وحتى الآن، هناك حوالي 100 أجنبي تركوا أماكنهم وقمنا بإحلال يمنيين مكانهم.
لكن اليمننه لا تعني أبدا أن يصل عدد الأجانب في الشركة إلى الصفر ، لابد من وجود الأجانب بهدف نقل الخبرات الأجنبية إلى الكوادر المحلية.
سبب رئيسي لوجود توتال في اليمن هو أنها شركة عالمية لديها خبرات عالمية تستفيد منها اليمن في تحسين إنتاج النفط والغاز.
كيف تعمل الشركة على تقييم الأثر البيئي لعملياتها البترولية؟
- نحن أول شركة والشركة النفطية الوحيدة التي حصلت على شهادة الآيزو 14001 في مجال تقييم الأثر البيئي.
وهذه شهادة عالمية تنفذها شركة عالمية من خلال زيارات مستمرة لمواقع إنتاج توتال، وتم تجديد هذه الشهادة في نوفمبر 2012.
ومن ناحية حماية البيئة، توتال شركة عالمية متواجدة في اكثر من 130 دولة وتنتج حوالي مليونين ونصف المليون برميل يوميا من النفط والغاز، لذلك سياستنا مبنية على معايير فنية مقبولة عالميا.
ماذا عن نشاط وخطط الشركة في جانب الاستكشاف ، هل لديكم توجه لتوسيع استثماراتكم؟
- نعم، في الثلاث سنوات الأخيرة توسعنا كثيراً في مجال الاستكشاف، واليوم نحن متواجدين في خمسة قطاعات استكشافية، وتوتال هي المشغل في القطاعات 3 و 70 و 72، ونعمل بالشراكة مع الصينيين في القطاعين 69 و71.
- نحن الشركة النفطية الوحيدة المتواجدة بقوة في مجال الاستكشاف باليمن.
هل تخططون للدخول في القطاعات البحرية؟
- نحن حاليا ندرس إمكانية طلب الدخول في استكشاف قطاعات في المياه اليمنية ، إما في البحر الأحمر أو البحر العربي.
في الجانب الأمني تحديدا ، وبشكل عام هل تواجهون صعوبات تعيق أعمالكم ؟
- للأسف الشديد في الأول من مايو 2012 حدث هجوم على إحدى سيارات الشركة بسيئون، توفى على أثرها موظف وجندي وجرح أحد الموظفين.
نحن نعاني من ضعف الأمن، وفي منشآت الشركة بالقطاع (10)، أو بالنسبة لخط أنبوب الغاز التابع لشركة الغاز المسال أو في قطاعات الاستكشاف نحتاج إلى الأمن والى بيئة آمنة لأعمالها واستثماراتها.
ما هي انعكاسات التطورات السياسية في اليمن على أعمال توتال؟
- نحن متواجدون في اليمن لمدى طويل ، ولذلك في عام 2011 كنا الشركة الوحيدة التي ظلت تمارس نشاطها في البلاد، وفي ذروة الأحداث كنت شخصيا متواجدا في مكتبي طوال الوقت، ولم نغلق مكتب الشركة بصنعاء ولا حتى يوم واحد، وأنا هنا أسجل شكر خاص لموظفينا اليمنيين وبعضهم كانوا يقطنون في مناطق صعبة ويحضرون صباح كل يوم لأداء أعمالهم ، ولاحقا ساعدناهم على الانتقال الى مناطق بعيدة عن الصراع المسلح.
لان علاقتنا باليمن متينة وعلاقتنا بالمجتمع المحلي قوية لم نترك البلاد في الأوقات الصعبة، الصديق لا يكون صديقا في الأوقات السهلة فقط، وبرأيي لقد برهنا على صداقتنا القوية مع اليمن والتزامنا الراسخ بتنميتها من خلال وجودنا وعدم ترك البلاد وعدم إيقاف أعمالنا ولو حتى ليوم واحد، بل بالعكس عملنا على زيادة استثماراتنا.
اللقاءات التي جرت في باريس وصنعاء بين رئيس الجمهورية ومسئولي توتال ، ما هي ثمرتها؟
- ثمرة هذه اللقاءات وأهم ما فيها بالنسبة لي هو أن توتال عبرت للحكومة اليمنية أن إستراتيجية الشركة ليس فقط البقاء في اليمن ولكن توسيع نشاطاتها وزيادة استثماراتها بشرط توفر الحماية الأمنية.
ومن ناحية الحكومة رحبت بطلب توتال وثمنت وقوف الشركة ومساندتها لليمن خلال المرحلة الانتقالية.
خطط توتال وإستراتيجيتها للعام 2013؟
- خلال هذا العام سنمضي في استكمال الاستثمارات التي بدأنا بها، ونحن حاليا نعمل على مخاطبة الحكومة بشأن إيجاد مشاريع لاستعمال الغاز في توليد الكهرباء
- نحن نعمل على تقديم مقترحات منذ ثلاث سنوات للاستفادة من الغاز المصاحب في توليد الكهرباء.
- نحن اوقفنا عمليات الاستكشاف العام الفائت عقب الهجوم الإرهابي على موظفينا بسيئون، وخلال الفترة الماضية عملنا دراسة أمنية ونحن حاليا مستعدون لاستئناف عمليات الاستكشاف في القطاعات التي نتواجد فيها.
وبرأيي ينبغي الآن التحضير للمستقبل، تناقص الانتاج في القطاع (10) يمكن تعويضه وأكثر من خلال زيادة الاستكشافات ، وكنت مؤخرا في فرنسا وعرضت على إدارة الشركة الإستراتيجية المستقبلية لتوتال في اليمن وتمت الموافقة عليها ، سوف نناقش هذه الإستراتيجية مع وزارة النفط وستسمعون أخبار جيدة خلال الفترة القادمة.
موقع معلوماتي ترويجي وخدمي؛ تأسس عام 2004 يواكب جديد الشركات والأعمال ويهتم بالأخبار الاقتصادية في كافة المجالات.. من : مؤسسة الاستثمار للصحافة والتنمية
الاستثمار نت :
من نحن؟
تواصل معنا
هيئة التحرير
محرك بحث دولي للأخبار الاقتصادية لدول الشرق الأوسط وأطلق في أكتوبر 2017