كان محضر اجتماع بنك الاحتياطي الفدرالي متفائلاً للغاية؛ حيث أبرز دلائل إضافية على الانتعاش الاقتصادي المحلي والعالمي وأشار إلى المزيد من التضييق للسياسة النقدية في المستقبل.
ومع تسلل اليورو مقابل الدولار الأميركي مقترباً من منطقة 1.5000 المهمة نفسياً (1.4970 في وقت كتابة هذا التقرير)، لن نرى تأثيرات المصدر التالي من الإمدادات الجيدة حتى يصل الزوج إلى 1.5350. وتصدر أكثر من 40 شركة تقارير عائداتها في الولايات المتحدة اليوم، ومنها كوكا كولا وفايزر وستيت ستريت وبلاك روك ويو إيه إل وياهو ونورثرن ترست؛ ولكن بالرغم من تنوع القطاعات التي تصدر منها التقارير، لا بد أن نتساءل عما إذا كان صدور نتائج مخيبة للآمال كافياً لتخفيف حدة تراجع الدولار الأميركي.
بعد تراجعه لادنى مستوياته أمام اليورو منذ 14 شهرًا تمكن الدولار من التعافى بعض الشىء ليحرز ارتفاعا بنحو 0.2 % وذلك فى ظل تراجع سوق الأسهم وهو مايؤدى بصورة عامة إلى تقليص الطلب على أدوات الاستثمار عالية العائد نسبيًا.
وقد جاء انتعاش الدولار أيضًا وذلك فى ظل انطباعات سادت الأسواق بأن اقتراب اليورو من مستوى الـ1.5 دولار بفارق نصف سنت أمرًا يصعب استمراره حيث يرى أحد المحللين أن ذلك المستوى يمثل حاجزًا ملموسًا.
وأشارت شبكة "بلومبرج" إلى ارتفاع سعر العملة الامريكية بنحو 0.2 % مقابل اليورو ليبلغ 1.4940 دولار لليورو مقارنة بالسعر المسجل أمس والبالغ 1.4965 دولار وكان سعر العملة الاوروبية قد سجل فى وقت سابق اليوم 1.4994 دولار لليورو وهو ما اعتبر أدنى مستوى للعملة الامريكية منذ أغسطس 2008.
ولم يطرأ تغيرًا ملموسا على سعر العملة اليابانية حيث استقرت عند 90.54 ين للدولار مقارنة بالسعر السابق البالغ 90.55 ين وارتفع سعر العملة بـ0.1 % مقابل اليورو مسجلة 135.33 ين لليورو.
وفيما يتعلق بأداء العملة الأمريكية مقابل اليورو تشير الاحصائيات إلى أن سعر العملة الأوروبية قد حققت ارتفاعات بنحو 20 % أمام الدولار وذلك خلال الفترة منذ شهر فبراير الماضى حيث أدت تلك الارتفاعات لليورو إلى زيادة فاتورة الصادرات الأوروبية فى الأسواق الخارجية كما تهدد فرص التعافى الاقتصادى لتجاوز فترة الكساد الاخيرة.
وقد أشار رئيس البنك المركزى الأوروبى جين كلود تريشيه إلى أن المسئولين فى دول منطقة اليورو يتابعون ببالغ الأهمية التعهدات الأمريكية بالعمل على تجنب حدوث انخفاضات كبيرة فى سعر الدولار.
وقد تطرق فى تصريحاته التى ادلى بها امس فى لوكسمبورج إلى بيان دول مجموعة السبع والذى تم التأكيد فيه على ان التقلبات الزائدة والتحركات غير المنظمة فى أسواق الصرف تضر باجراءات التنمية الاقتصادية.