كشفت صحيفة نيويورك تايمز الامريكية عن وجود انقسام شديد بين صفوف المعارضة اليمنية حول كيفية إعادة تشكيل اليمن والمضى قدما، حيث يؤيد البعض احداث تغييرات بعيدة المدى، فيما يحث آخرون على قرار سياسى أكثر اعتدالا صدقت عليه الولايات المتحدة ودول عربية مجاورة لليمن .
واوضحت الصحيفة - فى تقرير اوردته اليوم السبت على موقعها الالكترونى- أن معظم الذين شكلوا الاساس الجوهرى لحركة التظاهرات يقولون انهم يسعون للحفاظ على تحويل مطالبهم ورؤيتهم إلى اجراء فعلى مثل اقرانهم فى مصر، كما يعارضون بشدة الحل السياسى التى ايدته الولايات المتحدة والسعودية وفحواه منح صالح واسرته عفوا قضائيا .
ونوهت الصحيفة بأن البعض منهم يشعر بالقلق من أن الرئيس اليمنى على عبد الله صالح سيقوض تحركاتهم فى حال السماح له بالعودة . ونقلت الصحيفة عن محمد الحائت وهو محام يمنى قوله « تلك هى فرصتنا الوحيدة وهذه
» الثورة تعتبر اول ثورة حقيقية ويجب الا نتراجع .
وتابعت الصحيفة أن المتظاهرين فى اليمن يهتفون بأن الشعب اخيرا هزم النظام، غيرانه داخل الخيم المنصوبة على مدى عدة شهور يبدو أن الثوار ليسوا على ثقة ازاء انتصارهم على النظام، حيث يتعافى الرئيس اليمنى الان فى السعودية بعد تعرضه لهجوم استهدف القصر الرئاسى واسفر عن اصابته وعدد من مسئوليه البارزين .
ونقلت عن محمد ابو لاحوم عضو سابق فى حزب صالح قدم استقالته وانضم إلى المظاهرات قوله ان مايحتاجه اليمن حاليا هو المصالحة وانه يشعر بالتفاؤل ازاء الخطوة الراهنة تجاه تسوية سياسية اسماها المرحلة الثانية من الثورة .
واضاف ان الدولة لا تزال غير مستقرة جراء الاشتباكات الاخيرة بين انصار صالح وخصومه فى العاصمة اليمنية صنعاء، غير ان هناك حاجة ملحة للتسوية من اجل تمهيد الطريق لانتقال سلمى نحو الديمقراطية ومحاربة الفساد .
