كشفت صحيفة وول ستريت جورنال، قيام مسئولين في الخارجية الأمريكية بعملية سرية لنقل ما تبقّى من اليهود الموجدين في
اليمن إلى الولايات المتحدة، هربا من تزايد المشاعر المعادية للسامية باليمن.وتشير الصحيفة أن ما يقرب من 60 يهوديا يمنى أعيد توطينهم بالولايات المتحدة منذ يوليو الماضي وأن 100 آخرين في طريقهم إلى واشنطن، هذا فيما أشارت تقديرات إلى أن عدد اليهود في اليمن كان 350 قبل بدء العملية، وأن بعض الباقين قد يذهبون إلى إسرائيل، بينما سيظل البعض في قراهم باليمن.
ويقول المؤرخون إن يهود اليمن يعتبرون من أقدم الجاليات اليهودية فى الشتات، وتمثل عمليات الإخلاء السرية هذه علامة على تزايد القلق الأمريكي حول هذه الأراضي في شبه الجزيرة العربية التي تضم 23 مليون نسمة.
وتأتى العمليات بعد عام من تصاعد المضايقات، إذ تم تخطيط الأمر مع جماعات الإغاثة اليهودية في الوقت الذي كانت واشنطن تطلق تحذيرات حول اليمن، وقد تم إيفاد الجنرال ديفيد بتريوس إلى اليمن لتشجيع الرئيس على عبد الله صالح لاتخاذ خطوات أكثر صرامة ضد القاعدة في البلاد، كما كتب الرئيس باراك أوباما في رسالة لصالح، أن أمن اليمن ضروري لاستقرار المنطقة والولايات المتحدة، إذ تعتبرها واشنطن ملاذا للإرهابيين ومصدرا محتملا للتوتر الإقليمي.
وترى الصحيفة أن الخارجية الأمريكية أخذت المخاطرة بقيامها بتوطين يمنيين لديها لأنها قد تتعرض للانتقادات واتهامها بالمحسوبية في الوقت الذي يسعى فيه اللاجئون في كل مكان إلى إيجاد ملاذ.
هذا فيما ترى الولايات المتحدة أن هذه العملية من شأنها أن تخدم الأغراض الإنسانية والجيوسياسية على حد سواء، وبالإضافة إلى إنقاذ مجموعة مهددة بسبب دينها فإن واشنطن كانت تسعى لمنع الإحراج الدولي لحليف عربي محاصر.
