وقد اتهمت المحكمة عبد الفتاح جامع مِري، مدير إذاعة هُورْسِيد مِيدِيا في بوصاصو، العاصمة التجارية للإقليم، بالتآمر ضد السلطة في بونت لاند ومساعدة إرهابيين.
ونقل مراسل الجزيرة نت في الصومال قاسم أحمد سهل عن محمود عبدي إبراهيم، الصحفي في نفس الإذاعة القول إن مري كان قد اعتقل على خلفية مقابلة أجرتها الإذاعة مع الشيخ محمد سعيد أتوم الذي يقاتل قوات بونت لاند.
ووصف إبراهيم الحكم بأنه غير منصف، لأن الإذاعة التي وصفها بأنها محايدة ومستقلة أجرت في نفس الوقت مقابلة أخرى مع وزير الأمن في بونت لاند. وأشار إلى أن الحكم الصادر في حق مري تم دون وجود محام يدافع عنه.
ودانت منظمة مراسلون بلا حدود، ومقرها باريس سجن مري والاحتجاز التعسفي لسبعة من زملائه –أفرج عنهم فيما بعد- ونعتته بأنه "انتهاك صارخ ومتعمد لحرية الصحافة من السلطات في بونت لاند".
وعلى أثر تداعيات القضية وجه وزير الإعلام في بونت لاند، عبد الحكيم جوليد، الليلة الماضية تهديدا شديد اللهجة توعد فيه أي جهة صحفية "تبث صوتا أو صورة للجماعات التي تقاتل السلطة أو الأشخاص الإرهابيين", وقال إنه ستتم مقاضاتهم تحت بند مكافحة الإرهاب الذي أقره البرلمان في بونت لاند مؤخرا.