بدأ صحافيو "الدستور" المصرية اعتصاماً مفتوحاً، مساء الأثنين 4-10-2010، في مقر عملهم، احتجاجاً على إقالة رئيس التحرير إبراهيم عيسى من منصبه، بقرار من مجلس الإدارة.
وجاء قرار الإقالة، الذي فاجأ الصحافيين، بعد أقل من شهرين من بيع الصحيفة لرئيس حزب الوفد سيد البدوي الذي صار رئيساً لمجلس إدارتها، ورجل الأعمال رضا إدوارد الذي تولى منصب الرئيس التنفيذي لمجلس الإدارة، والذي اتصل هاتفياً بعيسى لإبلاغه قرار إقالته.
علماً أن قرار الشراء ترافق، حينها، مع تعهد الملاك الجدد للصحيفة بالحفاظ على "منهجها التحريري، وتوجهها المستقل".
ومع بدء اعتصامهم المفتوح، هدد الصحافيون بعدم إصدار العدد الأسبوعي للصحيفة، الذي يُنشر كل أربعاء، في حال عدم التراجع عن القرار. كما بادروا إلى حذف اسمي البدوي وإدوارد من الموقع الرسمي للصحيفة، مبقين على اسم عيسى وحده رئيساً للتحرير.
وبعد ساعات قليلة من إعلان نبأ الإقالة، تبادل العديد من مستخدمي موقع "تويتر" الإلكتروني عدداً من الأسباب التي تقف وراء إقالة عيسى. فتردد أن سبب الإقالة هو خلاف نشب بين البدوي وعيسى لرغبة الأخير في نشر مقال للدكتور محمد البرادعي عن نصر أكتوبر، في العدد الأسبوعي المفترض إصداره غداً الأربعاء.
علماً أن المقال المذكور تم نشره الثلاثاء على الموقع الإلكتروني لحملة البرادعي.
هل مقال العوا وراء إستقالة عيسى ..؟
كما تردد أيضاً أن الإقالة جاءت بسبب مقال الدكتور محمد سليم العوا، الذي نشرته الدستور أخيراً بعنوان "الكنيسة والوطن"، والذي تم نشره في الصحيفة، بعدما رفضت صحيفة "المصري اليوم" نشره.
علماً أن المشرفين على حساب الصحيفة في موقع "تويتر" بادروا إلى إلغائه، احتجاجاً على الاقالة.
وسريعاً أيضاً، تم إنشاء "صفحة تضامن" مع عيسى على موقع facebook، اعتبر القائمون عليها أن "إقالة ابراهيم عيسى من الدستور قرار باطل باطل باطل"، مع الدعوة لاعتصام مفتوح، بدءاً من الساعة العاشرة صباح اليوم الثلاثاء، أمام مقر الجريدة في الجيزة، لحين إعادة عيسى إلى منصبه.
وترأس عيسى تحرير "الدستور" منذ عام 2004، بعد عودتها للنشر من جديد بعد 6 سنوات من التوقف بسبب بيان تم نشره نُسب لإحدى الجماعات الإسلامية. وتعرض للمحاكمة عام 2006، وحٌكم عليه بالحبس، قبل أن يتم تخفيف الحكم للغرامة المالية.
لكن أبرز المشكلات التي واجهته كانت عام 2008، حين واجه حكماً بالحبس بسبب تناوله للحالة الصحية للرئيس حسني مبارك، وقالت المحكمة إن ذلك تسبب في اضطراب البورصة المصرية، قبل أن يُصدر مبارك عفواً عنه.
وقدم عيسى عدداً من البرامج التلفزيونية خلال السنوات الماضية على أكثر من قناة، من بينها "دريم" و"أو تي في".