ثقافة وفنون نُشر

يلا شباب للإبداع والتطوير بغزة تختتم معرضها الأول "عودتي أو عودتي "

Imageأختتمت مجموعة يلا شباب للإبداع والتطوير اليوم, معرضها الأول الذي أقامته بالتعاون مع جمعية الوداد للتأهيل المجتمعي, والذي حمل عنوان "عودتي أو عودتي" .
ويأتي هذا المعرض إحياءَ للذكرى الواحد والستين لنكبة الشعب الفلسطيني, وقد اشتمل المعرض على العديد من الزوايا المتنوعة , فقد قام المشرفون بعرض صور لمخيمات اللجوء, والذكريات التهجير خلال الحرب عامي 1948م و1967م , موضحين معاناة الأجداد الذين ذاقوا ويلات إجرام العصابات الصهيونية .
إلى جانب الصور اشتمل المعرض على الزي الفلسطيني القديم , من جلابيات وبراقع نسائية , والحطة الفلسطينية رمز التراث والثورة , كما كان هناك زاوية خاصة للخيمة الفلسطينية التي كانت رمز صمود الشعب الفلسطيني في المخيمات وفي القرى والمدن . إضافة لذلك كان هناك العديد من الفخاريات والأثريات الشعبية القديمة . التي كان يستخدمها الإنسان الفلسطيني في حياته اليومية .
وقد شهد المعرض حضور جماهيريا واسعا رغم بدائيته وتواضعه , فقد أثنى الدكتور فضل أبو هين مدير مركز التدريب المجتمعي على الجهد المبذول لإقامة المعرض وروعة ما فيه من أثريات , مضيفا "أن الجهد رغم بساطته يحمل في طياته صدق الانتماء والرغبة الأكيدة لتغيير واقع النكبة إلى عودة وانتصار"
من جانبه أشاد رسام الكاريكاتير أبو النون بالعمل الرائع المبذول لإقامة المعرض , فهو يربط الإنسان الفلسطيني بتراثه بأجداده , ورغم قساوة الذكرى إلا أننا يجب أن نحيي فعالياتها بكل ما نملك لكي نرسل للعالم أجمع أننا ما زلتا هنا صامدين , أضاف قائلا " من أراد تعاطفا من أحد فلا ينظر دعما من الخارج, ذراعك هي قائد الطريق" .
وفي نهاية المعرض أقيمت ورشة عمل من قبل مجموعة يلا شباب بحضور الشاعر عبد الحميد عبد العاطي الذي قدم قصيدة رائعة حملت عنوان "فتوش النكبة" , كما عرض خلال الورشة فيلم سينمائي من إنتاج المجموعة عنوانه "بضع وستون في أحشاء النكبة" , عاد بنا بالذاكرة للأراضي و القرى القديمة التي هجر أهلها واغتصبها اليهود خلال أعوام النكبة وما تلاها من نكبات , وقد شكر الحضور جميع القائمين على المعرض وقدموا شكر خاص لجمعية الوداد وإدارتها لرعايتها لهذا الجهد الشبابي المتميز فهي حاضنة الإبداع وأحد رواده في قطاع غزة .

 

مواضيع ذات صلة :