بعد خمس سنوات على تدشين نصب محرقة اليهود في وسط برلين، تستعد العاصمة الالمانية لافتتاح متحف جديد مخصص لآلة الرعب النازية.
وسيعرض مركز توثيق «مسح الرعب» او «طبوغرافيا الرعب» الذي بني في مكان مقري قيادتي الامن السياسي (الغستابو) والشرطة السرية (اس اس) قوة النخبة في عهد هتلر، الآلية الفعالة لعمل الجهازين بلا رحمة.
وسيحل المتحف، الذي سيكون الدخول اليه مجانيا، محل معرض في الهواء الطلق يجذب اكثر من 500 الف زائر سنويا. ولم يبق سوى بعض الزنزانات من المباني التي كانت تضم مقر الجهازين.
وقد شارفت اعمال البناء على الانتهاء لتدشين المتحف في السادس من مايو قبل يومين من الذكرى الخامسة والستين لانتهاء الحرب العالمية الثانية. وسيضم معرضاً دائما ومكتبة ومركزا للمؤتمرات. ومولت الدولة الالمانية المشروع في الموقع الذي شهد وضع لوائح الاعداء السياسيين للرايخ الثالث والتخطيط لتصفية يهود اوروبا.
وضم هذا الموقع على بعد خطوات عن مقر المستشارية واقتيد اليه 15 الف معتقل ليخضعوا لاكثر اساليب الاستجواب وحشية، قيادات الغستابو والشرطة السرية والمكتب المركزي لامن الرايخ الذي تولى تنسيق كل قوات الامن والشرطة من 1939 الى 1945. وسيتمكن زوار المعرض من مشاهدة صور بالابيض والاسود التقطت عند توقيف هؤلاء.
ومنذ فترة ثمانينات القرن الماضي وضعت عدة خطط لاقامة هذا المتحف في الموقع الذي كان متاخما لجدار برلين لكنها لم تنفذ.