من هنا وهناك نُشر

استقبلهم رئيس الجمهورية .. وزارة الإعلام تكرم 300 شخصية من رواد الإعلام اليمني

Image

الرئيس يكرم أحد رواد الإعلام

استقبل فخامة الرئيس علي عبدالله صالح الخميس بدار الرئاسة عددا من رموز الإعلام اليمني بمناسبة الاحتفال بيوم الإعلام اليمني الذي يصادف الـ 19 من مارس من كل عام .
 وخلال ذلك  تحدث فخامة الرئيس بكلمة رحب في مستهلها برموز الاعلام اليمني ورواده, مهنئا إياهم وكافة الإعلاميين بيوم الأعمال اليمني وبنجاح المؤتمرالعام الرباع لنقابة الصحفيين اليمنيين الذي عقد خلال الثلاثة الايام الماضية في صنعاء وخرج بنتائج ايجابية تصب في تعزيز دور النقابة في خدمة منتسبيها والإرتقاء برسالة الإعلام في إطار النهج الديمقراطي الذي تنتهجه اليمن .
 وشكر فخامة الرئيس الرعيل الأول من الإعلاميين والإعلاميين الحاليين على كل جهودهم الخيره والطيبة ودورهم في خدمة قضايا الوطن من خلال الكلمة التي لا تقل شأناً عن من يؤدون الواجب في الميدان من زملائهم في القوات المسلحة والأمن.
 وقال :" أتذكر في ملحمة السبعين دور الأدباء والشعراء والإعلامين في التعليقات الإذاعية والبرامج الرائعة التي كان هديرها وصوتها مثل هدير المدافع وكانت تمثل الصوت الآخر للدفاع عن الثورة والجمهورية ".
و أضاف :" كذلك الأمر في مرحلة الدفاع عن الوحدة فالكلمة والأدب والشعر كله صب في توعية الناس وغرس قيم الولاء والحب للوطن في عقولهم فضلا عن تزويدهم بالمعارف عن الماضي والحاضر واستقراء المستقبل" .
وتابع الرئيس قائلا :" إن دور الإعلامي و الكاتب والشاعر ودور الأديب و المسرح والعملية السياسية منظومة متكاملة". ومضى قائلا :" الحرية والديمقراطية من اين تأتي؟ ..
أنها تأتي ممن يخلقون الرأي العام ويبلورونه ويثقفون الناس ويعرفونهم عبر الصحافة المقروءة وعبر وسائل الإعلام المختلفة عبر البرامج التوعوية ".
وقال فخامة الرئيس " الإعلام, سلاح كبير ذخيرته الكلمة الصادقة والأمينة, ودوره لايقل أهمية عن البندقية التي تصدت لأعداء الثورة ".
 وهنأ الأخ الرئيس كل الإعلاميين اليمنيين وبارك لهم بعيدهم السنوي ..
وقال .. "لدينا توجه لفتح المجال لإنشاء قنوات فضائية وإذاعية سواءً للمؤسسات أو للأشخاص, على أن تعمل وفق ضوابط, بحيث لا تكون قنوات كما نشاهده في بعض الفضائيات التي تسعى إلى خلق ثقافة الكراهية والحقد والثأر والإنتقام,انما نريد أن تكون لدينا قنوات لها رسالة تسهم في غرس ثقافة المودة والمحبة والألفة والإخاء بين كل ابناء الوطن, وهذا مايجسد دور الكلمة و دور الشاعر ودور الأديب والذي نأمل أن يظل دورا إعلاماً تربوياً ثقافياً إجتماعياً سياسياً .
 وأضاف فخامته:" دور الأعلامين لا يقل عن دور عن خطيب المسجد أو دور فضيلة العالم اوالمفتي في الوعظ والأرشاد وبالتأكيد أن كل الأعلاميين يتعلمون كل يوم شيئا جديدا و يؤهلون أنفسهم خاصة في عصرنا الراهن عصر ثورة المعلومات والتكنولوجيا الذي أنتشرت فيه الوسائل الإعلامية الحديثة وفي مقدمتها القنوات الفضائية, حتى أصبح العالم كأنه قرية صغيرة يتابع كل شخص فيه أولا بأول عبر التلفزيون كل مايجري ومايستجد في مختلف انحاء العالم.
 وقال " إن ذلك يخلق ثقافة عند كل الإعلاميين، وإعلام اليوم غير إعلام الأمس أو قبل أربعين سنة، حيث كان في وقته جيدا لكنه الآن تطور ويجب أن نواكب هذا التطور الجديد في المجال الاعلامي، وكما تحدثت فلدينا توجه نحو الترخيص لإنشاء قنوات فضائية، سواء للمؤسسات أو لشخصيات عبرضوابط وتشريعات ".
وأضاف " تحدثت أيضا حول إنشاء مجلس أعلى للإعلام، ولابد من إنشاء مجلس لإعلام البلد، غير إعلام الدولة، إعلام يصنع اشتراتيجية إعلامية للبلد، وممكن أن نبلور هذا المشروع من خلال انتخابات المجلس الأعلى للإعلام من قبل مجلس الشورى، ويصير مجلس أعلى للإعلام ويستفيد من تجارب الانظمة الأخرى . وتابع فخامته " علينا أن نتابع مايجري في العالم من حولنا ونستفيد من كل الإيجابيات ونواكبها.
مهنئا الإعلاميين بهذا اليوم المخصص للإحتفاء بهم وتكريم المبرزين منهم. وقال الرئيس "نترحم على من قضى نحبه من الإعلاميين وهم نخبة كان لهم دورا فاعلا وايجابيا منذ قيام الثورة وحتى الآن، وأنا أشد على أيدي الإعلاميين الشباب، وأدعوهم لأن يقتدوا ويستفيدوا من الرعيل الاول الإستفادة الكاملة في الجوانب الإيجابية، وأن يتعلموا منهم الرصانة والهدوء والعقل والبساطة، فالحياة كلها مدرسة .
وخاطب الإعلاميين الشباب " تخرجتم من الجامعات والمعاهد والآن تعملون في الميدان وما تعلمتموه ليس كل شئ فكل يوم تستفيدون شيئا جديد وتكتسب معلومات وخبرات جديدة وليس كل جامعي وكل دكتور يصبح عالما لكن من له رغبه في العلم سيتعلم بدلا من إدعاء المعرفة.
وأضاف " المشكلة أن الكثير من الناس يدعون المعرفة والكمال، في حين أن الكمال لله سبحانه وتعالى، فالانسان يتعلم من زميله من أخيه ويستفيد،مؤكدا على أهمية تجنب الأخطاء الإعلامية وتعزيز ايجابيات الإعلام.
 وتابع قائلا " صحيح يقولون عنكم، أنتم إعلام سلطة، قولوا لهم نعتز بأننا إعلام سلطة، فكل بلد لازم ان يكون لها سلطة، وكل سلطة يكون لها إعلام، فبدون سلطة وإعلام، وبدون رجال سلطة يعني أن السلطة لامعنى لها، بمعنى أن هناك الكثير في الناس يتحدثوا حول إعلامي السلطة،نعم إعلام للسلطة يخدم الوطن وتثبيت الوحدة والديمقراطية والرأي والرأي الآخر وإيجاد ثقافة المودة في المجتمع ثقافة الحب والولاء للوطن وليس ثقافة العدوانية والتشهير بالوطن والإسائة إليه، فللأسف الشديد بعض الإعلام يسئ للوطن ويظن أنه يسئ إلى شخص ، ومع ذلك فالإسائة إلى الشخص إسائة للوطن، فالوطن ملك الجميع وعلينا ان نحب الوطن مثلما نحب أنفسنا، وإن اختلفنا في الرؤى فيجب أن يكون حبنا وولاؤنا لليمن .
وقال الرئيس " نختلف سياسيا في الرؤى لكن حبنا يجب أن يكون لليمن وأن نعمل على بنائه وتنميته ثقافيا واجتماعيا واقتصاديا، وهذه مسؤليتنا. وأعرب في ختام كلمته عن الشكر لرجال الإعلام على جهودهم، مطالبا إياهم بمزيد من العطاء في خدمة الوطن .

وزراة الإعلام تكرم ابرز الوزراء والإعلاميين

وكانت وزار الإعلام اليمنية قد كرمت  أمس الخميس أكثر من 300 شخصية من الإعلاميين الرواد الذين كان لهم الأثر الملموس في تأسيس الحركة الصحفية والإعلامية منذ ما قبل الثورة اليمنية والمراحل المختلفة التي مر بها الإعلام اليمني. 
وفي حفل التكريم تلا وزير الإعلام حسن اللوزي أسماء المكرمين على أن يتم تسليهم الشهادات والجوائز التقديرية بعد غد السبت بمبنى الوزارة.
 وقد شمل التكريم منح أوسمة لوزراء الإعلام المتوفين وشهادات "تقديرية قيادية" لبقية وزراء الإعلام الذين تعاقبوا على حقيبة الوزارة منذ قيام الثورة اليمنية المباركة (سبتمبر واكتوبر) وحتى التشكيل الوزاري الأخير. والوزراء المكرمون هم: علي محمد الاحمدي، احمد حسين المروني، امين عبدالواسع نعمان، عبدالكريم احمد العنسي، وعبد الفتاح اسماعيل،القاضي محمد علي الاكوع، احمد صالح الرعيني، علي عبد الرزاق باذيب، وعبدالغني علي احمد، يحيى محمد علي بهران، احمد محمد الشجني،عبدالملك محمد الطيب، محمد عبده نعمان، اسماعيل علي الاكوع، حسين المقبلي، عبدالله علي عقبة، عبدالله عبدالوهاب نعمان، احمد قاسم دهمش، واحمد سالم عبيد، عبدالله حمود حمران، احمد قائد بركات، محمد انعم غالب، يحيى حسين العرشي، محمد علي عبد القوي، وراشد محمد ثابت، محمد سالم باسندوة، عبدالله الخامري، حسن احمد اللوزي، عبدالباري قاسم، محمد احمد جرهوم، عبد الرحمن الاكوع، وحسين ضيف الله العواضي. وتضمنت قائمة المكرمين عدد من رؤساء المؤسسات الصحفية والإعلامية ورؤساء تحرير بعض الصحف الأهلية والحزبية والعسكرية والأمنية والرواد الإعلاميين الأوائل في مختلف ميادين العمل الصحفي والإعلامي.

وفي حفل التكريم الذي أقيم مساء الخميس  في المركز الثقافي بصنعاء أشار مدير عام المؤسسة اليمنية العامة للإذاعة والتلفزيون الدكتور عبد الله الزلب إلى خصوصية هذا اليوم الذي يحتفل فيه الإعلاميون بعيدهم الأول كترجمة للرعاية الفعلية التي توليها القيادة السياسية بالإعلاميين اليمنيين والتي عبر عنها توجيه فخامة الأخ رئيس الجهورية بإعتبار يوم 19 مارس من كل عام يوما للإعلاميين اليمنيين. وإستعرض ما لعبة الإعلاميين اليمنيين من دور كبير في الدفاع عن الثورة والجمهورية وتوجيه كافة الجهود صوب قضايا التنمية و البناء في مختلف المجالات.
 وقال الزلب "إن التنوع في الرسالة الإعلامية والاشكال المتعددة المعبر عنها قد آتت أكلها بلا شك في الدفاع عن الثورة والجمهورية فكان الإعلاميون هم أصحاب الرسالة الفعالة والمؤثرة في خلق الهمم العالية لدى الانسان اليمني للخلاص من الظلم و الاستبداد ومن اجل الحرية ووفاء للشهداء وتعميقا لنضالات الشرفاء".
 وأضاف " كما كان الإعلاميون الجنود الأوفياء في هذا المنحنى وفي الخندق الاول للدفاع عن الوطن ومستقبله ، كذلك أسهموا بقوة في الانتصار الوحدوي الكبير والذي تحقق في ظل باني صرح اليمن الحديث فخامة الاخ الرئيس علي عبد الله صلح رئيس الجمهورية الذي آزر الإعلاميين وساندهم وأعطى للكلمة فسحة الأمل وقوة الحضور بتجسيدها قولا وعملا ".
عقب ذلك بدأت فقرات الحفل الفني الساهر بتقديم عرض لمجموعة من الأوبريتات المسجلة تلفزيونا، جسدت نماذج من روائع الأعمال التي وثقها التلفزيون اليمني لقامات من الفنانين والمبدعين والملحنيين اليمنيين في عدد من المناسبات. كما قدمت لوحة غنائية خاصة بيوم الإعلام اليمني تحت عنوان " القلم و الصوت والصورة أداء فرج سعيد بامحيسون و جواد باصديق وآخرون ورافقها فريق استعراض راقص قدم نماذج من الرقصات المتناغمة من الايقاع الموسيقي للوحة. وتضمن الحفل فقرة غنائية بعنوان "ما تدي خطوة" لفرقة الانشاد، وأغاني للفنانين عبد الباسط الحارثي بعنوان "خايف"، وأمل الرياشي "يا طايرة"و "أعطيتك"، وبشير المعمري " سلم الله"، وأنغام باموسى "ما ألوم"، جميلة سعد "منورة يا صنعاء"، شروق " أحلامنا" إلى جانب أغنية المحبة الحائزة على جائزة الاغنية الإذاعية للفنان نجيب سعد ثابت.
حضر الفعالية وكلاء وزارة الإعلام وعدد من رؤساء المؤسسات الإعلامية والصحفية وجمع من ذوي المكرمين ومحبيهم.

المصدر : سبأ نت


 

مواضيع ذات صلة :