أعلن نائب رئيس العمليات الخارجية فى رابطة تجار القمح الأمريكية، فنسنت بترسون،
عن تطلع بلاده للحصول على 25% من سوق القمح فى الشرق
الأوسط وشمال أفريقيا، خلال العام المالى الجارى 2008/2009.
وقال بترسون، خلال مؤتمر القمح العالمى، الذى عقد فى شرم الشيخ مساء أمس
الأول إن صادرات القمح الأمريكى للمنطقة بلغت 8.3 مليون طن فى 2007/2008،
وهو ما يمثل ربع السوق.
من جانبه، علق الدكتور حمزة عبدالعليم، مستشار هيئة القمح الأمريكية
بالقاهرة، على هذه التطلعات بالقول إن تحقيق هذا الغرض الأمريكى يتوقف على
التوجهات الاستيرادية لمصر التى تعد "المشترى الأعظم" للقمح على مستوى
العالم.
وأضاف عبدالعليم فى تصريح لصحيفة المصري اليوم إن مصر تستورد ما يتجاوز 9
ملايين طن سنويا تذهب جميعها لدعم رغيف الخبز، 20% منها من القمح
الأمريكى.
وأكد أن مصر حولت بوصلة استيراد نحو 80% من كميات القمح التى تستوردها
لتتجه إلى دول البحر الأسود، خاصة روسيا وأوكرانيا، اللتين تطرحان أقماحا
ذات جودة وسعر مناسبين لدعم رغيف الخبز فى مصر.
وأشار إلى أن ما أعلنته رابطة تجار القمح الأمريكية "لا يمثل سوى توقعات
لن يتم تحقيقها على أرض الواقع إلا بزيادة كميات القمح الأمريكى للسوق
المصرية".
وأوضح أن هناك منافسة شرسة حاليا بين أمريكا ودول البحر الأسود على زيادة حصص القمح فى المنطقة.
ومنح قرب المسافة بين دول البحر الأسود ومصر
ميزة نوعية للقمح الروسى والأوكرانى من حيث السعر الذى لا يتكلف قيمة منخفضة للشحن والنقل.
لذلك حاز القمح الروسى والأوكرانى على حصة كبيرة من
واردات مصر من القمح، وهو ما كان له الأثر السلبى على صادرات القمح الأمريكى لمصر والمنطقة.
