دين نُشر

قائدا البحرية الأميريكية والبريطانية : الممرات الملاحية والتجارية الرئيسية قبالة اليمن آمنة

استبعد وزير الدفاع الامريكي روبرت غيتس أن تؤدي الأحداث الحالية في اليمن إلى اندلاع حرب واسعة النطاق.

وقال غيتس في مقابلة أدلى بها لوكالة «اسوشيتد برس» نشرت يوم الثلاثاء 14 يونيو/حزيران إن الوضع في اليمن يتحسن بشكل

جوهري بعد مغادرة الرئيس علي عبدالله صالح البلاد للعلاج في السعودية.

وأوضح وزير الدفاع الأمريكي أن الوضع في هذا البلد أصبح منذ ذلك الحين أكثر هدوءا، مرجحا إمكانية التوصل إلى اتفاقٍ بين أفراد عائلة صالح وبين المعارضة وكبار القادة العسكريين.
وقال وزير الدفاع الأمريكي في المقابلة ان إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تشعر بخيبة الأمل إزاء فشل محاولتها للتعاون مع الجانب الباكستاني في مجال تبادل المعلومات الاستخباراتية بشأن مواقع المتمردين.

واوضح غيتس أن الأمريكيين قرروا في إطار جهودهم لإستعادة الثقة في علاقاتهم مع باكستان، إطلاع الاستخبارات الباكستانية على معلومات تحدد موقعين استخدمهما مسلحون لصنع قنابل وعبوات ناسفة.

وبعد ذلك أظهرت صور التقطها طائرات بدون طيار وأقمار صناعية أمريكية قيام المسلحين بنقل كافة الأجهزة والمواد من هاذين الموقعين، وعندما تمكن مسؤولون باكستانيون من الوصول الى الموقعين وجدوهما خاليين تماما.

«وقال غيتس: » نحن لا نعرف تفاصيل ما حدث.. لكننا نشكك ولدينا أسئلة، وأظن ان من الواضح اننا نشعر بخيبة الامل.
 
 
الممرات الملاحية آمنة
من جهة اخرى قالا قائدا البحرية الامريكية والبريطانية ان الممرات الملاحية الرئيسية قبالة اليمن ستظل امنة رغم الاضطرابات التي تشهدها البلاد وصرحا بأن نشر قوات من البحرية يمكن ان يحدث سريعا اذا اقتضت الضرورة ذلك.

وأذكى المأزق السياسي الراهن في اليمن والصراعات الطويلة مع متشددين اسلاميين وانفصاليين ورجال قبائل متمردين مخاوف غربية واقليمية من سقوط اليمن في حالة فوضى مما يسمح لتنظيم القاعدة بموضع قدم قرب الممرات الملاحية لشحنات النفط.

ونجح متشددون في شن هجمات بحرية ناجحة في المنطقة من قبل كما هددت القاعدة باستهداف السفن في مضيق باب المندب الذي يمر منه أكثر من ثلاثة ملايين برميل نفط يوميا في الطريق الى أوروبا والولايات المتحدة واسيا.

وقال الاميرال جاري روهيد قائد العمليات البحرية الامريكية ان باب المندب ومضيق هرمز والخليج كلها ممرات بالغة الاهمية.

«وقال للصحفيين في افادة صحفية مشتركة في لندن مع نظيره البريطاني يوم الاثنين » وجودنا هناك مهم.. القوات التي لدينا هناك توفر لنا خيارات اذا استدعيت القوات البحرية للتحرك كما لدينا قوات كبيرة في منطقة مكافحة للقرصنة. نعتزم ان نتواجد هناك في المستقبل.

وفاقم من المخاطر التي تحيق بالشحن التجاري القراصنة الصوماليون الذين يعملون في خليج عدن والمحيط الهندي وحول منطقة عنق الزجاجة الرئيسية في مسار شحنات النفط في بحر العرب.

«وقال روهيد » جمال القوات البحرية هو ان بوسعك وضعها في المكان الذي تحتاجها فيه استنادا الى الاحداث الجارية. أشعر بارتياح كبير لهيكل القوات الذي لدينا هناك.

وقال الاميرال مارك ستانهوب قائد البحرية البريطانية ان بريطانيا كانت تدرب خفر السواحل اليمني لرفع مستوى كفاءته.

«وقال » ستكون خسارة بالقطع اذا انهار اليمن بطريقة لا تسمح لخفر السواحل « بالعمل لكنه أوضح في الافادة الصحفية ان هذه الخسارة » ستحدث فارقا بنسبة ضئيلة نظرا لحجم القوات البحرية في المنطقة.

ويحقق القراصنة الصوماليون ملايين الدولارات من الفدى التي يحصلون عليها من جراء خطف السفن في المحيط الهندي وخليج عدن بالرغم من الجهود التي تبذلها قوات البحرية الاجنبية لوقف هذه الهجمات.

«وقال روهيد » لا استطيع القول ان مكافحة القرصنة ترهقنا. اعتقد انها مهمة سنستمر في القيام بها مع عدد من الدول الاخرى. انها منطقة محيط شاسعة ما من شك في هذا.

«وقال روهيد في تصريحات منفصلة انه » غير قلق من تقارير أفادت بأن ايران ارسلت غواصات الى البحر الاحمر.
«وذكرت وكالة فارس الايرانية شبه الرسمية للانباء الاسبوع الماضي ان غواصات ايرانية دخلت البحر الاحمر » بهدف جمع معلومات ورصد السفن الحربية لدول أخرى.
«وقال ستانهوب » انه تطور علينا ان نتساءل بشأنه.. لماذا اختاروا ان يفعلوا ذلك لاول مرة.


 

مواضيع ذات صلة :