وقال مسلم قنديل أحد الموفدين إلى القمة ، إن المؤتمر افتُتح بمشاركة 118 عضوا في الحركة، بما فيها 53 دولة أفريقية و38 من آسيا، و26 من أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي، ودولة أوروبية واحدة، وبمشاركة ممثلين عن 15 دولة تحمل صفة عضو مراقب، ومندوبي منظمات دولية أُخرى، بمن فيهم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.
حل الدولتين
وقد ألقى بان كلمة في حفل الافتتاح دعا فيها إلى إيجاد حل للصراع في منطقة الشرق الأوسط، "يستند على حل الدولتين: دولة إسرائيلية وأُخرى فلسطينية".
بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة
وكان الرئيس المصري حسني مبارك، الذي تترأس بلاده الدورة الحالية للحركة ومدتها ثلاث سنوات، قد استهل المؤتمر بكلمة مقتضبة رحَّب فيها بالحضور، ومن ثم أعطى الكلمة للرئيس الكوبي راؤول كاسترو، رئيس الدورة المنقضية للقمة، والذى أكد تمسك بلاده برفع الحصار الأمريكي المفروض عليها منذ خمسة عقود.
وطالب كاسترو بوقف السياسات الظالمة التي تُمارس ضد دول الحركة، و"التي تضاعف من تداعيات الأزمة المالية العالمية".
وشجب الرئيس الكوبي ما تقوم به إسرائيل بحق الشعب الفلسطينى، وقال إن ملف الصراع العربي-الإسرائيلي سيكون فى مقدمة أولويات الحركة خلال الفترة القادمة، وذلك كجزء من اهتمام وسعي الحركة برفع الظلم عن دول العالم الثالث التى أُسِّست الحركة لنصرتها.
تفعيل السياسات
ودعا أيضا إلى تفعيل سياسات الحركة الاقتصادية لمواجهة تداعيات الأزمة المالية العالمية "التى أثَّرت بشدة على اقتصاديات الدول الأعضاء".
لابد من إدراك التحديات الجسام التى تواجه الحركة ووضع نظام مالى يساعد الدول الأعضاء على الخروج من عزلتها ويتوائم مع متطلبات الفترة القادمة وطموحات شعوب العالم الثالث
الرئيس الكوبي راؤول كاسترو
وقال كاسترو: "لابد من إدراك التحديات الجسام التى تواجه الحركة ووضع نظام مالى يساعد الدول الأعضاء على الخروج من عزلتها ويتواءم مع متطلبات الفترة القادمة وطموحات شعوب العالم الثالث".
وأعرب عن عدم رضاه عمَّا أنجزته الحركة خلال الدورات السابقة، وقال إن بلاده تأمل بأن يتم تحقيق الأهداف التى ستضعها القمة للفترة المقبلة.
وأردف بقوله: "لقد حاربنا سياسات التدخل العالمى بشؤوننا الداخلية، وقاومنا الامبريالية العالمية، وحافظنا على سيادة واستقلال الشعب الكوبي والتغلب على القيود التى فُرضت على دول الحركة رغم إرادتها."
حقائق عن حركة عدم الانحياز
علنت 25 دولة قيام حركة عدم الانحياز رسميا في عام 1961 في بلجراد، وهي الدول التي اختارت عدم الانحياز مع الولايات المتحدة أو الاتحاد السوفياتي
مؤسسو الحركة هم الرئيس اليوغوسلافي جوزيف بروز تيتو، ورئيس الوزراء الهندي جواهر لال نهرو والرئيس المصري جمال عبد الناصر والرئيس الاندونيسي سوكارنو والرئيس الغاني كوامي نيكروما.
تضم حركة عدم الانحياز حاليا 118 دولة تحمل العضوية الكاملة و15 دولة بصفة عضو مراقب وتمثل ثلثي الدول الأعضاء في الأمم المتحدة ونصف سكان العالم.
تتألف الدول الأعضاء من 53 دولة من أفريقيا، و38 دولة من آسيا، ودولة واحدة من أوروبا، و26 دولة في أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي.
يتم تداول رئاسة حركة عدم الانحياز بين المناطق الجغرافية. وقد تولت مصر الرئاسة الحالية للحركة من كوبا التي ترأستها منذ شهر سبتمبر عام 2006 .
يُشار إلى أن حركة عدم الانحياز كانت قد أبصرت النور في عام 1961، أي خلال الحرب الباردة، وتمثِّل الدول الأعضاء فيها ثلثي أعضاء منظمة الأمم المتحدة، وتضم نصف سكان الكرة الأرضية.
ومنذ انهيار الاتحاد السوفياتي السابق قبل نحو عقدين من الزمن، تصارع الحركة لإيجاد دور لها على الساحة الدولية.
تصريحات أبو الغيط
وكان أحمد أبو الغيط، وزير الخارجية المصري، قد قال في ختام الاجتماعات التحضيرية للقمة إن بلاده مقتنعة بأن الولايات المتحدة جادة في السعي إلى تحريك عملية السلام في المنطقة إلى الأمام.
وأضاف الوزير المصري قائلا إنه يتعين على اللجنة الرباعية الدولية الضغط على إسرائيل للالتزام بعملية السلام ووقف الاستيطان ورفع الحصار عن قطاع غزة.
من جهة أخرى، نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية عن السفير حسام زكي، المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، قوله إن مصر ستقود الحركة خلال السنوات القادمة في كل القضايا التي تهم الحركة مثل نزع السلاح وحقوق الإنسان.
وحول الشعار الذي ترفعه القمة، قال زكي إنه مستوحى من أحد أهم مبادئ الدبلوماسية المصرية، وهو السلام من أجل التنمية، وبالتالي جاء ليعكس هذا المبدأ ويمثل العمل الجماعي من أجل السلام والتنمية.
تضامن
ومن المتوقع ان يتم على هامش هذه القمة عقد اجتماع بين رئيس الوزراء الهندي، مانموهان سينج، ونظيره الباكستاني، يوسف رضا جيلاني، ويمكن أن يعدََّ الساحة لاستئناف الحوار بين البلدين بعد أن كان قد تعثر في أعقاب هجوم نوفمبر الماضي على مدينة مومباي الهندية.
المصدر : وكالات







