تحتضن العاصمة الفرنسية "باريس" الثلاثاء 12 أكتوبر 2010 م قمة يمنية فرنسية بين الرئيس الفرنسي
نيكولا ساركوزي واليمني علي عبد الله صالح، تعد الثانية بينهما منذ انتخاب ساركوزي رئيسا لفرنسا في منتصف العام 2007.ونقلت وسائل إعلامية عن مصادر دبلوماسية يمنية قولها: "إن قضايا التعاون الثنائي وآفاق تعزيز التعاون المشترك في المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية والأمنية ستتصدر أجندة المباحثات بين الرئيسين صالح وساركوزي وبين الرئيس اليمني وبقية المسؤولين الفرنسيين الذين سيلتقيهم خلال هذه الزيارة ".
وكشفت أن البحث في الجانب الاقتصادي سيركز على سبل تعزيز التبادل التجاري و تنمية وتوسيع الاستثمارات المشتركة وخصوصا تشجيع الشركات الفرنسية للتوجه نحو الاستثمار في اليمن في ضوء النجاحات التي حققتها عدد من الشركات الفرنسية المستمرة حاليا في اليمن وفي مقدمتها شركة توتال التي تقود تحالف مجموعة من الشركات العالمية الكورية والأمريكية المنفذة لأضخم مشروع استثماري في اليمن تمثل بمشروع تسييل وتصدير الغاز اليمني والذي تجاوزت تكلفته 5ر4 مليار دولار بجانب استثماراتها الأخرى في قطاعات استكشاف وإنتاج النفط.
وفي حين أوضحت أن الرئيس صالح سيسعى نحو تعزيز الدعم الفرنسي لمسيرة التنمية في اليمن سوءا عبر الإطار الثنائي أو الإتحاد الأوروبي ومجموعة أصدقاء اليمن، ألمحت إلى أن التعاون في المجال الأمني سيأخذ أيضا حيزا واسعا من النقاش بغية تقوية جوانب التعاون بين البلدين في مكافحة الإرهاب والقرصنة البحرية في خليج عدن.
وبحسب المصادر اليمنية فأن مباحثات الرئيس اليمني مع الرئيس ساركوزي ستتطرق لآخر مستجدات الأوضاع والتطورات في منطقة الشرق الأوسط خاصة في فلسطين والعراق ولبنان والسودان والدور الذي يمكن أن تلعبه فرنسا في دعم جهود تحقيق السلام في المنطقة.
وكان الرئيس علي عبد الله صالح وصل باريس مساء الأحد في مستهل زيارة رسمية لجمهورية فرنسا، تلبية للدعوة الموجهة إليه من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي.
وأشاد الرئيس اليمني في تصريح أدلى به لوسائل الإعلام عقب وصوله بمستوى التطور الذي تشهده علاقات التعاون بين بلاده وفرنسا.. مؤكدا حرص اليمن على تعزيز هذا التعاون في مختلف المجالات بما يخدم المصالح المشتركة للشعبين الصديقين اليمني والفرنسي.
وثمن عالياً موقف جمهورية فرنسا المساندة دوما لليمن وأمنه واستقراره ووحدته ومسيرته التنموية والديمقراطية ومنها موقفها في إطار الإتحاد الأوروبي وفي اجتماع لندن لشركاء التنمية في اليمن وخلال اجتماعات مجموعة أصدقاء اليمن.
وجدد ترحيبه بالاستثمارات الفرنسية في اليمن، مشيرا إلى أنها ستحظى بكل الدعم والرعاية لما فيه مصلحة الجانبين. وسبق وأن تسلم الرئيس اليمني رسالة رسمية من نظيره الفرنسي في 25 يوليو الماضي تضمنت دعوته لزيارة فرنسا، مؤكدا على الأهمية التي ستشكلها هذه الزيارة لبحث المواضيع التي تهم البلدين والشعبين اليمني والفرنسي لما من شأنه توسيع التعاون الثنائي في المجالات كافة سيما التعاون الأمني ومكافحة القرصنة وتدريب القوات البحرية وقوات خفر السواحل اليمنية في إطار الشراكة الدولية لمكافحة القرصنة.
وجدد الرئيس الفرنسي في رسالته دعم بلاده حكومة وشعبا لوحدة وأمن واستقرار اليمن، إلى جانب استمرار دعمها لمسيرة التنمية في اليمن بكل مكوناتها.







