ضمن فعاليتها الأدبية والثقافية المختلفة لهذا العام نظمت مؤسسة الإبداع للثقافة والآداب والفنون اليوم الاثنين بمقر المؤسسة بصنعاء ندوة بعنوان "المرأة اليمنية والموروث الثقافي ( دينياً وإجتماعياً) " وذلك بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة.
وفي الندوة التي قدمتها الكاتبة والشاعرة/ نبيلة الشيخ افتتحت الورقة الأولى الاعلامية ابتهال الضلعي دعت فيها الى ضرورة كسر الصورة النمطية في عقول غالبية أبناء المجتمع اليمني عن المرأة قائلة "تفننت المجتمعات في تحميل النساء وزر أجسادهن ووزر فشل مؤسسة الزواج أو حتى في تكوين هذة المؤسسة...و أن المرأة تتحمل وزر كثير من الأخطاء بإسم العرف وبإسم الدين والمجتمع الذي أثقل كاهلها" .
وشددت الضلعي على ضرورة تطوير الكثير من المفاهيم التي تتعلق بالمرأة لأن التغيير وعلى كافة المستويات أصبح اليوم ضرورة ملحة .
كما استعرضت العديد من الاحصائيات السريعه للإنتهاكات ضد المرأة والاشكالية الأكبر التي تمر بها المرأة بالنظر اليها والتعامل معها من زاوية أنها امرأة وهذة تقترن في اليمن من باب الموروث الثقافي بالدونية والضعف وعدم الأهلية والقصور في التفكير وتقدير الامور.
الأستاذ عبد الله القيسي بدورة تطرق في ورقتة الى العديد من أدوات النقد التي عمل من خلالها على تفكيك البنية التراثية في الموروث الديني والتي قامت على أسس عرفية واجتماعية خاطئة والتي قامت معظم أحكامها أساس ظني، مستدلا بالعديد من المقولات والاحاديث .
كما استعرض القيسي مواضيع شائكة تضر بالمرأة خصوصا في المجتمع اليمني مثل طلاق المرأة ووعملها وإرثها وديتها وزينتها .. الخ
الندوة التي حضرها عدد من المثقفين والكتاب والادباء والاعلاميين اثريت بالعديد من المداخلات والنقاشات المستفيضة ركزت فيها على دفن الصورة السلبية تجاه المرأة سواء كانت بمفهوم اجتماعي او ديني .
المرأة اليمنية والموروث الثقافي ( دينياً وإجتماعياً) في ندوة بمؤسسة الإبداع
صنعاء - ماجد العليي تصوير / يحيى الضيقي