مرأة ومجتمع نُشر

الحبس والغرامة .. هل سيحد من الزواج العرفى بمصر..؟

Imageنسمع كثيراً عن الزواج العرفى بين الشباب والفتيات بالجامعات , ونقرأ العديد من القضايا والمشاكل الناجمة من هذا الزواج

وبالأخص قضايا النسب ، ولعل أبرز قضية  نسب تطرق لها الإعلام المصرى هي قضية الممثل " أحمد الفيشاوى و هند الحناوى "  و عرض تفاصيل هذة الواقع إلى أن إنتهى الأمر بإعتراف الفيشاوى بنسب الطفلة وندم على ما فعل.
لكن .. أحيانا " تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن " فليس كل زواج عرفى ينتهى بهذة النهاية فكلمة زواج عرفى مكونة من عدة حروف لكنها تحمل ورائها حكايات وأسرار لبنات وقعن فى شباك ذلك الزواج, وبيوت مصرية هدمت نتيجة هذا الزواج.
وقبل ان نتطرق نحن في " الاستثمار نت " لبعض وقائع ونماذج من الزواج العرفى على لسان الفتيات ضحايا الزواج العرفى , سنشير إلى بعض الإحصائيات في هذا الخصوص ..
ارتفع الزواج العرفي في مصر  من 17 % إلى 30 % وذلك خلال3 سنوات فقط .. وعلى ضوء هذا تقدمت النائبة ( إبتسام حبيب ) عضو مجلس الشعب المصرى بمشروع قانون يتضمن تعديل بعض أحكام قانون التوثيق لمواجهة حالات التسيب فى توثيق عقود الزواج بين المصريين أو بين المصريين والعرب والأجانب الذي يتوقع المصادقة عليه .
 وسينص قانون الزواج العرفى  المنتظر في حالة المصادقة عليه هو تمرير العقوبة  لطرفي الزواج العرفي بالحبس مدة لا تقل عن سنة وغرامة لا تقل عن ألف جنيه ولا تتجاوز عشرة آلاف جنيه أو بإحداهما.

 مصر.. الزواج العرفى بين مؤيد ومعارض

ورغم طرح هذا القانون للمناقشة إلا إنة بين مؤيد ومعارض .. فالشباب والفتيات بالشارع المصرى مختلفين الآراء حول قانون الزواج العرفى فعند أستعراض الآراء سنجد وجة التأيد والمعارضة لذلك  ..
• يحيى المصرى: مهندس 26 سنة : صرح بر فضة لهذا القانون وقال سبب رفضى شىء بسيط أن مسأله الزواج متوقفة على مبدأ الشاب أو الفتاة فالقانون من وجهة نظرى لا جدوى منة .
• ويرى عبد الرحيم محمد 24 سنة:أحد الشباب المتزوج دون عقد نكاح كنت دوما ضدالزواج العرفي إلى حين رفض القاضي توثيق عقد زواجى رغما موافقتها وموافقة أهلها بحكمها قاصر أنا مضطرللعيش مع زوجتى بدون عقد زواج إلى حين أن يعود القانون إلى وعيه.
• ومن جانب أخر قال: دكتورمحمد موسى 35سنة: الزواج العرفى أرى إنه زنا ويجب أن يحاكم القانون المتزوجين عرفيا بعقوبة الزنا . لإن الزواج العرفى يفتقد أهم جانب من جوانب الزواج وهو الإشهار وهو يخدم مصالح فئة معينة من الناس فى مصر .. وكذلك يقع فية كثير من شباب الجامعات على انة زواج شرعى.
• وتستعجب السيدة ياسمين وتقول : فعلا فى شباب كتير بيتحيلوا على الشرع ويتزوجواعرفى بحجة إنه حلال ولكن فى النهاية بتحصل كوارث تشيب...وفى شيوخ كتير بيقولوا إن الجواز العرفى اللى بيحصل دلوقتى حرام وبعيد عن اللى ربنا أمر به تماما...
 أنا موافقة على القانون جداً ولكن المفروض يطبق فى حالات معينة زى مثلا جواز الطلاب فى الجامعات من وراء الأهل .
• ومن جانب مهند أحمد 30 سنة : يقول الزواج العرفى لايشترط ولى الأمر وبذلك يصبح زنا لا شك فيه وذلك خاص بالبنت البكر فإذا إعترفنا به رضينا بإنتشار الزنا بمجتمع لازال يتمسك بدينه وتقاليده الإسلامية الرفيعة التى ماعلمها الغرب حسدنا عليها وتمناها لمجتمعه فلابد من قانون يجرم هذا الزواج لا أن يبيح الزنا.
• و أدلت  أحدى الفتيات بقولها : أنا ضد الزواج العرفى بس إننا نسجنهم مش حل أكبر عقاب ليهم إنه ليس لأحد منهم حقوق فى اى محكمه بمعنى اللى بيعمل كده يبقى وقع نفسه فى ورطه ويستاهل وكله عارف إنه لو مفيش إشهار يبقى زنا يعنى مش بيتحايلوا على الشرع دول بيضحكوا على أنفسهم ياريت منجبش أحكام من دماغنا ونرجع للشرع والفقهاء هما اللى يحددوا العقوبه ونشر الوعى وتسهيل الزواج الشرعى بين الشباب هو الحل .

اسباب الزواج العرفي في رأي المختصين

من  أسباب لجوء الشباب للزواج العرفى أوضحت د. فرخندة حسن الأمين العام للمجلس القومى للمرأة أن التقرير الصادر من مكتب شكاوى المرأة ومتابعتها أوضح أن من أهم أسباب لجوء الشباب للزواج العرفى ما يتطلبة توثيق الزواج من قيود و أعباء مالية إضافية بجانب العادات والتقاليد القبلية والأكتفاء بما يطلق علية زواج السنة والذى لا يوجد فية أى مستند يثبت زواج فلان من فلانة ولا بنسب أبنائهم رغم وجود شهود فبالرغم من أن الأزمة الإقتصادية أحد الأسباب المبررة للزواج العرفى إلا إنها ليست السبب الرئيسى وراء ظاهرة الزواج العرفى المنتشرة بمصر حكايات وأسرار.. شباك الزواج العرفى بمصر هل أُخطئ مرة أخرى...؟

حكاية من مرايا الواقع

فصاحبة أول حكاية زواج عرفى فضلت عدم ذكر إسمها بالرغم من روايتها لقصتها بكل تفاصيلها فقالت: ندمانة أشد الندم على أغبى لحظة مرت في حياتي لما وافقت على إني أتجوز ولد تافه كان زميلي في الجامعة طبعاً في البداية كنت حاسة إنه أفضل انسان في العالم ، طيب وحنون وخفيف الدم ومثل كتير من أصحابي اللي حواليه لقيت نفسي بمشي وسط القطيع زي البهيمة وإتجوزنا علي ورقة بتتباع على الرصيف قدام الجامعة بيسموه عقد جواز ولقيت نفسي بين يوم وليلة زوجة لواد تافه أكتشفت إنه تافه من أول دقائق جمعتنا لوحدنا إكتشفت إنه زي الحيوان ما يهموش إلا متعته فقط وبعد كده يدوس عليا بالجزمة يومها أقصد أول يوم حسيت إني عايزة أتقيء من أسلوبه الحيواني والإحساس اللي نقله ليا بدأ الندم من اللحظة دي وسألت نفسي أنا عملت كده ليه وفعلا كرهته في هذا اليوم كما لم أكره أي إنسان في حياتي ..Image
ولكن للأسف ده تم بعد ما أفقدني عذريتي المهم كانت دي المرة الوحيدة اللي أتقابلنا فيها وما قدرتش أنظر في وشه بعد كده لمدة شهر قعدت في البيت كل يوم أعيط وإمتنعت عن ذهاب الجامعة ولما قابلته بعد كده طلبت منه إننا نطلق ولكن الحقير قالي رفض بشكل مهين جدا وطلب إنه يقابلني وحدنا تاني ويأخذ حقوقه الزوجية بأسلوبه الحقير فرفضت إلى الأبد المهم مرت سنتين وأحنا على هذا الحال زواج على ورقة واحدة كانت معه وعرفت بعد كده إنه إتجوز زميلة لينا عرفي برضه وللأسف لم يعلم زواجنا سوا أنا وهو وإثنان شهود مش عارفة جابهم منين وحسيت بفظاعة ما فعلته عندما تقدم لي شاب على خلق وفي مركز مرموق ولا ترفضه أي فتاة رحب أهلي به جداً ولأول مرة في حياتي شعرت أنني وجدت فتى أحلامي في الشكل والمضمون وفي قمة فرحتي أبلغت أهلي بموافقتي والظاهر أني فرحتي الكبيرة نستني إن أنا متجوزة طبعا الإنسان الحقير رفض أكتر أنه يطلقني لما عرف إن في حد متقدم لي فأضطريت أحط حجج واتعامل بشكل سيء مع فتى أحلامي لحد لما زهق ومشي وضاع .
 دلوقتي موضوع جوازي بقاله 3 سنين وإتخرجت واشتغلت في بنك محترم ويتودد لي الكثيرون ولكن ما بيدي حيلة فهل سأظل إلى الأبد على هذه الحالة أفيدوني ما هو الحل لو عرفتم ، هل أتزوج وأصبح زانية وأتعرض لتهديد ما يسمى زوجي ليدمر حياتي الجديدة أم أبقى على هذا الحال إلى أن يضيع شبابي وجمالي أم أقتله وأستريح وأريح العالم من شره .

لست على استعداد لأن اخسره .. فماذا أفعل..؟

مثل كثير من البنات يكون العائق المادي سبباً في رفض الأهل لمن تحبه ولذلك أقنعني زميلي في العمل بأن نتزوج عرفيا قبل أن يضيع شبابنا وأحلى أيام عمرنا في إنتظار الفرج وعزز كلامه بأن هناك منزلاً كبيراً قد ورثته أسرته ولكن هناك قضية في المحاكم بشأن إثبات حقه في الميراث وأن الحكم مضمون ولكن المسألة مسألة وقت لإن حبال المحاكم طويلة ووعدني بأنه عندما تحسم المسألة سيكون في يده مئات الألوف من الجنيهات وساعتها سيتقدم مرة أخرى وسيشتري لي شقة بأسمي وشعرت في عينيه بصدق شديد وحب مريح ومرت ثلاث سنوات ونحن نعيش كالأزواج إلى أن صدر حكم المحكمة ولكنه للأسف لم يكن في صالحه وأخبرني بذلك وقال لي إنك في حل من هذا الزواج لأنه لا يملك إلا قوت يومه فقط ولن يقبله أهلي بأي حال من الأحوال ولأنني فقدت عذريتي فإنه وعدني بمساعدتي لإصلاح هذا الأمر وتم الانفصال وأصبحت علاقتنا سطحية إلى أن تقدم لي أحد أقارب والدتي فاتصلت بزوجي السابق حتى يفي بوعده وتملص مني فاضطررت مصاحبة صديقة لي كنت قد أبحت لها بسري فذهبنا إلى أحد الأطباء في غير أوقات العيادة الرسمية حدثت مفجأةلم أكن أتخيلها من هذا الإنسان الذي لا يمكن أن يكون طبيبا لقد وافق على إجراء العملية ولكن بشرط أن يمارس معي قبل أن يجري هذه العملية وعندما ثرت ثورة عارمة قال لي لماذا تثورين وأنتي الواضح أنك فعلتي ذلك مرات عديدة فما الذي يضيرك من مرة ثانية خرجت أبكي وفوجئت بأن صديقتي قالت لي أنها توقعت ذلك لأنها سمعت أن بعض الأطباء معدومي الضمير يطلبون ذلك قبل إجراء هذه العملية لأنها عملية تزييف ومن يقبل التزييف يقبل أي شئ أخر وأصابني كابوس التعرض لهذا الموقف مرة أخرى ما العمل هل أبوح لمن تقدم لي بهذا الخطأ علما بأني لست على استعداد لأن اخسره .

 هل هذا ابني ...؟Image

ويحكى رجل متزوج عن تجربتة مع الزواج العرفى التى تشبة أحمد الفيشاوى وهند لكنها الزوجة الثانية فيقول: قصتي مشابهة لقصة أحمد الفيشاوي وهند في بعض جوانبها تزوجتها عرفياً وبعد شهور إرتبت في سلوكها خصوصا انها لم تكن عذراء عند زواجنا وعندما ازرادت شكوكي بعد الزواج بأنها قد متعددة العلاقات تركتها ولكن فوجئت بأتصالها بي لأنها حامل مني في شهرها الرابع حدث هذا بعد طلاقنا فأصابني الجنون فقد كنت على إستعداد لأن يتحول زواجنا إلى زواجا رسميا لو شعرت بإطمئنان تجاهها ولكن جنوني هذا لأنني أشك في أن الطفل ليس طفلي ذهبت إلى أحد الأطباء وأخبرته فقال لي إن ذلك لم يحسم إلا بأمرين الأول تحليل فصائل دمي ودمها ودم الطفل ولكن ذلك لن يتأت إلا بعد ميلاد الطفل والأمر التاني هو تحليل (d.n.a)ولن يتأت ذلك أيضا إلا بعد ميلاد الطفل المشكلة الأكبر أنني متزوج ولدي طفلتين وتهددني الآن بإذا لم أتزوج رسميا بعمل نفس سيناريو هند الحناوي ولكن الإعلام لن يكون على مستوى الصحف المجلات والتليفزيون ولكن على مستوى الأسرة والشارع والعمل وكاد الجنون يصيبني وخاصة أنها تجاوزت مرحلة الإجهاض والطفل أت أت لا محالة .

ماتت بفضيحة .!!

ويحكى أحمد محمد طالب بكلية الآداب 20 عاماً يقول : بين أسوار الجامعة ترددت على مسامعنا حكاية الطالبة "  م. ل " التي تزوجت لمدة عامين من أحد زملائها قبل أن تتخرج من كلية الآداب؛  وفيما هي تحمل شهادتها الجامعية في يدها كان الجنين يتحرك في أحشائها بينما الزوج تحلق به الطائرة في طريقه إلى إحدى الدول الخليجية..
تمر الأيام بطيئة، والزوج المسافر لم يرسل عنوانه أو دعوة لتسافر إليه كما وعدها.. الأيام تمر.. والجنين يكبر.. وبطنها تمدد.. والفضيحة باتت مؤكدة.. ماذا تفعل ؟
لابد من الإجهاض، لكن ليس عن طريق الطبيب أو مستشفى حتى لا تسأل عن الزوج أو ولي الأمر.. حاولت إجهاض نفسها من خلال الوصفات الشعبية.. فأصيبت بنزيف حاد، وماتت بين يدي ثلاث من صديقاتها اللائي روين القصة كاملة أمام الشرطة .

خاتمة ..

 حكايات وفضائح الزواج العرفى بمصر كثيرة لا تنتهى فالأهم الأن أن ننظر ونفكر بالقانون المقترح بمعاقبة المتزوجين عرفى لعل هذا القانون يقلل نسبة الزواج العرفى فالشاب والفتاة هما الأساس فأى قانون مهما تم تطبيقة فهناك أشخاص يتلاعبون بالقانون وسيجدون مخارج من عقوبة هذا القانون إذا طبق بمصر .. فالتوعية الدينية لدى الشباب ونشر الوعى الفكرى بجانب القانون من الممكن يساعد على الحد من نسبة الزواج العرفى بمصر.


 

مواضيع ذات صلة :