نجحت السوق السعودية يوم أمس الأربعاء في إنهاء أسبوع تداولاتها بقفزة "مثيرة" رفعت معها معظم الأسهم، وترافق ذلك مع تسجيل
السوق الكويتية مستويات قياسية جديدة، هي الأعلى في تاريخها، بالتزامن مع
صعود عمّ أسواق الإمارات والبحرين وقطر وسلطنة عّمان ومصر والأردن.
ففي السعودية، أكبر أسواق المال العربية، أنهى المؤشر تداولاته لهذا
الأسبوع عند مستوى 9661 نقطة، بزيادة 159 نقطة تعادل 1.68 في المائة من
قيمته، مدعوماً بارتفاع أسهم "أنعام القابضة" و"الإنماء" و"سابك" و"زين."
وترافق هذا الصعود مع استمرار للتداولات القوية "نسبياً،" فسُجل خلال
الجلسة تداول 420 مليون سهم مقابل 13.6 مليار ريال، وذلك من خلال 418 ألف
صفقة، كان لأسهم "الإنماء" و"سابك" و"زين" و"مجموعة المعجل" و"جبل عمر"
و"كيان" حصة الأسد منها، وسجلت بمجملها مكاسب واضحة.
وشهدت المؤشرات القطاعية صعوداً جماعياً، قادته "الصناعات البتروكيماوية"
و"التشييد والبناء" و"النقل" على التوالي.
وعلى المستوى السعري، صعدت 105 أسهم من إجمالي أسهم السوق الـ119، وتصدرت
"أنعام القابضة" و"الإنماء" و"اليانز" و"سافكو" المكاسب على التوالي، في
حين اقتصرت الخسائر على سبعة أسهم، على رأسها "ملاذ للتامين" و"السعودية
الهندية" و"الأهلية.
"
وفي أبرز الأخبار، أعلنت شركة السوق المالية السعودية "تداول" عزمها تطبيق
مشروع مقترح حول عرض قوائم كبار الملاك في الشركات المدرجة بالسوق على
موقع تداول الإلكتروني، ودعت الشركة المهتمين إلى إبداء اقتراحاتهم.
وبالتزامن، أعلنت "الشركة السعودية للفنادق والمناطق السياحية" الأربعاء
عن توقيع عقود إدارة وتشغيل ثلاثة مشاريع جديدة مملوكة لشركة محمد إبراهيم
العيسى وأولاده لمدة عشر سنوات قابلة للتجديد، حيث يقع اثنان منها في مكة
المكرمة، وهما فندق أم القرى مكارم وفندق البيت مكارم، أما المشروع الثالث
فهو مجمع الجزيرة الواقع بمدينة جدة.
وفي الكويت، سجل مؤشر سوق الأوراق المالية رقما قياسيا جديدا ببلوغه مستوى
15154 نقطة مع نهاية التداولات، بارتفاع قدره 42 نقطة تعادل 0.28 في
المائة من قيمته، في حين لم ينعكس التقدم السعري على المؤشر الوزني الذي
تراجع 0.64 نقطة إلى مستوى 783 نقطة.
وبلغت كمية الأسهم المتداولة نحو 369 مليون سهم بقيمة 167 مليون دينار
كويتي موزعة على 10606 صفقة نقدية، تركزت على أسهم "الوطنية للميادين"
و"مجموعة الصفوة القابضة" و"العربية العقارية" و"الصفاة للاستثمار"
و"الأولى للاستثمار."
وارتفعت مؤشرات خمسة قطاعات من أصل ثمانية، حيث سجل مؤشر "الشركات غير
الكويتية" أعلى ارتفاع أمام "الاستثمار" و"العقار"، في حين اقتصرت الخسائر
على مؤشرات "الخدمات" و"الصناعة" والبنوك."
وحقق سهم شركة "التمدين الاستثمارية" أعلى مستوى من بين الأسهم المرتفعة،
متقدماً على صفاة عالمي" و"جيران القابضة،" في حين سجل سهم "الكويتية
للمسالخ" أدنى مستوى بين الأسهم المتراجعة أمام "الديرة" و"عاطف طاقة."
وفي الإمارات، اشتركت دبي وأبوظبي في عزف نغمة الصعود المحدود، وخاصة في
دبي، التي كسب مؤشرها 12 نقطة تعادل 0.28 في المائة من قيمته، ليغلق عند
مستوى 5807 نقاط، وسط استمرار حالة المراوحة التي يعيشها سهم "إعمار"
القيادي للجلسة الثانية.
وسجلت التداولات 1.3 مليار درهم مقابل 290 مليون سهم، جرى تداولها من خلال
7750 صفقة، كان لأسهم "تمويل" و"دبي للاستثمار" و"إعمار" و"ديار" و"تبريد"
حصة الأسد منها.
وحظيت أسهم "أريج" و"بيت التمويل الخليجي" و"مزايا" بأكبر المكاسب، في
الوقت الذي عانت فيه أسهم "اكتتاب" و"دبي الوطنية للتأمين" و"أرابتك" أكبر
الخسائر على التوالي.
وفي أبرز الأخبار، أعلنت سوق دبي استكمال تجزئة أسهم شركة "دبي الإسلامية
للتأمين في حسابات المساهمين.
أما في سوق أبوظبي، فقد كسب المؤشر 24 نقطة، مضيفاً على رصيده ما يعادل
0.47 في المائة من قيمته، ليقفل عند مستوى 5137 نقطة، مع تداولات تراجعت
بشكل واضح مقارنة بالجلسات الأخيرة، لتغلق عند مستوى 1.6 مليار درهم مقابل
435 مليون سهم.
واستمر نشاط التداولات على أسهم "رأس الخيمة للأسمنت" و"أركان" و"آبار"
و"دانة" التي ارتفعت بمجملها، باستثناء سهم "أركان" الذي راوح مكانه.
وفي أبرز أخبار السوق، أعلنت شركة "الخزنة للتأمين" أنها ستسمح بتملك
الأجانب لـ25 في المائة من رأس مالها، مع إلغاء بند تحديد سقف التملك عند
حدود خمسة في المائة من نظام الشركة.
وعند مستوى 12050 نقطة، أقفلت سوق قطر للأوراق المالية، بعدما أضافت 38
نقطة إلى مكاسبها تعادل 0.32 في المائة من قيمتها، وذلك مع تداولات سجلت
1.9 مليار ريال مقابل 35 مليون سهم.
وكانت أسهم "الخليج الدولية" و"الدولي" و"الريان" الأنشط خلال الجلسة،
بينما حققت أسهم "الطبية" و"الخليج الدولية" و"قطر وعُمان" أكبر المكاسب.
وفي أبرز أخبار السوق، أعلنت شركة "بروة العقارية" عن تأسيس شركة جديدة
باسم شركة "بروة للفنادق والمنتجعات" للاستثمار في مجالات القطاع
الفندقي والقطاع السياحي وتقديم الاستشارات ذات الصلة للمستثمرين.
وتقدم مؤشر البحرين بشكل طفيف، ليقفل عند حاجز 2892 نقطة، بزيادة 1.09
نقطة تعادل 0.04 في المائة من قيمته، في حين قفز مؤشر مسقط مقترباً من
حاجز 12 ألف نقطة، وذلك بعدما كسب 174 نقطة تعادل 1.48 في المائة من
قيمته، ليقفل عند 11932 نقطة.
وارتد مؤشر CASE 30 المصري صعوداً بعد ثلاث جلسات متتالية من التراجع،
ليقفل عند مستوى 11072 نقطة، كاسباً ما يعادل 1.92 في المائة من قيمته.
وعند مستوى 9685 نقطة، أقفل المؤشر الأردني، وذلك بعدما أضاف إلى رصيده ما
يعادل 1.72 في المائة من قيمته.
وتواصلت عمليات جني الأرباح الهادئة على مؤشر "القدس" الفلسطيني، الذي
استقر عند 693 نقطة، بتراجع 0.16 في المائة، في الوقت الذي أغلق فيه
المؤشر التونسي عند 2967 نقطة، بزيادة 0.17 في المائة.
