رجال أعمال عرب يحضون الإمارات على الاستثمار في الطاقة البديلة والنووية
الاستثمار نت
في ضوء التحديات التي يشهدها العالم في ما يتعلق بارتفاع أسعار النفط والتغيّر
المناخي، أظهرت دراسة أعدتها بها شركة «ليدرز ريبريزنت»، المنظمة لـ«منتدى قادة الأعمال في دبي 2008»، أن 92 في المئة من رجال الأعمال وصانعي القرار الإقليميين، يعتقدون أن على الإمارات أن تستثمر في الطاقة البديلة، سواء الشمسية، أو طاقة الرياح، أو أنواع الوقود الحيوي وغيرها من المصادر، بينما شجع 69 في المئة منهم الإمارات على تطوير برنامج نووي سلمي للطاقة. وكشفت الدراسة التي تعبّر عن آراء أكثر من 300 من قادة رجال الأعمال وصانعي القرار الرئيسين، في الإمارات والسعودية وعُمان وقطر والكويت والبحرين ومصر وسوريا والأردن ولبنان، أن 81 في المئة من المديرين التنفيذيين الإقليميين، يتفقون على أن نقص الطاقة هو مصدر قلق مستمر، بخاصة في ما يتعلق بالكهرباء. وتوقعت آخر الدراسات ان يرتفع الطلب السنوي على الكهرباء في أوقات الذروة، إلى أكثر من 40000 ميغاوات بحلول عام 2020، ما يعكس معدل نمو سنوي تراكمي يبلغ 9 في المئة، مقارنة بعام 2007. وعلى رغم أن حرق النفط الخام أو الديزل، ممكن لوجستياً لمواكبة التطورات، إلا أن هذه الوسائل ليست اقتصادية، وضارة بالبيئة، كما أن احتياطات الغاز الطبيعي ليست كافية لتغطية الطلب المتزايد على الطاقة بكل أشكالها، نظراً للنهضة العمرانية التي تشهدها المنطقة في شكل عام. ويشار إلى أن مصادر الطاقة البديلة بما فيها الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، إذا اعتُمدت داخل الإمارات، لا يمكن أن تفي بأكثر من 4-5 في المئة من الطلب على الكهرباء بحلول عام 2020، ما يعني أن البحث عن بدائل للطاقة المستدامة، هو أمر حيوي للمستقبل. وفي ما يتعلق بالطاقة الذرية للاستخدامات السلمية، فهي لا تترك أي أثر للكربون، وتعتبر بالتالي خياراً قابلاً للتطبيق في المستقبل القريب، إلا أن التخلص من النفايات النووية المشعة يعتبر مسألة مهمة تجب معالجتها. (الحياة اللندنية).