وأوضح خلال لقاء نظمته جمعية رجال الأعمال الأردنيين، السبت، حول تطور العلاقات الاقتصادية الأردنية- الفرنسية أن القطاع السياحي قطاع نشط ومهم وهناك إقبال كبير للسياحة للأردن من قبل الجانب الفرنسي،
وأكد رئيس جمعية رجال الأعمال الأردنيين حمدي الطباع خلال اللقاء على اهتمام الجمعية بتعزيز وتطوير العلاقات الاستثمارية والتجارية بين الأردن وفرنسا، مستعرضاً جهود الجمعية ودورها في الترويج الاستثماري لأهم الفرص الاستثمارية المتاحة في القطاعات الاقتصادية الواعدة في الأردن، وذلك بهدف تحويلها لمشاريع ذات قيمة مضافة للاقتصاد الأردني.
ولفت الطباعى إلى الدور المهم الذي يؤديه مجلس الأعمال الأردني الفرنسي المؤسس منذ عام 1994 مع مؤسسة أرباب العمل الفرنسيين MEDEF والذي يعد من أنجح مجالس الأعمال. كما وساهم المجلس المشترك في جذب الاستثمارات الفرنسية التي تعد من أهم المستثمرين في الأردن على مستوى الدول الأجنبية.
وعبر الطباع عن تطلع مجتمع الأعمال الأردني لجذب المزيد من الاستثمارات الفرنسية، للأردن، لا سيما في قطاعات التعليم وتكنولوجيا المعلومات والصحة. مبيناً أن العلاقات التجارية بين الأردن وفرنسا قد شهدت نمواً خلال السنوات الأخيرة.
وقال الطباع: " تعد فرنسا أحد الشركاء التجاريين الرئيسيين للأردن في أوروبا، بينما يعد الأردن بوابة مهمة للشركات الفرنسية التي تتطلع إلى التوسع في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا".
وأشار الطباع الى أن قيمة الصادرات الأردنية إلى فرنسا بلغت نحو 20 مليون دولار، فيما بلغت مستوردات الأردن من فرنسا نحو 796 مليون دولار خلال عام 2022.
وتحدث عن وجود العديد من الشركات الفرنسية المستثمرة في الأردن قطاعات مختلفة مثل الطاقة والاتصالات والبناء. وساهمت هذه الاستثمارات في توفير فرص عمل إلى جانب تعزيز النمو الاقتصادي في الأردن.
وأكد الطباع أنه من المتوقع أن تستمر العلاقات الاستثمارية والاقتصادية الأردنية الفرنسية في النمو والتنوع في السنوات القادمة خاصة وأن كلا البلدين يسعيان إلى الاستفادة من المزايا لتنافسية التي يتمتع بها كلا الجانبين.
السفير الفرنسي أشار لأهمية الدور الاقتصادي المهم لجمعية رجال الأعمال الأردنيين منذ تأسيسها والتي تتضمن نخبة من رجال الأعمال الممثلة لمختلف القطاعات الاقتصادية الصناعية والتجارية والخدمية لافتاً إلى أن الجمعية تساهم في تحفيز الاستثمارات وتوفير فرص عمل.
وأكد السفير على أهمية دور القطاع الخاص المهم معرباً عن استعداده للتعاون لزيادة تشبيك رجال الأعمال من كلا الجانبين. مشيراً إلى أن الأردن يلعب دوراً مهماً في تحقيق الأمن والاستقرار لدول المنطقة في ظل الوصاية الهاشمية. وستبقى فرنسا داعماً للأردن في مختلف المجالات.
كما واستعرض السفير موجزاً حول تطور العلاقات بين البلدين على المستوى السياسي والدبلوماسي والثقافي، لافتاً إلى تمتع كلا البلدين بعلاقات تاريخية عريقة كما وتم تبادل العديد من الزيارات الرسمية المهمة بين الجانبين.
وبين السفير بأنه في عام 2020 تم توقيع عدد من الاتفاقيات الثنائية المهمة في مختلف المجالات كما ونتطلع إلى زيادة حجم التعاون وبما ينعكس إيجاباً على حجم التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين في المستقبل القريب.
كما وناقش المشاركون عدداً من القضايا التي تهم القطاع الخاص لافتين إلى أهمية الاستثمارات الفرنسية لدى المملكة وما تتضمنه من إمكانيات وفرص واعدة للتطور والازدهار في المستقبل.