عربي ودولي نُشر

أدنى مستوى لمبيعات المشغولات الذهبية عالميا منذ 20 عاما

 Imageسجلت مبيعات المشغولات الذهبية والمجوهرات على المستوى العالمي انخفاضا ملحوظا خلال العام الماضي لتصل لأدنى مستوى لها منذ نحو 20 عاما, وذلك في ظل ارتفاعات أسعار المعادن النفيسة وبشكل متزامن مع ظهور الأزمة الاقتصادية وهو ما أدى إلى نزوح المستهلك عن الأسواق.
ووفقا لإحصائيات صادرة عن مؤسسة " جي اف ام اس " للاستشارات الخاصة بأسواق المعادن فقد بلغ حجم الطلب العالمي على المشغولات الذهبية العام الماضي نحو 2158 طن بانخفاض نسبته حوالي 10.2 % عن حجم المبيعات المسجل في العام السابق, وهو ما اعتبر أدنى مستوى منذ 1989 .
 وأشارت المؤسسة في تقرير لها أوردته صحيفة " فاينانشيال تايمز " عبر موقعها الاليكتروني إلى انه في الوقت الذي أدت فيه الأسعار المرتفعة للمعدن الأصفر إلى انتقال المشغولات الذهبية من الشرائح السعرية التي كان متعارف عليها في الأسواق الغربية، كان للأزمة المالية العالمية تأثيرا أيضا على ذلك القطاع حيث ظهرت الخسائر بصورة واضحة في الدول الأكثر تضررا من الركود الاقتصادي.
وأظهر التقرير تراجعا في مبيعات المجوهرات والمشغولات الذهبية بحوالي 10 % على مستوى الأسواق الأوروبية بينما انخفض الطلب في السوق الأمريكي بـ 30 %. وقد استمر انكماش المبيعات خلال الربع الأول من العام الحالي حيث تعرضت مبيعات المشغولات الذهبية لانخفاض حاد.
وأكد التقرير أن ذلك التراجع الحاد في الطلب على المشغولات الذهبية التي تعد عامل دعم أساسي لسوق المعدن الأصفر كان يمكن أن يكون لها تأثيرا سلبيا على اتجاهات الأسعار، غير أن تدفق الاستثمارات على أسواق المعدن باعتباره ملاذ آمن للمدخرات في مواجهة تقلبات أسواق المال قد أسهم إلى حد كبير في امتصاص فائض المعروض في الأسواق. واشارت مؤسسة " جي اف ام اس ",
والمعنية بوضع التقديرات الخاصة بمستويات الطلب والمعروض العالمي في اسواق المعدن الأصفر, إلى أن أسعار الذهب يمكنها العودة بسهولة لمستوي 1000 دولار للأونصة خلال العام الحالي, كما يمكن الوصول لحاجز الـ1.100 دولار ليسجل المعدن مستويا قياسيا جديدا.

 

مواضيع ذات صلة :