قالت دراسة جديدة إن طفرة الإنشاءات المدنية في منطقة الخليج ستتجاوز قيمتها بنهاية العام الحالي 330 مليار دولار، أي أكثر من عشرة أمثال الاستثمارات في قطاع النفط والغاز في المنطقة حاليا.
وقال مسؤول في قطاع تنظيم المعارض المتخصصة في دبي، إن الاقتصاديات النفطية لمنطقة الخليج أصبحت الآن قوة عالمية تساندها شركات عالمية المستوى تخلق أرباحا هائلة لمساندة الحكومات في تنويع عوائدها بعيدا عن النفط. وأوضح، برنانارد والتش، المدير التنفيذي لشركة "دي ام جي وورلد ميديا دبي"، أن هناك "أرباح ضخمة تأتي من قطاع النفط والغاز، الا انه بعد 30 عاما من الآن –وربما اقل – قد تصبح القصة مختلفة جدا. لذا يعتبر التنويع الآن عاملا أساسيا لاستدامة النمو الطويل الامد. وبخلاف الطفرة النفطية السابقة في السبعينات والثمانينات تستثمر المنطقة بقوة في البنى التحتية وفي مستقبلها والذي ينعكس بوضوح في طفرة الإنشاءات المدنية الحالية". وتأتي تصريحات والتش الثلاثاء، على خلفية استعداد شركته لإطلاق معرض "الخمسة الكبار، الذي يصنف كواحد من أكبر المعارض الإقليمية في قطاع البناء والصناعات الرديفة، ويقام الحدث خلال الفترة من 23 - 27 تشرين ثاني/نوفمبر المقبل، في دبي بدولة الإمارات. ويعد الحجم الهائل لعمليات البناء التي تجري حاليا تجعل منطقة الخليج وخاصة في الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية اكثر منطقة الإنشاءات ازدهارا في العالم. وتقول شركة "برولدز" للأبحاث، إنها رصدت أكثر من 3800 مشروع إنشائي نشط في أنحاء المنطقة تصل قيمتها الإجمالية إلى أكثر من 3.5 تريليون دولار. وجميع المشاريع في هذه الدراسة الجديدة هي تجارية وتعليمية وصحية وسكنية وفندقية وترفيهية ومبان تجزئة ومتعددة الاستخدامات، ومسارح وقاعات للسينما، مع مشاريع بنى تحتية مثل القنوات المائية والجزر البحرية الاصطناعية والمطارات والجسور والموانئ والسكك الحديدية. وتأتي هذه المشاريع التي يبلغ حجمها 330 مليار دولار في نهاية صعود حاد استمر لثلاث سنوات من الطفرة التي كانت تقدر قيمتها بأقل من 30 مليار دولار في 2006. ولفتت الدراسة إلى أن هذه المشاريع تتفوق كثيرا على حجم الاستثمارات في قطاعي النفط والغاز في المنطقة والتي يقدر حجم استثماراتها بحوالي 30 مليار دولار سنويا في كل قطاع.(قدس برس)