اقتصاد خليجي نُشر

البنوك تقود مؤشر السعودية لأعلى إقفال في خمسة أشهر

Imageدفعت البنوك السعودية مؤشر اسهم المملكة الى اعلى قمة خلال خمسة اشهر بعدما فاقت نتائجها التوقعات لتقود ارتفاعا للاسهم

في انحاء الخليج.
 وزاد المؤشر القياسي السعودي 140 نقطة اخرى لتصل مكاسبه الى 32 في المئة منذ تراجع الى ادنى مستوى خلال عدة سنوات في اوائل مارس اذار.
وقال محللون ان نتائج البنوك المحلية والعالمية كانت الدافع لارتفاع الاسهم يوم الثلاثاء.
 وفاقت عائدات البنك العربي الوطني ومصرف الراجحي التوقعات في حين دفعت نتائج جولدمان ساكس عن الربع الاول الاسهم العالمية الى اعلى مستويات في ثلاثة اشهر. وقال رامي الصيداني رئيس الاستثمارات الاقليمية في مؤسسة شرودرز ان نتائج البنوك السعودية "جاءت قوية جدا حتى الان ولا نتوقع اي تدهور في نوعية الاصول.
" واضاف "البنوك هي المقياس للاقتصاد ولذلك فهذه النتائج تظهر صحة الاقتصاد السعودي." وارتفعت اسواق الخليج الاخرى واغلقت مؤشرات ابوظبي ودبي والكويت وعمان عند اعلى مستويات في ثلاثة اشهر. وتراجعت بعض الاسهم رغم صعود الاسواق لكن الخسائر كانت محدودة.
وقال علي خان رئيس تعاملات النقد والاسهم في بنك ارقام كابيتال ومقره دبي "حين تراجعت الاسواق كان التراجع متواضعا وهذا يشجع السيولة المحلية على ان تبقى نشطة.
" واضاف "منذ الربع الاخير لعام 2008 ازدادت الشهية للمخاطرة بصورة كبيرة اقليميا وعالميا.
" وقال "السيولة العالمية تجد مكانا مرة اخرى في الاسهم
.واضاف انه من منظور اقليمي تقدم اسهم الامارات اكثر التقييمات جاذبية في حين تواصل الاسهم السعودية التداول بعلاوة حتى الان مبررة بنتائج الربع الاول.
 وكان محللون اخرون اكثر حرصا وحذروا من ان عمليات جني الارباح تبدو وشيكة. وقال سانيالاكسنا مانيباندو مدير بحوث الخدمات المالية في اعمار السعودية "اغلب الاسواق سجلت قمما جديدة ولذلك سيتساءل المستثمرون كيف تغير المنظور ومن حيث العوامل الجوهرية فهناك كثير من غيوم التشكك.
" وتعافت اسواق الاسهم الدولية منذ بداية مارس مما عزز المعنويات في انحاء الخليج وفي السعودية على وجه الخصوص.
لكن الصيداني من مؤسسة شرودرز قال ان الاسهم الاقليمية ينبغي ان تتحرك قريبا باستقلالية اكبر عن المعنويات العالمية بعد العديد من برامج الانقاذ التي اعلنتها الهيئات الحكومية في منطقة الخليج العربية.
واضاف "ينبغي ان يضعف الارتباط مع تزايد اهمية العوامل الاساسية للشركات المحلية لكننا لا ينبغي ان ننسى ان النفط هو الاساس لهذه المنطقة وان صحة الاقتصاد العالمي تملي اسعار النفط."
وعاودت اسعار النفط الارتفاع الى مستوى 50 دولارا للبرميل يوم الثلاثاء مع صعود الاسهم العالمية الذي وازن اثر تراجع الطلب على النفط وارتفاع المخزونات الامريكية.
وفي السعودية ارتفع المؤشر بنسبة 2.6 في المئة الى 5444 نقطة وهو تاسع ارتفاع له في 11 جلسة وليسجل اعلى اقفال منذ 12 نوفمبر تشرين الثاني.
وجاءت احجام التعامل يوم الثلاثاء الاكثر كثافة خلال سبعة من ايام التداول.
وقفز سهم البنك العربي الوطني بنسبة ثمانية في المئة وارتفع سهم مصرف الراجحي بنسبة 3.1 في المئة.
وفي ابوظبي صعد المؤشر بنسبة 0.9 في المئة الى 2631 نقطة مسجلا اعلى قمة خلال 18 شهرا.
وتعافت اسهم الدار العقارية والصروح العقارية من انخفاضات يوم الاثنين لترتفع بنسبة 5.5 في المئة و5.3 في المئة على التوالي.
وقال خان من بنك ارقام كابيتال "العقارات والبنوك مسيطرة ولذلك اذا عادت السيولة الى ابوظبي فسوف تستهدف هذين القطاعين.
" واضاف "ربما ارتفعت اسهم الدار بأكثر من 40 في المئة خلال الاسابيع القليلة الماضية لكن من حيث نسبة السعر السوقي للسهم الى قيمته الدفترية فما تزال تبدو رخيصة."
وفي دبي ارتفع المؤشر بنسبة 0.8 في المئة الى 1668 نقطة مسجلا اعلى قمة في ثلاثة اشهر مع ارتفاع احجام التعامل بأكثر من النصف مقارنة باليوم السابق.
وقال ايمن الصاحب مدير العمليات في دراهم للسمسرة المالية "من اين تأتي هذه الاموال الزائدة؟ هل هي مؤسسات ام افراد؟ محليون ام اجانب؟" وتابع "نريد ان نعرف لانها ستترك اثرا على سلوك التداول..
اذا كانت اموال اجنبية فسوف يقلق ذلك المستثمرين المحليين لأن الاموال الاجنبية تأتي في العادة سريعا ثم تخرج بنفس السرعة.
" وارتفع سهم ديار للتطوير العقاري بنسبة 12.5 في المئة في دبي في حين زاد سهم ارامكس بنسبة 3.6 في المئة.
وفي الكويت اغلق المؤشر القياسي مرتفعا للجلسة العاشرة من 11 جلسة وصعد بنسبة 0.1 في المئة الى 7349 نقطة رغم تراجع اكبر خمسة اسهم بالمؤشر.
وكانت الاسهم المالية بين اكبر الخاسرين مع جني المستثمرين للارباح من الصعود الحديث.
وتراجع سهما بنك الكويت الوطني وبيت التمويل الكويتي بنسبة 3.5 في المئة لكل منهما.
وقال طلال اللوغاني مدير المحافظ بمنطقة الخليج في شركة نور للاستثمار المالي "برامج الانقاذ الحكومية مفصلة من اجل البنوك.. ستواجه بيوت الاستثمار وقتا اصعب كثيرا.
" واضاف "لسنا منزعجين بشأن اسعار الاسهم على المدى القصير لكن بشأن قدرة شركات القطاع المالي على العمل في المدى الطويل..
سيكون امرا صعبا جدا بالنسبة لشركات الاستثمار ان تدبر سيولة جديدة.
" وفي قطر حقق المؤشر ثلاثة مكاسب في اربع جلسات ليعوض خسائر يوم الاثنين.
وارتفع بنسبة واحد في المئة الى 5206 نقاط مدعوما بالاسهم العقارية.
 وكان سهما بروة العقارية والشركة القطرية للاستثمارات العقارية (العقارية) اكبر الكاسبين وارتفعا بأكثر من ثلاثة في المئة.
وفي عمان صعد المؤشر الرئيسي للجلسة التاسعة على التوالي مرتفعا بنسبة 1.4 في المئة الى 5018 نقطة محققا افضل اغلاق منذ 15 يناير كانون الثاني.
وقال عادل ناصر مدير المتحدة للاوراق المالية ان المؤشر يمكن ان يرتفع بما بين 250 الى 300 نقطة اخرى في الصعود الحالي.
واضاف "كسر المؤشر امس حاجز مقاومة عند 4900 نقطة ولن يأتي حاجز المقاومة الكبير القادم قبل 5300 نقطة ولذلك شهدنا اهتماما كبيرا من المستثمرين الافراد."
وفي البحرين حقق المؤشر ثلاثة مكاسب على التوالي ليصعد بنسبة 1.2 في المئة الى 1646 نقطة محققا افضل اداء له في يوم واحد منذ الرابع من مارس اذار.



المصدر : رويترز


 

مواضيع ذات صلة :