ومجموعة سعد، وهي شركة استثمارية يرأسها معن الصانع، الذي ولد في الكويت، وتدرب في القوة الجوية، هو متزوج من احدى بنات عائلة القصيبي ، وسمى المليونير مجموعته بهذا الاسم نسبة الى ابنه المتوفى، ويمتلك الصانع أصولاً في جميع أنحاء العالم، كما لديه اسهم ضخمة في بيركلي، واتش اس بي سي. وكسائر الشركات السعودية، تفضل هاتان المجموعتان ابقاء مشاكلها داخل العائلة.
لكن الصعوبات التي واجهتها شركة أحمد حمد القصيبي واخوانه ومجموعة سعد لم يكن من السهل اخفاؤها أو احتواؤها.
اذ تعثرت المؤسسة المصرفية الدولية التابعة لمجموعة القصيبي.
وجمّدت بعد ذلك مؤسسة النقد السعودية ساما الحسابات الشخصية وممتلكات لعدد من أفراد عائلة القصيبي، اضافة الى حسابات الصانع.
ورفض دائنون تأجيل سداد قروضهم، كما أمر البنك المركزي الاماراتي المصارف المحلية بعدم اقراض المجموعتين.
وبهدف جمع الأموال، باعت المجموعتان الكثير من أسهمها في «بيركلي»، وشركة الاستثمار «ثري آي انفراستراكتشر».
ووفقا لما ذكرته مجلة ذي ايكونوميست اعترفت مجموعة سعد في بيان لها أن سبب الأزمة التي وقعت فيها يعود جزء منه الى فشل الشركات المملوكة لشركة سعودية عائلية معروفة، والتي من المفترض أن تكون شركة أحمد حمد القصيبي واخوانه.
كما قالت المجموعة انها تعمل على حل خلاف عائلي خاص، لكنها لم توضح طبيعته. وكانت نشرة بلومبيرغ ذكرت الشهر الماضي على لسان متحدث باسم مجموعة القصيبي أن معن الصانع كان يدير المؤسسة المصرفية الدولية، لكنه أنكر بشدة ما قيل، وأصر على أن أي روابط تجارية تجمع بينه وبين شركات أحمد حمد القصيبي واخوانه تقوم على أساس تجاري بحت.
وفي الرابع والعشرين من يونيو الماضي، عقدت مجموعة القصيبي اجتماعاً مع دائنيها في البحرين، وأظهر ممثلوها أن المجموعة تدين بنحو 9.2 مليارات دولار لأكثر من 120 مصرفاً في جميع أنحاء العالم.
من ناحية أخرى، وبحسب ما صرح به أحد المصرفيين فان مجموعة القصيبي كانت تتمتع باسم قوي في المنطقة، وأن الكثير من الدائنين كانوا يقرضون المجموعة بناء على قوة اسمها فقط.
وبفضل سمعتها، نجت مجموعة أحمد حمد القصيبي واخوانه من التمحيص الدقيق الذي تتعرض له الشركات غير المعروفة من قبل الدائنين.
في سياق آخر، سوف تحصل المجموعة بالتأكيد على تجميد الوضع لمدة 90 يوماً.
المصدر : محيط