وحقق المؤشر العام الذي استند إلى دراسة شملت 28 سوقاً في شهر يونيو، ارتفاعاً بمقدار 5 نقاط، إلى 82 نقطة مقارنة بـ77 نقطة في شهر مارس من العام الجاري.
وقال بيوش ماثور، المدير العام الإقليمي لشركة «نيلسن» في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وباكستان «شهدت ثقة المستهلكين في دولة الإمارات انخفاضاً قياسياً في شهر مارس من العام الجاري، ولكن بعد مرور ثلاثة أشهر، بدأ المستهلكون يميلون نحو فكرة التعافي الاقتصادي، وهذه نقطة تحول مهمة، لقد اجتاحت موجة الركود الاقتصادي أنحاء العالم كافة بسرعة كبيرة، وآمل وأعتقد أننا سنتمكن من تجاوزه بالسرعة نفسها، ولذلك، نحرص على إجراء هذه الدراسة بشكل ربع سنوي لنرصد بوادر التعافي».
وكشفت أحدث دراسة لشركة «نيلسن» التي استطلعت آراء 14029 مستهلكاً عبر الإنترنت في 28 بلداً في شهر يونيو الماضي، أن 71 بالمئة من المشتركين يعتقدون أن بلدانهم تشهد ركوداً اقتصادياً، مما يشكل انخفاضاً إيجابياً بمقدار 6 نقاط، مقارنة بـ 77 بالمئة في مارس 2009.
المستهلك يثق بالهند
في الإمارات، يعتقد 87 بالمئة من المستهلكين أنهم يشهدون ركوداً اقتصادياً، بيد أن نحو النصف منهم (45 بالمئة) لديه انطباعاً بأن الدولة ستخرج من نفق الركود في غضون الـ 12 شهراً المقبلة، وهو ما يوازي ارتفاعاً بنسبة 13 بالمئة مقارنة بنتائج الدراسة السابقة.
وعلى مستوى العالم، بقي الأمن الوظيفي والحالة الاقتصادية في صدارة المخاوف في حياة المستهلكين، ولكن مستوى هذين الباعثين للخوف قد انخفض بمقدار نقطتين وأربع نقاط على التوالي خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وفي الإمارات، لا يزال 34 بالمئة، (36 بالمئة سابقاً) يعتبرون أن الأمن الوظيفي من أبرز المخاوف، يليه الحالة الاقتصادية بنسبة 17 بالمئة (23 بالمئة سابقاً).
وكشفت الدراسة أن 87 بالمئة من المستهلكين عمدوا إلى تغيير عادات الإنفاق، بهدف تحقيق وفر أكبر في النفقات المنزلية، مقارنة بالعام الماضي.
واختتم ماثور «لا يزال الأمن الوظيفي والحالة الاقتصادية من أبرز مخاوف المستهلكين في دولة الإمارات، وقد لعب هذان العاملان دوراً كبيراً في دفعهم إلى تغيير عادات الإنفاق، بهدف تحقيق التوفير في النفقات المنزلية، حيث يحرصون على التحكم بتكاليف الممارسات الكمالية، لا سيما المتعلقة بالأنشطة الترفيهية خارج المنزل والمكالمات الهاتفية والعطلات».
المصدر : وكالات