اقتصاد خليجي نُشر

ارتفاع مبيعات مدينة الملك عبدالله الاقتصادية 400 بالمئة

Image ارتفعت قيم المبيعات في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية بنسبة 400 بالمئة خلال  العام الماضي 2008، مقارنة بما كانت عليه في العام السابق 2007، لتصل إلى ملياري ريال.

كما ارتفعت قيم الاتفاقيات وعقود المشاريع التي أبرمتها خلال العام الماضي 2008، بنسبة 88 في المئة، مقارنة بما أنجزته في هذا المجال خلال العام السابق 2007، وتضاعف عدد الاتفاقيات وعقود الاستشارات الهندسية بنسبة 226 في المئة، قياساً بعام 2007، وارتفع عدد المهندسين والفنيين والعاملين في المدينة إلى 13500 شخص، بزيادة بلغت 170 بالمئة لعام 2007.

وتعد مدينة الملك عبدالله الاقتصادية التي تمتد على مساحة قدرها 168 مليون متر مربع على ساحل البحر الأحمر، في محافظة رابغ إلى الشمال من مدينة جدة، أحد أهم المشاريع الاقتصادية في الشرق الأوسط.
ويتمحور المشروع حول إقامة مدينة متعددة الأغراض، تتألف من 6 مناطق رئيسة هي الميناء البحري الذي سيكون عند اكتماله أحد أكبر 10 موانئ في العالم، كما يضم المشروع الوادي الصناعي الذي سيمثل أحد أهم المحطات الصناعية بالمنطقة، ومركزاً للعمليات اللوجستية، وحي الأعمال المركزي، وكذلك منطقة المنتجعات «إزميرالدا» وهي موقع مثالي للعطلات والاستجمام، والمنطقة السكنية التي توفر أرقى أساليب الحياة العصرية، إضافة إلى المدينة التعليمية التي تجمع بين عدد من الجامعات والمدارس ومراكز الأبحاث والتطوير، وفق أعلى المستويات العالمية .

وأحصى التقرير السنوي لمدينة الملك عبدالله الاقتصادية لعام 2008 الإنجازات التي تحققت على أرض الواقع في المدينة، ومنها ما تحقق في الوادي الصناعي، حيث تم الردم والقطع لتسوية الأرض فيه بمساحة 7.5 مليون متر مربع.

كما تم الانتهاء من أعمال شبكة الطرق والبنية التحتية للمرحلة الأولى من الوادي الصناعي، وكذلك تم تنفيذ أعمال الإنشاء والتشطيب لمبنى الإدارة والمسجد ومجمع سكن العاملين والمرافق العامة، وكذلك تجهيز المجموعة الأولى من الأراضي التي سيتم تسليمها لعدد من المستثمرين، في الربع الأول من عام 2009 .

ومن الإنجازات التي تمت في المنطقة السكنية في قرية البيلسان، الانتهاء من إنشاء الهياكل الإسمنتية لبرجين سكنيين، والبدء في عمليات التشطيب النهائي، كما تم الانتهاء من إنشاء الهياكل الإسمنتية لـ 4 أبراج سكنية والبدء في عمليات التشطيب النهائي. وتضم قرية البيلسان مجمع الأعمال الذي تم البدء في تنفيذ خمس مبان رئيسة منه بالقرية، تشمل مكاتب الهيئة العامة للاستثمار في المدينة، والمقر الرئيسي لشركة إعمار.

وتعد ضاحية «إزميرالدا» بمنطقة المنتجات أحد إنجازات المدينة، إذ تم البدء في تنفيذ مجموعة من فلل بريديرا وفلل تاون هاوس، كما تم البدء بأعمال تنفيذ ملاعب الجولف الخضراء وأعمال شبكة الري، وكذلك البدء في أعمال شبكة الطرق الداخلية والبنية التحتية للضاحية .
ومن بين الإنجازات التعليمية والصحية التي تمت في المدينة، البدء في أعمال التنفيذ لمباني «أكاديمية العالم»، وهي أول مدرسة بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية.

وقد تم توقيع اتفاقية مع شركة «رافلز الدولية» لافتتاح المدرسة الثانية في المدينة، كما تم البدء في تجهيز أول مجمع عيادات طبية متكامل، لإدارة أحد أكبر مقدمي الخدمات الصحية في العالم.

وقد تم تنفيذ مشاريع الطرق والجسور والقنوات المائية، وتنفيذ 3 مداخل رئيسة للمدينة تربطها بالطريق السريع( جدة - المدينة المنورة)؛ كما تم الانتهاء من إنشاء الطريق الرئيس بين البوابة الرئيسية وقرية البيلسان السكنية بطول 15 كلم ، وكذلك مواصلة تنفيذ الطريق الساحلي بطول 13 كيلومتراً، إضافة إلى أعمال البنية التحتية .

وبدأ العمل في العام ذاته في إنشاء جسرين من مجموع 4 جسور معتمدة في المرحلة الأولى، بطول 144متراً لكل واحد، بالإضافة إلى أعمال تمديدات البنية التحتية لتطوير خدمات قرية البيلسان. كما تم البدء في أعمال حفر قنوات مائية جديدة بطول 1500م، وتعميق القناة المائية الموجودة في القرية، إلى جانب إنشاء الحوائط المائية المصاحبة لذلك بطول 5.5م .

وفيما يتصل بمشاريع المرافق، أوضح التقرير أن المدينة اتفقت مع الشركات المتخصصة لإنشاء محطة لتحلية المياه، بطاقة إجمالية قدرها 80 ألف متر مكعب في اليوم باستخدام التناضح العكسي، ومحطة لمعالجة مياه الصرف الصحي باستخدام نظام الأغشية الحيوية العازلة للبكتيريا، بطاقة إنتاجية تصل إلى 30 ألف متر مكعب يومياً.

كما وقعت عقداً لتوفير وإمداد الكهرباء مؤقتاً في المدينة، وعقداً آخر لبناء محطات التبريد المركزي لقرية البيلسان، وكذلك عقداً لتنفيذ جميع أعمال نقل الطاقة الكهربائية بجهد 110 كيلو فولت في المرحلة الأولى من مدينة الملك عبدالله الاقتصادية ، ويشمل العقد أعمال تأسيس البنية التحتية لشبكة النقل والمحطات الفرعية، لتغطي المرحلة الأولى من المشروع، وتشمل تركيب وتشغيل ثلاث محطات فرعية في الوادي الصناعي ومنطقة المنتجعات وقرية البيلسان.

كما تم شراء أربعة توربينات لتوليد الطاقة الكهربائية، بطاقة تصل إلى 264ميغاوات، وتم توقيع اتفاقية ربط شبكة الكهرباء مع الشركة السعودية للكهرباء .

وخلال العام محل التقرير، جرى البدء في أعمال التنفيذ والبناء لأول فندق في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية في قرية البيلسان، ومن المتوقع أن يكون جاهزاً عام 2010، بقيمة بلغت 240 مليون ريال.

ووقعت المدينة مذكرة تفاهم مع شركة «ريتزكارلتون للفنادق» بهدف تشغيل وإدارة مشروع أول منتجع ساحلي في منطقة المنتجعات بمساحة 180 ألف متر مربع. كما تم توقيع اتفاقية لإقامة فندقين من فئة 5 نجوم ومركز عالمي للمؤتمرات، بقيمة تصل إلى 7.5 مليار ريال. وكذلك اتفاقية بقيمة 150 مليون ريال لتأسيس أول فندق في الوادي الصناعي، ومن المتوقع افتتاحه في 2011 م .

ويعد مشروع الميناء البحري من أبرز المشاريع في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، إذ تم توقيع مذكرة تفاهم مع موانئ دبي لتشغيل الميناء البحري، كما تم الانتهاء من أعمال تصميم الميناء بالتعاون مع موانئ دبي و «شركة هالكرو» على أن يطرح للتنفيذ خلال العام الحالي 2009.

ومن بين إنجازات المدينة مشروع المدينة الذكية إذ قامت «شركة إعمار المدينة الاقتصادية» بترسية المشروع على شركة «أريكسون»، لتنفيذ البنية التحتية وتشغيل شبكة المعلومات المتعددة لأغراض المشروع، بقيمة 320 مليون ريال .

وفي إطار المسؤولية الاجتماعية، تم إنشاء «شركة كادر»، بإدارة متكاملة من الهيئة العامة للاستثمار، لتدريب وتأهيل الشباب السعودي لمجالات العمل المختلفة في المدن الاقتصادية.
كما تم إطلاق مشروع مدينة كادر للتدريب التقني، ويهدف إلى الإسهام في توفير التدريب المتميز للشباب السعودي وتأهيلهم لسوق العمل في جميع القطاعات المطلوبة.

 وقد تم البدء في إعداد برنامج لتدريب 5050 شاباً وشابة من أهالي محافظة رابغ، حيث جرى تطبيق المشروع على الدفعة الأولى من أهالي المحافظة، بالتعاون مع «شركة كادر»، وتتحمل «شركة إعمار المدينة الاقتصادية» مصاريف التدريب.

المصدر : وكالات


 

مواضيع ذات صلة :