اقتصاد خليجي نُشر

«ساينوبك» تخطط لرفع استثماراتها البتر وكيماوية والهندسية في السعودية

لم تثن الأزمة المالية العالمية العديد من الشركات البتر وكيماوية الكبرى في العالم عن التفكير

ملياً في توسعة استثماراتها بالمملكة والتخطيط لإقامة مشاريع مشتركة جديدة واضعة ثقتها في قوة ومتانة الاقتصاد السعودي وتوافر مئات الفرص الاستثمارية المربحة المدعمة بوفورات هائلة من إمدادات الغاز الطبيعي والمواد الخام وفي مقدمتها شركة ساينوبك الصينية التي اتضح لديها خطط جادة لتصعيد حجم مشاريعها الاستثمارية بالمملكة سواء في مجال البتروكيماويات أو الأعمال الإنشائية الهندسية للمصانع والمدن الصناعية.
وكشف رئيس مجلس إدارة شركة ساينوبك السيد سو شو لين في بكين عن وجود نوايا جادة للشركة لتصعيد نطاق استثماراتها بالمملكة العربية السعودية وبالأخص في مدينة الجبيل الصناعية خاصة بعد المشاركة الناجحة بين ساينوبك وسابك في مشروع تاينجين للبتر وكيماويات بالصين وهو أكبر مشروع من نوعه بالصين.

فيما تؤمل ساينوبك إيجاد فرص استثمارية جديدة مع سابك بعد أن لقي هذا المشروع اهتمام عالي من قبل حكومة الصين مشيراً إلى أن هذا المشروع يعد نتاج عملية الإصلاح الاقتصادي التي تبنتها حكومة الصين للانفتاح على العالم أكثر ومشاركة الشركات الرائدة الناجحة على الصعيد الدولي وقد أعتمد المشروع على دعم من الحكومة المحلية في تيانجين التي سهلت الكثير من العقبات متمنياً أن يكون هذا المشروع بمثابة نقطة الانطلاقة بين الجانبين لجلب مزيد من المشاريع والدخول في استثمارات قادمة ليس فقط في الصين بل تمتد للسعودية والدول الأخرى واضعين ثقتنا الكبيرة في ضمان نجاح هذا المشروع.
ونقلت صحيفة " الرياض " السعودية عن  سو شو لين أنه يعتبر مشروع ساينوبك سابك بالصين نقطة تحول كبرى في علاقات الشركتين المستقبلية ملفتاً إلى أن هذه المشاركة سينتج عنها بناء سلسلة مشاريع إستراتيجية تضيف قيمة إضافية عالية لحركة التصنيع في مدينة تيانجين التي تعد أكبر مدينة ساحلية مفتوحة في الصين بموقع استراتيجي هام للتصدير للعالم وهي بوابة انفتاح للعالم الخارجي وسوف يمنح المشروع قوة وازدهار لاقتصاد الصين. الجدير بالذكر أن الصين تبحث أيضاً سبل الحصول على حصص وافرة من البترول الخام السعودي الذي تستورده بطاقة تقدر بنحو 450 ألف برميل يومياً والتوجه لضخ مشاريع واستثمارات مشتركة بترولية هذا فضلاً عن نجاحا في انتزاع فرص استثمارية في المدن الاقتصادية الجديدة بالمملكة وأبرزها الصفقة الكبرى التي وقعتها الصين مع السعودية في بكين للاستثمار في مدينة جازان الاقتصادية حيث ظفرت شركة وسترن وي للتنمية الصناعية المحدودة الصينية بتوقيع اتفاقية لتشغيل وتطوير مجمع متكامل للألومنيوم الذي سيحدث نقلة تنموية في جنوب المملكة باستثمارات تقدر بمبلغ 15 مليار ريال.


 

مواضيع ذات صلة :