قال ابراهيم الابراهيم مُستشار حاكم قطر انه يجب على الدول العربية الخليجية المنتجة للنفط ان يكون لديها
استعداد أكبر لبحث جدوى ربط عملاتها بالدولار الامريكي الذي يزداد ضعفا.
واكتسبت هذه القضية قوة دافعة بعد تراجع الدولار الى أدنى مستوى في 15 شهرا وتحسن أسعار النفط الذي يساعد الاقتصاديات في خروج أكبر منطقة مصدرة للنفط في العالم من الكساد الاقتصادي.
ونقلت وكالات رويترز عن ابراهيم الابراهيم قوله انه يعتقد ان هذه الدول يجب ان تكون أكثر استعدادا للتحدث بشأن أسعار عملاتها لان ما يحدث الآن هو تراجع الدولار وهذا له تأثيره على أسعار العملات المرتبطة به.
وقطر (وهي من أكبر المستثمرين في العالم من خلال صندوق الثروة السيادية) جزء من اتحاد نقدي مزمع مع ثلاث دول عربية خليجية منها ثلاث دول تربط عملاتها بالدولار.
وفي يونيو حزيران قال الابراهيم ان قطر وهي أكبر مصدر للغاز الطبيعي في العالم يجب ان تُعيد النظر في ربط عملتها بالدولار الأمريكي وتنويع استثماراتها بعيدا عن الدولار الضعيف.
ودعا الى التخلي عن الربط في العام الماضي مع مواجهة البلاد لتضخم قياسي نتج في جانب منه عن الربط بالدولار وأسعار النفط العالية القياسية.
وتربط الدول العربية الخليجية ماعدا الكويت عملاتها بالدولار وتستثمر بنوكها المركزية بشدة في اصول مقومة بالدولار.
ولا يرى الابراهيم أيضا تصميما في منظمة أوبك على تغيير الدولار كوحدة تسعير في صفقات النفط.
ونشطت مناقشات مستمرة منذ فترة طويلة بشأن العملة المستخدمة في صفقات السلع الأولية مرة أُخرى في اكتوبر تشرين الاول عندما قالت صحيفة بريطانية ان الصين واليابان وروسيا وفرنسا تجري محادثات سرية مع دول عربية خليجية لوقف استخدام الدولار في صفقات النفط.
ونفى ذلك كبار منتجي النفط في ذلك الوقت لكن ضعف الدولار أبقى على التساؤل بشأن ان كان يمكن ان يظل الدولار عملة الاحتياطي في العالم.
لكن وزير النفط القطري عبد الله العطية قال في اكتوبر تشرين الاول ان النقاش مستمر بشأن استخدام الدولار الامريكي في تجارة النفط أو الانتقال الى سلة عملات.
