قال مسؤولون يوم الاحد ان قطر تريد الانتهاء بحلول عام 2022 من معظم أعمال مشروع سكك حديدية باستثمارات
قدرها 17 مليار يورو (22.79 مليار دولار) مع دويتشه بان الالمانية وذلك بعد توقيع واحدة من أضخم الصفقات الاجنبية في تاريخ الصناعة الالمانية.وتستمر أعمال البناء في المشروع حتى عام 2026 وتتضمن قطارات شحن وركاب وشبكة ترام. كما تهدف قطر الى بناء شبكة تربطها بجارتها السعودية عبر جسر بطول 40 كيلومترا الى البحرين سيكون أحد أطول الجسور في العالم.
وقطر أكبر بلد مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم ومن المتوقع أن تحقق هذا العام نموا اقتصاديا بنحو تسعة بالمئة. وتنفق قطر مئات المليارات من الدولارات على مشروعات البنية الاساسية والعقارات وتنويع موارد الاقتصاد.
وبالاضافة الى ذلك تنفق دول الخليج العربية أكثر من 100 مليار دولار على مشاريع سكك حديدية في اطار معالجتها لمشكلة شبكات النقل الضعيفة والنمو السكاني السريع.
وشهدت العاصمة القطرية الدوحة يوم الاحد ابرام اتفاق تنفيذ المشروع الذي وقعه كل من غانم بن سعد ال سعد الرئيس التنفيذي لشركة الديار القطرية المملوكة للدولة وروديجر جروبه الرئيس التنفيذي لشركة دويتشه بان.
ويتضمن المشروع انشاء شركة مشتركة بين الديار القطرية - وهي الذراع العقارية لصندوق الثروة السيادية القطري - بنسبة 51 بالمئة وشركة دويتشه بان الالمانية - مشغل السكك الحديدية المملوك للدولة - بنسبة 49 بالمئة بهدف تنفيذ الشبكة المتكاملة التي استغرقت مفاوضات انشائها أعواما.
وقال مسؤولون ان من المتوقع انجاز المشروع بأكمله عام 2026 لكن جزءا كبيرا من العمل سوف يتم الانتهاء منه في 2022 وهو العام الذي تأمل قطر أن تستضيف فيه بطولة كأس العالم لكرة القدم.
وأفادت وسائل إعلام ألمانية أن الصفقة ستشمل على الارجح مشاركة مجموعة سيمنس الالمانية الصناعية في توريد القطارات الى جانب مشاركة صناعة الانشاءات الالمانية في اقامة شبكة السكك الحديدية.
وقال مسؤولون ان شركة تطوير سكك الحديد القطرية ستكون الجهة الوحيدة المسؤولة عن تطوير ودمج شبكة السكك الحديدية في قطر.
وقال سعد الرئيس التنفيذي لشركة الديار القطرية ان شركة تطوير سكك الحديد القطرية تستعد لتحديد شركاء اضافيين تحتاجهما للاضطلاع بالمشروع الهائل.
