اقتصاد خليجي نُشر

دبي : امكانات واعدة لصناديق الاستثمار في الديون المتعثرة

قالت مصادر في قطاع الاستثمار في الديون المتعثرة ان دبي ربما تكون واعدة بعض الشيء بالنسبة للمستثمرين في الديون المتعثرة رغم أن بعض الصناديق الامريكية التي سارعت اليها عقب طلب تعليق سداد ديون شركة نخيل لعبت لعبة محفوفة بمخاطر شديدة.
وقال مانز لارسون نائب الرئيس لدى كانيون كابيتال ادفايزورز
"انخرطنا في أعمال في أيسلندا وربما يكون هناك ما يمكن فعله في دبي.
"هناك بعض الاصول التي يحتمل أن تكون مهمة في الوقت الذي يتم فيه شراء كل شيء بأسعار رخيصة بعد الاعلان الخاص بنخيل."
غير أن بعض أولئك الذين حاولوا المراهنة على شركة التطوير العقاري نخيل قبل الاوان تعرضوا لانتقادات.
وقال مدير أحد صناديق التحوط في مؤتمر بشأن الديون المتعثرة نظمته مؤسسة اي. اي.ار يوم الاربعاء "انها أحد أسوأ الاستثمارات التي شاهدتها في حياتي المهنية."
وفاجأت مجموعة دبي العالمية الشركة الام لنخيل الاسواق أواخر الشهر الماضي عندما أعلنت أنها ستطلب تعليق سداد ديون. وأعلنت حكومة دبي بعد ذلك أنها لن تضمن ديون المجموعة.
وقال مدير صندوق التحوط الذي اشترط عدم الكشف عن اسمه "هناك حاجة لكثير من المال لانجاز تلك المشروعات (العقارية) ... سيتعين على الدائنين شطب ديون كبيرة.. واعداد أنفسهم لاكمال المشروعات الذي قد يستغرق 20 أو 30 عاما."
وتابع يقول ان بعض الصناديق استثمرت في نخيل عند سعر 50 أو 60 سنتا للدولار لكن حملة صكوك نخيل البالغ حجمها 3.5 مليار دولار لا يزالون يطالبون بالوضوح بشأن كيفية تنفيذ تعليق السداد.
وتراجعت صكوك نخيل يوم الاربعاء الى مستوى قياسي مع تزايد المخاوف بشأن العجز المحتمل عن السداد. وجرى تداول الصك يوم الخميس عند حوالي 45- 55 سنتا للدولار.
وقال مدير صندوق التحوط "ربما يحالف الحظ المستثمرين بعملية انقاذ من جانب أبوظبي لكن لا يوجد شيء اسمه الضمان الضمني."
ولاحت الفرص المحتملة في دبي في نهاية عام مخيب للامال لمستثمري الديون المتعثرة حيث كانت البنوك تميل الى تأجيل عمليات اعادة الهيكلة وشطب الديون على أمل تحسن الامور.
وقال لارسون "تم تأجيل نحو 85 في المئة من فرص الديون المتعثرة التي اعتقدنا أنها ستحدث قبل نحو 12 شهرا."
وقال جيوفاني كانيتا مدير شركة مانجمنت اند كابيتالي المتخصصة في الاستثمارات المتعثرة ومقرها ميلانو ان شركات القارة الاوروبية تمدد اجال الاستحقاق بما في ذلك الشركات التي تعتمد ميزانياتها العمومية بشدة على الاقتراض.
وفاجأ ارتفاع قيم أصول متعثرة في وقت سابق هذا العام المستثمرين الذين فضلوا عدم دخول السوق على أمل أن تواصل الاسعار التراجع.
ويعلق هؤلاء المستثمرون امالهم الان على عام 2010.
وقال موريس بينيستي مدير الاستثمار لدى بنك جي.اي كوربوريت فاينانس انه يتوقع تزايد نشاط اعادة الهيكلة في العام القادم لان النماذج المحاسبية للبنوك ستجبرها على تحمل خسائر بدلا من تمديد اجال الاستحقاق مجددا.
وينظر الى أسعار الفائدة على أنها عامل رئيسي. واذا ارتفعت أسعار الفائدة بشكل حاد فستصعب على الشركات تجنب اعادة الهيكلة.
وقال رجل الاعمال المتخصص في التملك الخاص جون مولتون الذي يرأس حاليا شركة بيتر كابيتال انه يتطلع للاستثمار في شركات تسجل خسائر تشغيلية يمكن ان يحولها الى الربحية.
وأضاف "هذه استراتيجية تحدث في شكل دورات لكنها يمكن أن تكون مربحة بشدة عندما تتحرك.. وهي تتحرك الان."

 

مواضيع ذات صلة :