منذ وصول الأزمة المالية العالمية إلى شواطئ الخليج العربي بدأت الكثير من الشركات بتسريح موظفين بهدف السيطرة على
المصاريف. وقد أظهرت دراسة أعدها موقع "غلف تالنت دوت كوم" أن نسبة المحترفين الذين خسروا أعمالهم في منطقة الخليج وصلت إلى 10 بالمئة في الفترة بين أغسطس 2008 وأغسطس 2009. وقد بينت الدراسة أن أعلى نسبة سجلت في الإمارات، إذ وصلت نسبة المسرّحين من أعمالهم 16 بالمئة من بينهم 15 بالمئة يعملون في قطاع العقار الذي تضرر بشدة من جراء الأزمة المالية العالمية.
كما قال ثلثا المشاركين في الدراسة التي شارك بها 24ألف محترف في الخليج إنهم لم يتلقوا زيادة على رواتبهم في تلك الفترة. وقد تراجعت نسبة الزيادات في الرواتب إلى 6.2 بالمئة من 11.4 في الفترة نفسها قبل عام في دول الخليج. وقد سجلت المملكة العربية السعودية أقل نسبة انخفاض بالنسبة لزيادات الرواتب بين دول الخليج، حيث تراجعت نسبة الزيادة 6.5 بالمئة من 9.5 بالمئة. فيما تراجعت نسبة الزيادة في الإمارات إلى 5.5 بالمئة من 13.6 بالمئة قبل عام.
أما بالنسبة للنظرة المستقبلية فقد أشارت الدراسة إلى أن 15بالمئة من الشركات المشمولة تنوي إجراء تقليص إضافي في عمالتها، بينما توقعت 51 بالمئة من الشركات زيادة أعداد موظفيها.