قال مسؤول نقدي خليجي، الثلاثاء، إن الاتحاد النقدي والعملة الموحدة بين الدول الخليجية ستحقق تناسقا في السياسات
النقدية، ولكنها "لن تحل المشاكل والمعضلات الاقتصادية الأخرى."
وأضاف محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي الدكتور محمد بن سليمان الجاسر، الذي عين رئيسا للمجلس النقدي الخليجي، أن "السعودية ملتزمة بالمضي قدما في مسيرة الاتحاد النقدي وعلى استعداد دائم للعمل على تذليل جميع التحديات التي قد تواجه تلك المسيرة."
وقد أعلن عن تعيين الجاسر رئيسا للمجلس النقدي الخليجي لمدة سنة واحدة، واختيار محافظ بنك البحرين المركزي رشيد محمد المعراج نائبا للرئيس، في ختام اجتماع عقد بالرياض الثلاثاء.وأصدر المجلس بيانا قال فيه إن الاجتماع ناقش "استكمال البناء المؤسسي والتنظيمي لأعمال المجلس النقدي وتنفيذ المهام الرئيسة للمجلس ومن أبرزها تهيئة وتنسيق السياسات النقدية واستمرار تطوير الأنظمة الإحصائية وتهيئة نظام المدفوعات."
ويمثل المجلس النقدي الخليجي، مؤسسات النقد للدول الأعضاء وهي المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين ودولة قطر ودولة الكويت، بعد أن انسحبت الإمارات العربية العامي الماضي، ورفضت سلطنة عمان الانضمام.
وقال البيان الذي نقلته وكالة الأنباء السعودية إن "المجلس النقدي قرر تشكيل لجنة تحضيرية عليا لمتابعة إنجاز الخطوات الأولى لاختيار رئيس تنفيذي للمجلس النقدي ووضع اللوائح والبنى التحتية لعمل المجلس وتهيئة العمل المؤسسي بأسرع وقت ممكن."
ونقلت الوكالة عن الجاسر قوله إن "انطلاقة المجلس النقدي تأتي في الوقت الذي يشهد فيه العالم أخطر أزمة مالية يمر بها منذ نحو 80 عاما مسببة آثارا سلبية على النمو الاقتصادي في كثير من الدول."
وشدد الجاسر على "أن المملكة العربية السعودية ملتزمة بالمضي قدما في مسيرة الاتحاد النقدي وعلى استعداد دائم للعمل على تذليل جميع التحديات التي قد تواجه مسيرة الاتحاد النقدي والعمل يدا بيد حتى إكمال متطلبات الاتحاد كافة وتتويج الجهد المشترك بتأسيس البنك المركزي الخليجي وانطلاق العملة الموحدة".
