لم تمنع الأزمة المالية العالمية من ارتفاع عدد الأغنياء في السعودية، فبحسب تقرير الثروات العالمي السنوي
الرابع عشر الذي أعلنته أمس الثلاثاء في دبي شركة ميريل لينش لإدارة الثروات العالمية وشركة كابجيميني حول تطور الثروات الفردية في العالم، ارتفع عدد الأغنياء في السعودية خلال العام الماضي بنحو 14.3 بالمئة ووصل إلى 104 آلاف و700 ثري، مقابل من 91 ألف و600 في عام 2008.
في المقابل، تراجع أغنياء الإمارات 18.8 بالمئة ليصل عددهم إلى 54 ألف و500 شخص وذلك نتيجة تداعيات الأزمة المالية التي أثرت سلبا على أصول الأغنياء في الإمارات العربية المتحدة، سيما في قطاع العقارات.
من جهة أخرى، ارتفع عدد أغنياء البحرين بنسبة 7.2 بالمئة ليصل عددهم إلى 5 آلاف و400 شخص.
وقال التقرير إنه رغم الأزمة المالية، ارتفعت ثروات وأعداد أثرياء العالم العام الماضي بنسبة 17.1 بالمئة ليصل عددهم إلى 10 ملايين ثري تقدر ثرواتهم بنحو 39 تريليون دولار حيث ارتفعت قميتها بنسبة 18.9 بالمئة وازدادت قيمة ثروات كبار الأثرياء بنسبة 21.5 بالمئة.
وتشير هذه الأرقام إلى أن تعافي الثروات الفردية عالمياً عام 2009، عوَّض إلى حد كبير خسائرها في عام 2008 وأعادها إلى مستوياتها في عام 2007.
وبحسب التقرير، ارتفع عدد الأثرياء في الشرق الأوسط بنسبة 7.1 بالمئة ليصل عددهم إلى 400 ألف وارتفعت ثرواتهم الإجمالية بنسبة 5.1 بالمئة لتصل إلى 1.5 تريليون دولار, ووفقا لتعريف "ميريل لينش" فإن من يمتلك ثروة بأكثر من مليون دولار يدخل في تعداد الأغنياء ومن يمتلك أكثر من 30 مليون دولار يدخل في عداد كبار الأغنياء.
وأوضح التقرير أن رسملة السوق المالية السعودية ارتفعت خلال العام الماضي بنسبة 29.2 في المائة لتصل إلى 318 مليار دولار من 246.8 مليار دولار, في حين تراجع الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بنسبة طفيفة إلى 350.8 مليار دولار من 351.3 مليار دولار غير أن هناك توقعات بأن يرتفع الناتج المحلي الإجمالي خلال العام الجاري بنسبة 3.3 بالمئة مدفوعا بزيادة متوقعة بنسبة 6 في المائة في الاستثمارات و5 في المائة في واردات السلع والخدمات ويسهم القطاع الصناعي في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 60.4 بالمئة.
ورغم أنّ أوتار تعافي الثروات الفردية كانت أقوى في الدول النامية، إلا أن معظم أثرياء العالم وثرواته الفردية ظلت متمركزة بشكل كبير في الولايات المتحدة واليابان وألمانيا وبمعدل 53.5 في المائة من إجمالي عدد أثرياء العالم عام 2009، بانخفاض طفيف عن معدل 54 في المائة في 2008. كما ظلت أمريكا الشمالية أكبر المعاقل المنفردة لأثرياء العالم بنسبة 31 في المائة وبواقع 3.1 مليون شخص.