عُقد منتدى الرياض الاقتصادي الرابع في الفترة 20: 22/12/2009 تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد بن عبد العزيز بمركز الرياض
الدول للمعارض والذي تنظمه الغرفة التجارية بالرياض وقد لقي هذا المنتدى اعلي اهتمام حيث حظي برعاية مقام خادم الحرمين الشريفين له ، وقد قدم هذا المنتدى أربعة دراسات ذات بعد وطني استراتجيي تخدم صانعي القرار إلى تحقيق التنمية المستدامة و الأسهم بالتحول من اقتصاد ريعي قائم على الثروة البترولية إلى اقتصاد يرتكز على دعائم الفكر و التقدم المعرفي والابتكار، و لقد قدمت الدراسة الأولى تحت عنوان (الأمن المائي والغذائي والتنمية المستدامة ) و استهدفه هذه الدراسة ما يلي :
• بحث العرض والطلب على الموارد المائية المتاحة والمستخدمة في كافة القطاعات الاقتصادية
• التنبؤ بالطلب على الموارد المائية المستخدمة بالقطاع الزراعي
• تحديد حجم الفجوة المائية المستقبلية مع إعادة تخصيص الموارد المائية المستخدمة بالقطاع الزراعي
• اقتراح رؤية جديدة ووضع حزمة من السياسات والبرامج والآليات التنفيذية الكفيلة بتحقيق التوازن بين الأمن المائي والغذائي والتنمية المستدامة.
وكانت الدراسة الثانية تحت عنوان (قطاع الأعمال السعودي ومواجهة التحديات الاقتصادية) و استهدفه هذه الدراسة ما يلي :-
• بحث سبل تقديم مؤشرات كمية لتوصيف الوضع الراهن لقطاع الأعمال من حيث أدائه ودوره في الاقتصاد السعودي
• صياغة رؤية تمكن قطاع الأعمال من مجابهة التحديات الاقتصادية
• تعزيز دور قطاع الإعمال السعودي الحالي والمستقبلي في التنمية الاقتصادية.
ثم كانت الدراسة الثالثة تحت عنوان (الأنظمة التجارية السعودية ومتطلبات التنمية) وتهدف إلى ما يلي :-
• تحليل واقع الأنظمة التجارية السعودية الحالية من خلال مدى تعارضها مع بعضها البعض
• خضوعها لسلطة القضاء التجاري في ظل الإصلاحات الحديثة
• تغطيتها لكافة العمليات التجارية التقليدية والحديثة ودراسة جدوى تجميع الأنظمة التجارية في المملكة
• ومعالجة القصور فيها لمواكبة السباق الدولي لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية
• إضافة إلى توطين رؤوس الأموال المحلية التي تتسابق الدول لجذبها.
ثم اختم المنتدى بتقديم الدراسة الرابعة و التي كانت تحت عنوان (الاستثمار في رأس المال البشري واقتصاد المعرفة) و تهدف هذه الدراسة إلى ما يلي :-
• تحليل الوضع الراهن للاستثمارات في مجال تنمية رأس المال البشري من منظور الفاعلية والكفاءة وتقويمه.
• استعراض تجارب بعض الدول والاقتصاديات الناشئة ذات السبق المعرفي.
• ثم تنطلق من تشخيص الأوضاع القائمة والدروس المستخلصة من التجارب الدولية.
• إلى تقرير المتطلبات والأولويات ومحاور التحرّك التي من شأنها تعزيز دور الاستثمارات الموجّهة للتنمية البشرية في بناء الاقتصاد المعرفي.
• وفق رؤية طويلة المدى تطرح أهدافاً وسياسات وآليات تنفيذ محدّد.
و المتأمل للدارسات الأربعة السابقة يجد مدى الوعي والإدراك للقائمين على المنتدى للمتطلبات التي يفرضها الوضع الراهن على المملكة إلى ضرورة القراءة الجيدة للواقع الحالي و ما يفرضه من تحديات تحتاج من الجميع التكاتف لقراءة المتاح من موارد اقتصادية ومحاولة الدراسة المتأنية للقائم منها و تقديم الحلول الواقعية والتي تنبع من البيئة السعودية ، مع إعادة قراءة نتائج الأزمة الاقتصادية وانعكاساتها على قطاع الإعمال السعودي كما يجب الاستفادة بالميزة التفاضلية التي تتمنع بها المملكة من توفر حجم استثمار داخلي عالي الطلب من الخارجي والمحاولة إلى توطينه وتوفير حزمة من القوانين و الإجراءات التي تسهم في تقليل نفور المستثمر المحلى من الاستثمار الداخلي و الذهاب بعيدا للاستثمار الخارجي ، مع ضرورة تقديم رأس المال البشرى الذي يخدم هؤلاء المستثمرين لمساعدتهم في تعظيم الاستفادة من اندماجهم مع منظومة الاقتصاد الوطني السعودي.
مستشار مالي وباحث اقتصادي
ahmeedsherif@yahoo.com
