آراء وأقلام نُشر

نحو أمة قوية وقادرة على مواجهة التحديات..

لم يعد الوقت يتحمل الانتظار فيجب أن تبزغ شمس التغير من ظلمة الليل الطويل ، فلقد أصبحت الحاجة ملحة لكي تقوى ألامه وتنهض وتعود لسابق عهدها ولن تنهض امتنا العربية إلا من خلال منظومة علمية مكتملة الأركان وقائمة على ركائز صلبة تستطيع من خلالها الصمود في مواجهة التحديات القادمة لذا يجب العمل وبكل أخلاص على تفعيل دور البحث العلمي في حياتنا العربية من خلال التجمع على هدف قومي واحد يهدف إلى وضع امتنا العربية على خريطة البحوث العالمية .

وقد أخطاء من يعتقد أن امتنا جسه هامدة فهذا غير صحيح فامتنا تنعم بعلماء كثر وخبراء في كافة مناحي الحياة ففي الأمس القريب كنت مدعو بالمكتب الثقافي المصري لحضور لقاء حيوي وهام يؤرخ لجائزة الملك فيصل العالمية و قد توالى العرض البرفوسير /عبدا لله العثيمين والذي يعد من مؤرخي العصر الحديث وقد استعرضا لنا هذه الجائزة و كافة فروعها ولقد تخطى عدد العلماء الذين حصلوا عليها مائتين عالم وعالمه في خمسة فروع و من دواعي الفخر أن عدد كبير ممن حصلوا عليها نالوا جوائز عالمية مثل جائزة نوبل ومن هؤلاء العلماء العالم المصري احمد زويل و الذي حصل على جائزة الملك فيصل العالمية و بعدها بعشر سنوات حصل على جائزة نوبل وغيره كثيرين ممن حصلوا على نوبل أيضا ، وهذا مؤشر ايجابي يدعو للتفاؤل بأننا قادرون على اعتماد معاير الجودة و التميز المهني أساس للاختيار.

ولكي نحقق تقدم ملحوظ في عملية البحث العالمي يجب العمل على ما يلي :

1. ضرورة منحة الاستقلالية الكاملة مع ضرورة العمل على استمراره وبعده عن كافة المؤثرات الخارجية .

2. دمج مراكز البحث العلمي و التخصصات العلمية في مؤسسات البحث العلمي و العمل على تطوير و تحسين مواردها البشرية والمادية بما يخدم العملية البحثية و العمل على تقيم أدائها من آن إلى آخر.

3. الحرص على التركيز على الأولويات في المرحلة الراهنة والاستفادة من الخبراء لتحديد تلك الأولويات .

4. لذلك يتطلب الأمر وضع آلية واضحة لتحديد التخصصات ذات الأولوية في المرحلة الراهنة و الحرص على قياس الأهمية النسبية لكل تخصص على حده .

5. ربط جميع عناصر العملية العلمية و التنسيق بين مختلف المواقع البحثية مع ضرورة التعرف على نقاط القوة و الضعف والعمل على وضع قاعدة تكنولوجية محدده .

6. ربط البحث العلمي مع قطاع الإنتاج والخدمات لتتكامل العملية البحثية مع الخبرات العملية و المهارة التكنولوجية.

7. الحث على دفع إفراد المجتمع للعمل على التعلم الذاتي في مكان العمل وذلك من خلال مراكز تدريبية خاصة بالمؤسسات التعليمية الكبرى أو عن طريق استخدام التكنولوجيا الحديثة في هذه العملية لتصبح عملية التعلم عملية مستمرة و مستهدفة من جميع إفراد المجتمع .

8. الاهتمام بوضع منهجية بحثية واضحة يمكن إتباعها في المجالات البحثية تهتم بتحديد البحوث ذات الأولوية.

9. لن يفوتنا هنا التذكير باستخدام معايير صادقة لاختيار قيادات البحث العلمي و الحرص على ثقلهم بالخبرات للعمل على اختيار القادة القادرة على إحداث قفزات تنموية في العملية البحثية لتخدم المجتمع بأثره .

10. حماية والاهتمام ببراءات الاختراع و الحرص على و تسجيلها و حماية الملكية الفكرية بما يخدم العملية البحثية .

وفى النهاية نتمنى أن نعى وندرك أن المجتمعات لن تقوى ويشتد عودها دونما الحرص كل الحرص على اعتماد العلم أساس العملية التنموية ولنا العبرة بقراءة تاريخ امتنا العربية والإسلامية واستيعاب ما به من عبر على مر العصور .

مستشار مالي وباحث اقتصادي

ahmeedsherif@yahoo.com

 


 

مواضيع ذات صلة :