آراء وأقلام نُشر

الشركة اليمنية لتكرير السكر: نموذج للمسؤولية الاجتماعية والتنمية المستدامة في مديرية الصليف.

صادق الجابري
يجسد الدعم الإنساني والخيري للشركة اليمنية لتكرير السكر في مديرية الصليف رأس عيسى والقرى المجاورة رؤية ورسالة مجموعة هائل سعيد أنعم وشركاه ، التي تتجلى كالغيث حيثما حل نفع .

الشركة اليمنية لتكرير السكر: نموذج للمسؤولية الاجتماعية والتنمية المستدامة في مديرية الصليف.


قبل 14 عامًا، زرت موقع الشركة والتي كانت مشروعًا تحت التأسيس في منطقة صحراوية قاسية، يصعب البقاء فيها لساعة زمن ، بسبب التصحر والرياح والأغبرة .
اليوم، تحولت المنطقة إلى واحة خضراء، حيث تحيط أكثر من 60 ألف شجرة بحرم الشركة، مع مرافق خدمية متطورة تشمل عيادات، مختبرات، مصانع، ومساحات خضراء، جميعها في خدمة أهالي المنطقة وسكانها، مما جعلها نموذجًا لرأس المال الوطني المسؤول تجاه مجتمعه ووطنه.
أسهمت الشركة في توفير فرص عمل لمئات العاملين من القرى المحيطة، بحيث لا يكاد يخلو منزل من عامل أو عاملة ضمن شركات المجموعة، كما دعمت ورعت برامج تنموية مستدامة في مجالات التعليم، المياه، الطرقات، والمواصلات، لخلق بيئة اجتماعية تساهم في صناعة الإنسان، سواء من خلال توفير مصدر دخل مستقر أو تأهيل علمي يتيح فرص عمل تتوافق مع القدرات والميول، ولم يكن هذا التحول ليتحقق لولا الجهود الحثيثة التي قدمها طاقم عمل الشركة بقيادة الأخ محمد حامد الشميري، مدير عام الشركة، الذي تولى مسؤولية إدارة هذا المشروع منذ تعيينه كمدير عام للشركة  في عام 2011م.
 بفضل رؤيته وإدارته الحكيمة، تمكنت الشركة من تجاوز التحديات والوصول إلى بر الأمان، مما جعلها نموذجًا ناجحًا للمسؤولية الاجتماعية والتنمية المستدامة، وقد تم تكريم الأستاذ محمد الشميري بالأمس تقديرًا لإنجازاته وانتقاله إلى موقع جديد ضمن شركات المجموعة في إقليم مصر، هذه المبادرات الممولة من إدارة الشركة حظيت بدعم المجموعة، وجرى تبنيها كنظام مؤسسي ومسؤولية مجتمعية متكاملة مع النشاط الصناعي، هذا النهج يعكس الدور المنتظر من القطاع الخاص كشريك حقيقي في التنمية المستدامة، بفضل الأثر الاجتماعي الملموس على حياة الناس ودعمه للاقتصاد الوطني من خلال موارده المتعددة.
في ظل غياب سياسات لحماية المنتجات الوطنية، تظهر أهمية ما تقدمه الشركة مقارنة بالاستثمارات المؤقتة التي تركز على الربح السريع عبر استيراد منتجات متوفرة محليًا  وبمواصفات أفضل من تلك المستوردة ، مما يهدد القطاع الصناعي ويستنزف النقد الأجنبي.
 ستظل آثار تدخلات الشركة اليمنية لتكرير السكر في المسؤولية الاجتماعية شاهدًا حيًا على سمو رؤية ورسالة المجموعة عبر التاريخ، مؤكدة أهمية الجمع بين الاستثمار والتنمية الاجتماعية المستدامة.


 

مواضيع ذات صلة :