شهدت سندات الخزانة الأمريكية تراجعاً بعد أن اقتربت السندات
لأجل 10 سنوات إلى أعلى مستوياتها
في 6 أسابيع، بعد أن تم فقدان 247 ألف
وظيفة، وتم تراجع نسبة البطالة إلى 9.4 بالمئة في يوليو. وكان المتداولون يراهنون على أن التقرير الحكومي سيكشف عن صعود معدلات البطالة الأمريكية إلى أعلى مستوياتها في 26 عاماً خلال الشهر الماضي.
وحسب متوسط توقعات 82 خبيراً اقتصادياً شملهم استطلاع «بلومبيرغ»، كان من المتوقع أن يكون أصحاب العمل قاموا بتقليص 325000 عامل خلال شهر يوليو الماضي، بعد أن خفضوا العدد بمقدار 467000 خلال الشهر السابق.
وارتفع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» للعقود بعد التقرير.
وكانت السندات قد حققت مكاسب في وقت سابق، بعد أن أعلن «رويال بنك أوف اسكتلند» عن خسارة خلال النصف الأول من العام تقدر بمليار جنيه إسترليني (1.67 مليار دولار)، بينما قام بتجنيب 7.5 مليار جنيه لتغطية القروض السيئة.
وأوضح محللون أن تقرير الوظائف يعزز التذبذب في سندات الخزانة.
وبلغ الفرق بين عائدات السندات لأجل عامين و10 سنوات 2.55 نقطة مئوية، وهو الأعلى خلال الأسبوع، ما يشير إلى أن المستثمرين يطالبون بعائدات أعلى على الآجال الطويلة نظراً للتهديد الذي تمثله زيادات معدلات التضخم مع بدء النمو الاقتصادي.
وزاد الفرق بين العائدات على السندات لأجل 10 سنوات والسندات المحمية من التضخم، والتي تعكس توقعات المتداولين بشأن الأسعار الاستهلاكية، إلى 1.91 نقطة مئوية، بعد أن كان صفراً نهاية العام الماضي. وبلغ متوسط الفرق 2.20 نقطة مئوية خلال الأعوام الخمسة الماضية.
وارتفعت عائدات السندات لأجل 10 سنوات إلى أعلى مستوياتها منذ يونيو خلال الأسبوع الماضي، بعد التقارير التي أوضحت تحسناً في أكبر الاقتصادات، ما أدى إلى تراجع الطلب على الأصول الحكومية الآمنة نسبياً، بينما صعد مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» إلى أعلى من مستوى 1000 نقطة للمرة الأولى منذ شهر نوفمبر الماضي.
المصدر : وكالات
