أكد خبراء إقتصاديون أن الدول العربية خاسر رئيسي في حرب العملات التي تدور رحاها بين الصين وأمريكا مشيرين إلى أن أضرار هذه الحرب تأتي مباشرة على ميزان مدفوعاتها خاصة الميزان التجاري والحساب الجاري.
وأوضح الخبراء خلال الندوة التي نظمتها إدارة الدراسات والعلاقات الاقتصادية بجامعة الدول العربية أمس الأحد 24 أبريل بالقاهرة تحت عنوان (حرب العملات وأثرها على الاقتصاد العربي وكيفية مواجهتها ) إن الدول العربية تتبع سياسة ربط عملتها بالدولار سواء بشكل رسمي معلن أو بشكل ضمني دون الإعلان عن ذلك لافتين إلى أن خفض قيمة الدولار في إطار حرب العملات الدائرة بين الولايات المتحدة والصين يضر بميزان مدفوعات الدول العربية خاصة النفطية التي تقوم بتصدير النفط الخام للولايات المتحدة وغيرها بالدولار ثم تقوم باستيراد متطلباتها من السلع الضرورية بالعملات الآخرى خاصة اليورو.
وقالوا إن أثر حرب العملات على الدول العربية يتوقف على نظم أسعار الصرف المتبعة لديها ومعدل الدولرة وحجم الاحتياطيات الدولية الرسمية والفواتير التجارية التي تسعر بها الدول العربية مطالبين الدول العربية بأن تتبع أساليب جديدة في للتنمية وتفعيل اقتصادياتها لتعمل بكافة طاقتها وتوفير مرونة على الطلب بالنسبة للسلع المنتجة.
ودعوا إلى ضرورة الوصول إلى سوق مشتركة وتنسيق في السياسات النقدية للدول العربية كل على حدة لمواجهة حرب العملات نظرا للطبيعة المختلفة لأسعار الصرف في البلدان العربية وزيادة الانتاج والاستثمار في القطاعات الزراعية والصناعية والتجارية.